أنس حيدر صباح، طفل عراقي يبلغ من العمر 13 عاما، موهبا، ويحمل أحلاما كبيرة في تحقيق منجزا يذكر في رياضة التنس، إلا أن حالة الفساد المستشري في العراق والمحسوبية، حالة دون ذلك حاليا على أقل تقدير، حيث حرم من تمثيل المنتخب العراقي لحساب أحد أبناء أعضاء اتحاد اللعبة، بحسب حيدر.

وظهر اللاعب أنس من محافظة كربلاء، في مقطع فيديوي يروي من خلاله الجهود التي بذلها مع والده منذ ثمان سنوات بهدف تحقيق حلم تمثيل البلاد.

جهود 8 أعوام

وسرد مسيرته منذ عام 2016، قائلا إن “من كتشف موهبتي الكابتن احسان الساعاتي وإن وصولي إلى مستواي الحالي هو بفضل المدرب بركات زيني الذي يعمل على تدريبي منذ 8 سنوات”، مشيرا إلى أنه “شارك في العديد من المعسكرات والبطولات وجميعها على حساب والده الخاص”.

وأضاف أنه “من فترة شارك في بطولة الرابطة وكان قد حصد المركز الثاني على مستوى العراق، وكرم من قبل وزير الشباب والرياضة، عدنان درجال”، مبينا أن “في شهر كانون الأول/ديسمبر 2021 شاركت ببطولة العراق للفئات العمرية وأحرزت المركز الخامس مع 3 لاعبين آخرين شاركوا معي في هذا المركز، بأعلى مرتبة بـ 200 نقطة”، بحسب جدول التسلسل الرسمي.

وأوضح اللاعب، أن “اتحاد التنس اختار أول 3 لاعبين لتمثيل المنتخب العراقي في بطولة سيرلانكا، لكن اثنين منهما اعتذرا عن المشاركة ليكون هو المؤهل وفق نتائج الفئات العمرية”.

الطفل الموهوب تفاجأ بترشيح ابن رئيس الوفد المشارك تحسين غفور في البطولة بدلا عنه، كما أكد في مقطعه المصور، على الرغم من فارق 30 نقطة بينهما.

حزن كبير!

وتحدث اللاعب الصغير بحزن كبير عن “ضياع حلمه” في تمثيل المنتخب العراقي وتتويج الجهود الكبيرة التي بذلها مع والده ومدربه، مطالبا رئيس الحكومة ووزير الشباب والرياضة بـ “رفع الظلم الذي وقع عليه”.

المقطع لقي تفاعلاً واسعا على مواقع التواصل العراقية، إذ شاركه ناشطون وصحافيون لـ “الإشارة إلى حجم الفساد في البلاد”، والمطالبة بإنصاف اللاعب الصغير.

وشارك العشرات حديث الطفل في صفحة وزير الشباب والرياضة ورئيس اتحاد كرة القدم عدنان درجال.

من جانبه قال والد اللاعب، إن “حق ابنه غصب بجرة قلم بالواسطة والمحسوبية بعد أن قضى نحو ثمان سنوات في التدريب اليومي بجهود ذاتية”.

وأضاف صباح، أن “نائب رئيس الاتحاد الفرعي قال إن اختيار اللاعب الآخر جاء وفق قرعة”، على الرغم من فارق النقاط بين المتبارين في المركز الخامس.

وأوضح، أن “ابنه الذي يشق طريقه بإخلاص وشرف ومثابرة ليكون نجما في عالم التنس، يحلم برفع علم بلده على صدره في مضامير عالمية ليقول حين يفوز: فاز العراق”.