عادت مكتبة “الموصل المركزية”، التابعة لجامعة “الموصل”، اليوم الاحد، إلى الحياة، بعد إعادة إعمارها بجهود دولية ومحلية، بعد أن دُمرت إبان معارك التحرير ضد تنظيم “داعش”.

وفقدت المكتبة حينها، نحو مليون مصدر علمي بين مجلد ومخطوطة نادرة وكتاب، وبعضها ليس له نسخ أخرى، بحسب الأمين العام لمكتبات جامعة “الموصل” سيف الأشقر.  

افتتاح رسمي

وشهدت الجامعة، اعادة افتتاح المكتبة، بعد ترميمها من قبل “الأمم المتحدة” والحكومة الألمانية، بالتنسيق مع حكومة محافظة نينوى المحلية، وذلك بمراسم رسمية واحتفالية تخللتها فعاليات عديدة.  

  للاطلاع على المزيد: بعد تدميرها.. جامعة الموصل تنتعش بمئات الكتب والمراجع المغربية

وأقيم حفل افتتاحي، يوم أمس السبت، وقال الأشقر خلال الحفل إن: “المكتبة فقدت أيضا السجلات التي احترقت، وبهذا فقد خسرت حتى الأدلة على امتلاكها ما فقد”، لافتا إلى أن “الجهات المعنية طالبت الإنتربول الدولي بمتابعة قضية سرقة المخطوطات النادرة والمصادر العلمية” .  

بالمقابل طالبت الجهات الدولية بوثائق تؤكد امتلاكهم لتلك المصادر، وفقا للأشقر، مبينا أنه، باحتراق السجلات لم يعد هناك ما يثبت حقوق المكتبة، وأن من بين مليون مصدر علمي غيبته عناصر داعش من خلال السرقة والحرق والنهب، لم يعد إلى رفوف المكتبة في يوم افتتاحها سوى 40 ألف مصدر فقط.  

من جانبها، أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن “هذه الصروح الجامعية الشامخة، ستبقى حاملة هوية العراق التاريخية التي لا تسمح للطارئين من أصحاب الأجندات المتوحشة، أن يوقفوا عجلة الحياة في هذا البلد الكريم الذي يتنفس الحضارة والتاريخ والمحبة والتنوع والثقافة”.  

للمزيد: بعد 7 أعوام على التدمير.. اجتماع عراقي إماراتي لإحياء  “روح الموصل” 

مزيد من التفاعل

وبحسب بيان للوزارة أورده مكتبها الإعلامي، واطلع عليه موقع “الحل نت”، قال مستشار وزير التعليم، علاء عبد الحسين، إن “جامعة الموصل وأخواتها في محافظة نينوى تبذل مزيدا من التفاعل مع حاجة المجتمع، وتستجيب لمتطلبات التنمية وتتعامل بوعي كامل مع التحديات”.

وأشار إلى أن “ثمة قناعة أكاديمية وعلمية راسخة لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بضرورة التعاطي المستمر والفاعل مع أفق السنوات القادمة، ومد الجسور الجديدة للتواصل العالمي والدولي”.  

وافتتحت المكتبة يوم أمس باحتفالية تخللها كلمات لرئيس جامعة الموصل وممثلي المنظمات الدولية، وقصائد شعرية، وفعاليات فنية ومسرحية، فيما جرى بعدها مراسيم افتتاح المكتبة والتجوال في أروقتها وافتتاح معرض للكتاب العلمي الحديث”.

لمزيد من التفاصيل: قريباً: “مكتبة المنفى” من “المتحف البريطاني” إلى “جامعة الموصل”

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.