أعلنت خلية “الإعلام الأمني” في العراق، اليوم الأربعاء، مقتل 7 عناصر من تنظيم “داعش” في منطقة العظيم التابعة لمحافظة ديالى شرقي العراق.

ونفذت العملية “بشكل نوعي” من خلال ضربة لسلاح الجو العراقي في “قيادة القوة الجوية”، وبإسناد من قيادة “عمليات صلاح الدين”، حسب بيان نشرته خلية “الإعلام الأمني” عبر “تويتر”.

وأشار البيان إلى أن، “القوات الأمنية ما زالت تحاصر بقية “العناصر الإرهابية” التابعة لتنظيم “داعش” داخل جحرهم”.

ولفت البيان إلى أنه، “بهذه العملية الخاطفة والسريعة، أحكمت القوات الأمنية سيطرتها على أحد الأوكار المهمة التي كان “داعش” يظن أن الأجهزة الأمنية لن تصل إليها”.

بعد ان انطلقت قيادة العمليات المشتركة، بواجباتها النوعية والاستباقية في مختلف قواطع المسؤولية لدك أوكار الإرهابيين وملاحقة عناصره المنهزمة، فقد حققت نتائج إيجابية عالية المستوى، من بينها ما حققته اليوم الأربعاء قوة من الفوج الثاني باللواء ٩٥ في قيادة عمليات صلاح الدين…

— خلية الإعلام الأمني🇮🇶 (@SecMedCell) February 2, 2022

العملية امتداد لحملة بغداد ضد التنظيم

وتأتي هذه العملية بإطار الحملة المكثفة التي تشنها الحكومة العراقية، ضد بقايا “داعش” النائمة في العراق وقرب حدوده.

وتهدف الحملة الحكومية، إلى القضاء على بقايا “داعش” في العراق بشكل نهائي. وتفويت الفرصة عليها للقيام بعمليات “إجرامية”.

وتنفذ بقايا وخلايا تنظيم “داعش”، عدة هجمات بين حين وآخر في الداخل العراقي، وذلك منذ مطلع 2020 وإلى اليوم.

وتتركز أغلب هجمات التنظيم، عند القرى النائية، والنقاط العسكرية بين إقليم كردستان وبقية المحافظات العراقية.

للقراءة أو الاستماع: “داعش” ضعيف: خنق التنظيم في العراق بالمتناول؟

“داعش” ضعيف: خنق التنظيم في العراق بالمتناول؟

ويسعى تنظيم “داعش”، إلى إعادة تسويق نفسه كلاعب حاضر في المشهد، والخروج من جحوره الصحراوية لشاشات الإعلام، عبر تلك الهجمات.

“داعش” في القصبات الحدودية

وأكد محللون في وقت مضى أن، البيئة الحاضنة لتنظيم “داعش” سابقا، اختلفت الآن. وهو حال يفرض عليه عدم الظهور بالمدن والبقاء في القصبات الحدودية. يمارس أسلوب الغارات والغزوات ليس أكثر.

وأشار المحللون إلى أن، التنظيم ضعف بشكل واضح منذ هزيمته أواخر 2017 في العراق. وكان مقتل زعيمه، أبو بكر البغدادي، بمثابة الضربة القاصمة للتنظيم.

وأوضحوا أن، التنظيم ليس له قيادات فعلية اليوم، لذا فإن هجماته تأتي للتنفيس عن شعوره بالهزيمة الثقيلة عليه.

للقراءة أو الاستماع: مقتل نائب “والي شمال بغداد” في “داعش”

مقتل نائب “والي شمال بغداد” في “داعش”

وسيطر “داعش” في 2014، على محافظة نينوى، ثاني أكبر محافظات العراق سكانا، ثم على الآنبار، وهي أكبر المحافظات مساحة، ثم صلاح الدين.

كما سيطر “داعش”، على أجزاء من محافظتي ديالى وكركوك، ثم حاربته القوات العراقية لثلاث سنوات، حتى أعلن النصر عليه في 9 كانون الأول/ ديسمبر 2017.