“كتائب حزب الله” تدخل الأنبار برتل عسكري ضخم.. ما الغاية؟

“كتائب حزب الله” تدخل الأنبار برتل عسكري ضخم.. ما الغاية؟

في تحرك غريب أثار استفزاز وجهاء وأهالي محافظة الأنبار، فضلا عن ممثليها السياسيين، دخلت قوة عسكرية ضخمة من كتائب حزب الله العراقي، يوم أمس الأحد، إلى المحافظة، بدعوى تهديدات تتعرض له مدينة الكرمة شمال شرقي الفلوجة، من قبل تنظيم داعش. 

وبالرغم من أن خالية الإعلام الأمني، قالت في بيان اطلع عليه موقع “الحل نت” إن “بعض مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام تناقلت أنباء عن قيام (فصيل مسلح يستقدم عجلات مدججة بالمقاتلين إلى الأنبار دون أوامر عسكرية)”.  

قوة تابعة للحشد الشعبي

واضافت “نود أن نوضح، إن هذا رتل تابع للأبطال في الحشد الشعبي من الملتحقين لأداء الواجب في مقراتهم بعد انتهاء إجازاتهم الدورية وفي طريقهم إلى قضاء القائم، وأن الحشد الشعبي هو جزء من المؤسسة الأمنية والعسكرية وأن تواجدهم بشكل رسمي وفق أوامر عسكرية”.  

وخلافا لذلك، قال النائب عن الأنبار هيبت الحلبوسي في تصريح صحفي تابعه موقع “الحل نت”: “نطلب من رئيس الوزراء أن يتحرك تحركاسريعا إزاء تلك القوة التي توجهت صوب محافظة الأنبار منذ ساعات صباح اليوم”، مشيرا إلى أن “عشائرنا قلقة جدا والناس متجمعة في مضايفها، وعلى جميع النواب التوجه إلى الأنبار”.

الحلبوسي أضاف: “كيف تدخل قوة عسكرية دون علم الدولة إلى الأنبار” مبيناً إنه “لا نقبل بهذا الأمر، ولماذا متواجدة هذه القوة في الأنبار؟، نريدفهم القصة بشكل دقيق، فإذا كان الفصيل تابعا للحشد الشعبي، فيجب توضيح الأمر من قبل هيئة الحشد الشعبي ورئيسها فالح الفياض، ولا نريد تكرار سيناريو الرزازة”.

المحافظة ليس لديها علم 

وأكد أنه “لا علم لقائد شرطة الأنبار ولا لقائد العمليات، ولا الاستخبارات بهذه القوة وأسباب تواجدها في الأنبار، علما أن فرض القانون في الأنبار أكثر من كل المحافظات”.

وأشار إلى أن “القوة مدججة بأسلحة ثقيلة وكأنما ذاهبة إلى معركة، وتمركزت بمسافة تبعد نحو 5 كيلومترات عن موقع تواجد رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وتحديدا عند سيطرة التحدي بالقرب من سكة القطار”.

ومع أن بيان خلية الإعلام ذكر أن، الرتل تابع لعناصر في الحشد الشعبي من الملتحقين لأداء الواجب، أكد المتحدث العسكري باسم كتائب حزب الله، جعفر الحسيني في تصويح صحفي تابعه “الحل نت”، وجود قواتهم في الأنبار، وقال إنه “لدينا معلومات عن نوايا لداعش للدخول إلى قضاء الكرمة”.

تهديدات أمنية

وأضاف أن “الهدف من التواجد العسكري، هو لمنع حدوث أي ثغرات أمنية والتصدي لتحركات داعش”.

من جانبها استهجنت شخصيات عشائرية، ومؤثرين في المحافظة التحرك العسكري الذي وصفوه بالغريب، كما حملت رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض المسؤولية في أي اعتداء يطال المحافظة.

وفي السياق، قال رئيس “صحوة العراق” أحمد أبو ريشة في بيان تابعه “الحل نت” إنه: “تابعنا تحشيدات بعض الجهات المنفلتة عند مدخل الأنباروالتي يبدو أنها تبيت النية لتكرار حوادث مماثلة كاختطاف الأبرياء من الصقلاوية والرزازة”.

وأضاف أنه “لا نتمنى أن يخرق العابثون بالأمن القانون والذي سيضطرنا للدفاع عن أنفسنا وأهلنا بكل الأساليب لا سيما وأن الأنبار ورجالها قد خاضوا الكثير من الحروب الدولية والمحلية”.

يذكر أن المئات من أهالي منطقة الرزازة والصقلاوية قد تم تغيبهم قسرا إبان تحرير المناطق من تنظيم داعش. 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.