حالة نزوح نسبية شهدتها بعض أحياء مدينة الباب (شرقي حلب) بعد القصف العنيف الذي استهدف أحياء المدينة، ظهر اليوم، والذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين ضمنهم أطفال.

عصام الريس، نازح في مدينة الباب، تحدث لـ “الحل نت” قائلا إن “قصف صاروخيا يعد الأعنف، قد تعرضت له مناطق عدة في المدينة، توزع بين دوار غصن الزيتون، شارع زمزم، سوق النوفوتيه، وشارع الراعي، تسبب بمقتل تسعة مدنيين ضمنهم أطفال كحصيلة أولية، وأكثر من 35 جريحا، حالة بعضهم وصفة بالحرجة، ما يرجح زيادة عدد القتلى”.

وأضاف المصدر أن “القصف تسبب بأضرار مادية جسيمة، وبحرائق ضمن بعض المحال التجارية والمنازل”.

مصدر في “الجيش الوطني” المدعوم من قبل أنقرة، فضل عدم الإفصاح عن اسمه، أفاد لـ “الحل نت” قائلا، إن “القصف بالتحديد كان من قرية شعالة الواقعة غربي مدينة الباب، وتحديدا من القسم الخاضع لسيطرة “الجيش السوري”، في حين ردت فصائل “الجيش الوطني” بقصفها مصادر إطلاق الصواريخ بعدة قذائف مدفعية”.

وأضاف أن “الاستهداف كان على دفعتين، حيث تم بشكل أساسي استهداف السوق الرئيسي للمدينة، وبعض الشوارع الرئيسية بداخلها، تسبب بهروب عشرات العوائل من منازلها خشية من استهدافات أخرى”، مشيرا إلى أن “قصف اليوم، يُعد من أعنف الهجمات التي تعرضت لها المدينة خلال الأشهر الماضية”.

وأطلقت المراكز الصحية والمستشفيات في الباب نداء استغاثة للأهالي، من أجل التبرع بالدم في أقرب نقطة طبية، مشيرة إلى أن “كافة الزمر مطلوبة”.

وتعدّ مدينة الباب من أكبر مدن ريف حلب الشمالي والشرقي التي سيطرت عليها قوات “الجيش الوطني” والقوات التركية ضمن عملية “درع الفرات” في 2016، وتتعرض المدينة لقصف مدفعي وصاروخي بين الفترة والأخرى.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.