بعد نزاع مع سوريا ولبنان.. العراق يستعيد مئات القطع الأثرية

بعد نزاع مع سوريا ولبنان.. العراق يستعيد مئات القطع الأثرية

لم يكن النظام والمؤسسات وحدها ما فقده العراق إثر الغزو الأميركي عام 2003، بل فقد جزءا كبيرا من هويته، ألا وهو الآثار، التي تعمل حكومة مصطفى الكاظمي جاهدة على إعادة ما يمكن منها، حيث أعلنت وزارة الثقافة اللبنانية، أمس السبت، تسليم العراق 337 قطعة أثريك عراقية مهربة. 

وجرى اتفاقا بين متحف “نابو” البناني، الذي يحتوي القطع الأثرية، وبين الحكومة العراقية، يتضمن تسليم هذه القطع الأثرية إلى العراق، كما يقول وزيرة الثقافة اللبناني، محمد مرتضى، ويضيف أن، المديرية العامة اللبنانية للآثار سبق وكشفت في تقرير لها عام 2018، وجود قطع أخرى من المحتمل أن تكون ذات أصول عراقية. 

متنازع عليها

وأشار أن “نتيجة لذلك قامت الثقافة اللبنانية بتكليف لجنة من المتخصصين الفنيين بالكشف على هذه القطع المتنازع عليها”، لافتا إلى أن “عددالقطع التي ستسلم إلى العراق 331 قطعة من الرقم المسمارية بالاضافة إلى ست قطع أثرية أخرى كانت ضمن 32 قطعة متنازع عليها”.

وأكدت لجان عراقية وسورية ولبنانية أن “القطع الست  تعود إلى العراق وبالتالي تقرر تسليمها مع القطع الأخرى”. 

مرتضى لفت إلى أن ” عملية التسليم ستتم في المتحف الوطني اللبناني برعاية وحضور وزير الثقافة اللبناني وبمشاركة السفير العراقي في لبنان ووفد عراقي ومؤسس متحف نابو، جواد عدرا”. 

وخلال العام الماضي، نجح العراق باستعادة ألاف القطع الأثرية، حيث أعلنت الحكومة العراقية، في تموز 2021، أنها بصدد استعادة 17 ألف قطعة أثرية دفعة واحدة تصل إلى البلاد هذا اليوم، ضمن أكبر عملية استرداد من نوعها تنفذها، ومن بينها لوح مسماري أثري عمره 3500 عام.

بداية استرداد الآثار

وحينها قال وزير الثقافة العراقية، حسن ناظم، إن “الوفد العراقي برئاسة الكاظمي الذي يزور أميركا حاليا سيجلب معه الأربعاء، 17 ألف قطعة أثرية”، مشيرا إلى أن “هذه القطع جرى استردادها من الولايات المتحدة ودول أخرى، لم يوضحها”. 

وأضاف أن “هذه العملية هي الأكبر لاسترداد آثار العراق، وأن القطع المستعادة سيتم عرضها لاحقا في المتحف العراقي، لافتا أن العراق ماض في استرداد آثار أخرى من أوروبا وبعض الدول العربية.

وشهد العراق بعد عام 2003 عمليات نهب منظمة لقطع أثرية وتماثيل تعود لحقب تاريخية مختلفة، بالإضافة إلى تدمير تنظيم الدولة الإسلاميةالعديد من المواقع الأثرية التي تعود للعصر الآشوري ومملكة الحضر العربية القديمة، التي تقع أطلالها في محافظة نينوى (شمالي البلاد).

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.