ما تزال أزمة المحروقات تعصف حياة السوريين اليومية، فبعد استبدالهم أسطوانات الغاز المنزلي بالبابور البدائي، بدأت معاناتهم الجديدة مع فقدان الكاز وارتفاع سعره، لذلك أجبروا على استخدام المازوت بدلا عنه.

ووصل سعر بابور الكاز إلى 60 ألف ليرة سورية، في أسواق دمشق وغيرها من المحافظات. وبات يُعتبر بديلا عن استخدام أسطوانة الغاز المنزلي في سوريا. وذلك بسبب تأخر العائلات بحصولهم على أسطوانة الغاز المنزلي عبر البطاقة الذكية وارتفاع أسعار أسطوانات الغاز في السوق السوداء، وفق ما نقله موقع “أثر برس” المحلي.

وقال الموقع، إن ارتفاع سعر الكاز وعدم توفره دفع مستخدمو (بابور الكاز)، لاستخدام المازوت والذي يبلغ  سعر ليتره لـ 3000 ليرة في السوق السوداء.

ولفت الموقع، إلى أنه “يعد الحصول على كميات جيدة من المازوت مسألة سهلة إذا ما كان الزبون يعرف شخصا يمتلك علاقات جيدة بتاجر محروقات”.

للقراءة أو الاستماع: أزمة الغاز في سوريا تُغادر قريباً!

ارتفاع أسعار أسطوانة الغاز المنزلي أكثر من ضعفين

وفي وقت سابق من عام 2021، أعلن وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في سوريا. رفع سعر أسطوانة الغاز المنزلي في سوريا الموزع عبر البطاقة الإلكترونية بأكثر من ضعفين.  

الوزير عمرو سالم، كتب في منشور عبر صفحته الشخصية في فيسبوك، إن: “سعر جرة الغاز المدعوم ارتفعت إلى 9700 ليرة. كان سعرها محددا بـ 3800 ليرة سورية”.

كما أن الأسطوانة ذات السعة 16 كيلوغراما الصناعي الموزعة عبر البطاقة الإلكترونيّة أصبحت بـ 40 ألف ليرة سورية.

للقراءة أو الاستماع: توقف مشروع الغاز المصري إلى سوريا.. واشنطن توضح

وبرر الوزير رفع أسعار الغاز، أن الزيادة جاءت  بناء على كتاب وزير النفط وتوصية اللجنة الاقتصادية، ونظرا لارتفاع أسعار المشتقات النفطية العالمية وارتفاع كلف تأمينها ونقلها بسبب العقوبات على سوريا، وضمان الاستمرار بتأمين هذه المادة الأساسية، وعدم الوقوع بالعجز.

وحدد الوزير،  سعر أسطوانة الغاز المنزلي على الدولة بـ 30 ألف ليرة سورية، وقال إن: “السعر الجديد هو ثلث التكلفة والثلثين يمثلان مقدار الدعم”.

للقراءة أو الاستماع: دمشق.. بيع الغاز المنزلي بالأوقية!

وعود حكومية 

وأعلن رئيس الحكومة السورية حسين عرنوس في 22 كانون الأول/ ديسمبر 2021، خلال الجلسة الأخيرة من أعمال الدورة الخامسة لمجلس “الاتحاد العام لنقابات العمال”، أن أزمة الغاز المنزلي في سوريا ستنتهي خلال العام المقبل 2022.

وقال عرنوس، إن الغاز  سيتوفر خلال العام القادم دون تحديد تاريخ ذلك، ولكنه تعهد بتوفير  توفير 20 ألف طن شهرياً من خلال الخط الائتماني، وهذه الكمية غير مضافة  إلى الإنتاج المحلي البالغ شهريا 12 ألف طن.

والإنتاج الشهري المتوقع خلال 2022 سيكون 32 ألف طن غاز، بالتالي ستكون الكميات وافرة. كما أشار عرونس، إلى أنه في أحد الأشهر كانت الكمية المتوافرة ألفي طن غاز فقط. ما سبب أزمة الغاز في سوريا وطول فترة انتظار المواطن للحصول على أسطوانة الغاز.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.