عاد مسلسل استهداف أبراج وخطوط نقل الطاقة الكهربائية في العراق، إلى الواجهة، مع اقتراب فصل الصيف.

حيث استهدفت 7 أبراج لنقل الطاقة الكهربائية في محافظة الأنبار غربي البلاد، اليوم السبت، حسب بيان رسمي نشرته وزارة الكهرباء عبر موقعها الرسمي.

وقالت الوزارة في بيانها، إن الاستهدافات تسببت بانقطاع المنظومة الكهربائية في المناطق الواقعة على خط نقل الطاقة للضغط الفائق (حديثة – غرب بغداد).

الكهرباء تعلن خروج برج سابع عن الخدمة جرّاء ’عمل عبثي’ في الأنبار (صور)
https://t.co/B5ZqOUqG4o

— NAS news – ناس (@NASnews3) March 5, 2022

وأشارت وزارة الكهرباء إلى أن الاستهدافات، حصلت بفعل متعمد، على حد تعبيرها.

“داعش” تبنّى بعضها

ودعت الوزارة، الأجهزة الأمنية إلى حماية البنى التحتية لخطوط وأبراج نقل الطاقة من الأعمال التخريبية و”الإجرامية”.

ويعيد هذا الاستهداف، التذكير بمسلسل استهدافات أبراج الطاقة التي حصلت في العراق في صيف العام المنصرم.

للقراءة أو الاستماع: الطاقة النيابية تُحدّد 3 أسباب وراء استهداف أبراج الكهرباء في العراق

الطاقة النيابية تُحدّد 3 أسباب وراء استهداف أبراج الكهرباء في العراق

وعانت البلاد، العام الماضي، من انقطاع مستمر لساعات تجهيز الكهرباء للمواطنين بعد استهدافات عديدة طالت أبراج الطاقة بمختلف المحافظات.

وكان تنظيم “داعش”، تبنى بعض تلك الاستهدافات، فيما أطلقت الحكومة العراقية وصف “الإرهابيين” على منفذي تلك الهجمات.

3 عقود من المعاناة

ويعاني العراق من تردي المنظومة الكهربائية منذ التسعينيات، بعد اجتياح الرئيس الأسبق صدام حسين للكويت، ما أدى لقصف البلاد، ليتضرر القطاع الكهربائي بعد أن ناله القصف آنذاك.

للقراءة أو الاستماع: “الكاظمي” عن استهداف أبراج الطاقة: محاولات لئيمَة لإعاقة أعلى انتاج حقّقه العراق بملف الكهرباء

“الكاظمي” عن استهداف أبراج الطاقة: محاولات لئيمَة لإعاقة أعلى انتاج حقّقه العراق بملف الكهرباء

ولم بنجح صدام منذ 1991 وحتى سقوطه في 2003، بإصلاح المنظومة الكهربائية، ولم تنجح الحكومات العراقية المتعاقبة بعده في إصلاحها أيضا، رغم مرور 19 سنة على التغيير.

وتشهد المحافظات العراقية منذ سنوات عديدة، احتجاجات واسعة تخرج في كل صيف ضد انقطاع الكهرباء، في ظل درجات حرارة عالية يشهدها العراق في الصيف تصل لنصف درجة الغليان وتتعدّاها قليلا في أحايين كثيرة.

ومنذ عراق ما بعد 2003، أنفقت الحكومات العراقية المتعاقبة ما مقداره 62 مليار دولار، تعادل ميزانيات الأردن لـ 4 سنوات، وتكفي لبناء أحدث الشبكات الكهربائية، والنتيجة كهرباء رديئة.