لا تزال السوريات والسوريين في صدارة إحصائيات زواج الأتراك والتركيات من أجانب، حيث أصدرت هيئة الإحصاء التركية، إحصاءات حول حالات الزواج والطلاق الموثقة لعام 2021، بينما جاءت العرائس السوريات المتزوجات من أتراك في المرتبة الأولى أما العرسان السوريون الذين تزوجوا من مواطنات تركيات فجاؤوا في المرتبة الثانية.

وحسب الإحصائيات، فقد شهدت ولاية كيليس جنوب البلاد أعلى معدلات زواج، حيث بلغت 8،27 لكل ألف شخص في الولاية التي يصل عدد السوريين المسجلين فيها إلى 106 آلاف و825 لاجئاً سورياً.

زواج الأتراك من سوريين … بالأرقام

تفيد الإحصائيات الواردة عن هيئة الإحصاء التركية، تسجيل زواج أتراك من 23،687 عرائس أجنبيات كانت السوريات في الصدارة بنسبة 14،6% من إجمالي زيجات الأتراك من أجنبيات، أي ما يزيد عن 3400 حالة زواج حصلت في عام 2021.
وفيما يخص زواج السوريين من مواطنات تركيات، فقد تم تسجيل زواج تركيا من 4،976 عريساً أجنبياً، جاء السوريون في المرتبة الثانية بعد الألمان وبنسبة 20،7% من إجمالي الزيجات، أي قرابة 1000 حالة زواج حصلت في عام 2021.

وحسب ما رصده مراسل الحل نت في تركيا، فإن العديد من حالات الزواج بين سوريين وسوريات تم تسجيلها على أنها حصلت من أتراك وتركيات بعد أن حصل أكثر من 193 ألف لاجئ سوري على الجنسية التركية خلال السنوات الماضية.
مقابل ذلك، لا يزال هناك العديد من حالات الزواج التي لم يتم توثيقها قانونياً، خصوصاً زواج الأتراك من سوريات كزوجة ثانية في الوقت الذي يحظر فيه القانون التركي تعدد الزوجات تحت طائلة السجن.

إقرأ:مع تدهور الليرة التركيّة.. تحدياتٌ جديدة تواجه اللاجئين السورييّن المقبلين على الزواج

حالات زواج أم استغلال

ليست حالة أو حالتين، بل هناك العديد من حالات الزواج التي لم تستطعن فيها اللاجئات السوريات أن تحفظن حقوقهن بعد اكتشافهن أن أزواجهن كانوا متزوجين مسبقاً لكنهم أخفوا ذلك.

ومن بين تلك الحالات، قصة لاجئة سورية “مروة 28 سنة” حيث تقول في اتصال هاتفي للحل نت: إنها “كانت تعمل مع عائلتها في مجال الزراعة منذ أكثر من أربع سنوات في ولاية قونيا فتقدم لزواجها ابن صاحب العمل وبعد الحديث مع عائلتها تم الاتفاق على الزواج الذي لم يدم فيما بعد أكثر من ستة أشهر”.

وتضيف، أنها لم تكن تعرف أن زوجها متزوج أصلاً إلى أن اكتشفت ذلك من خلال إحدى قريبات زوجها، وبعد طلبها من زوجها تثبيت زواجهما في البلدية كان يتحجج ويرفض باستمرار حتى حصل الانفصال فيما بينهما.

مثل قصة مروة، رصد مراسل الحل نت حصول العديد من الحالات المشابهة للاجئات سوريات في تركيا لم يتم تثبيت زواجهن بشكل قانوني لعدة أسباب.

وحسب اطلاع الحل نت، ينص قانون العقوبات التركي في الفقرة الأولى من المادة 230 على أن “الشخص الذي يتزوج مرة أخرى رغم أنه متزوج أصلاً، يحكم عليه بالسجن من ستة أشهر إلى سنتين”.

كما أنه في الفقرة الثانية من المادة ذاتها، يُعاقب الشخص الذي يتزوج من شخص يعرف أنه متزوج بذات العقوبة أعلاه.

قد يهمك:منظمات حقوقية تحذر من ازدياد ظاهرة “زواج القاصرات” السوريات في تركيا

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.