أطلقت وزارة التجارة العراقية، أول أمس، دفعة جديدة من مستحقات الفلاحين والمزارعين العراقيين المسوقين لمحصول الحنطة خلال عام 2021.

وقال وزير التجارة علاء الجبوري، إن “وزارة المالية خصصت مبلغ أكثر من 200 مليار دينار، كمستحقات جديدة للفلاحين والمزارعين من مسوقي محصول الحنطة ضمن الموسم التسويقي 2021”.

وأضاف الجبوري في بيان اطلع عليه “الحل نت” ونشره موقع “ألترا عراق“، أن وزارته تنسق مع وزارة المالية لإطلاق دفعات جديدة خلال الأسبوع الأول من شهر شباط/ فبراير الحالي.

المستحقات بمثابة “تعويضات”

وأشار الجبوري إلى أن، “المبلغ سيتم تحوليه نحو حساب “الشركة العامة لتجارة الحبوب”، من أجل صرفه للفلاحين وحسب التعليمات والضوابط المعمول بها في الشركة”.

وفي كل موسم زراعي، تصرف وزارة التجارة العراقية، مستحقات مالية للمزارعين، من أجل زراعة أراضيهم بالفواكه والخضروات والحنطة والرز وغيرها من الأغذية، وتسويقها في السوق العراقية.

لكن المزارع والفلاح العراقي، يواجه عقبات عديدة منذ عراق ما بعد 2003، تؤدي إلى خسارته في بيع وتسويق منتوجاته التي يزرعها، حتى أن العراق بات يفتقر للزراعة بشكل كبير.

للقراءة أو الاستماع: 5 دول تتنافس لإنشاء مدن تشغيلية: هل يعلن العراق ثورته الصناعية؟

ومنذ عدة سنوات، صار الفلاحون يعتمدون المستحقات المالية الني تصرفها وزارة التجارة لهم، كتعويضات مالية عن خساراتهم المادية من منتوجاتهم القليلة أصلا.

علاقة إيران

ومن بين أبرز الأسباب التي أدت لابتعاد الفلاحين عن الزراعة، وبقاء فئة قليلة منهم، هو غزو السوق العراقية بالأغذية الإيرانية واستيرادها بصورة ضخمة.

للقراءة أو الاستماع: بدء الربط الكهربائي بين العراق والسعودية

كذلك عدم وجود مياه كافية لزراعة الأراضي، بسبب قطع إيران للمياه التي تدخل إلى العراق من خلالها، أدى إلى جفاف مساحات زراعية كبيرة في البلاد، وبالتالي صعوبة الزراعة في ظل شح المياه.

وحتى الزراعة القليلة التي يقوم بها البعض من المزارعين، عادة ما تتكدس في الأسواق العراقية، ولا يشتريها المستهلك العراقي، رغم جودتها الجيدة مقارنة بالمحاصيل المستوردة.

والسبب وراء تكدس المنتوجات العراقية، هو قيام من يستوردون الأغذية الإيرانية بتحفيض سعرها، لتكون بمتناول يد المستهلك العراقي، ما ينعكس على المنتجات المحلية التي يبتعد عنها المستهلك لغلاء أسعارها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.