في ظل التغيرات المناخية.. العراق وسوريا يعقدان اتفاق جديد

في ظل التغيرات المناخية.. العراق وسوريا يعقدان اتفاق جديد

اتفق الجانبان العراقي والسوري، اليوم اثلاثاء، على توحيد الرؤى والمواقف فيما يخص المياه المشتركة، في ظل التغيرات المناخية التي تهدد المنطقة.  

وبحث وزير الموارد المائية العراقي مهدي رشيد الحمداني، مع نظيره السوري تمام رعد، افاق التعاون المشترك بين البلدين، وفقا لبيان صادر عن الموارد المائية العراقية، وتلقى موقع “الحل نت” نسخة منه.
  
وذكر البيان أن “الاجتماع الوزاري الثنائي عقد في مركز وزارة الموارد المائية العراقية، وبحث افاق التعاون المشترك بين البلدين وتوحيد الروىء والمواقف فيما يخص المياه المشتركة في ظل التغيرات المناخية التي تهدد المنطقة عموما، والعراق خصوصا، وأن يتعامل الجميع مع هذة التغيرات بجدية، إضافة إلى توحيد المواقف والبيانات الفنية”.  

قد يهمك/ي: “المياه والطاقة” ملفات مشتركة بين بغداد ودمشق: ما الذي يملكه العراق؟

زيادة محطات الرصد

ودعا الجانب السوري، لزيارة محطات الرصد عند الحدود العراقية السورية، والاتفاق على الإدارة المتكاملة لنهر الفرات، والتي تنبع عن عمق التعاون المشترك بين البلدين، وأستعداد العراق لدعم الجانب السوري عن طريق تبادل المعلومات والبيانات التي تخدم البلدين، وفقا للبيان.

بالمقابل، وجه وزير الموارد المائية العراقي لنظيره السوري، دعوة لزيارة المركز البحثي المشترك للاطلاع على المراحل النهائية لتأسيسه، والذي سيكون مركزا إقليميا للأستفادة من خبرات الدول المتشاطئة مع العراق، بما يضمن الحصول على حصة مائية عادلة ومنصفة.

وبحسب البيان شدد الوزير العراقي، على أهمية “الأخذ بنظر الاعتبار تقاسم الضرر أوقات الأزمات، و الاستمرار بعقد الاجتماعات الدورية والفنية الوزارية الحضورية أو من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة”.  

قد يهمك/ي: حوار عراقي سوري تركي: انفراجة بأزمة مياه الفرات؟

الاستمرار بتطوير العلاقات

من جانبه، أشاد وزير الري السوري، “بالجهود المبذولة في تنظيم مؤتمر بغداد، والنتائح التي خرج بها”، مؤكدا على “الاستمرار بتطوير العلاقات واواصر التعاون المشترك بين البلدين من خلال تنظيم وإقامة الدورات المتبادلة حول دراسات التغيرات المناخية وتأثيرها على البلدين، لما يربطهم من مصير واحد في مواجهة الشحة المائية، وتحديات الظروف المناخية”، بحسب البيان.

كما أشار إلى أن “اللقاء عقد بحضور وكلاء الوزارة الفني والإداري، والمستشار الفني والخبراء ومديري عامي الدائرة الأدارية والمالية والمركز الوطني لإدارة الموارد المائية، من قبل الجانب العراقي، إضافة إلى عدد من المختصين والمعنيين بالشأن المائي، كما حضر الوزير السوري برفقة الوقد المرافق له”.

والأربعاء الماضي، أجرى الطرفان مباحثات ثنائية حول التعاون بين دمشق وبغداد في مجال الطاقة والواقع المائي.

وجرت مباحثات التعاون في اتصال هاتفي بين رئيس الوزراء السوري حسين عرنوس، ورئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، فيما يخص مجال الطاقة،

ويعاني العراق ومعه سوريا من شح في مياه نهر الفرات الذي ينبع من تركيا ويمر في سوريا ويصب في العراق، بسبب الممارسات التركية المستمرة في آخر 4 أعوام.

إذ تقطع تركيا مياه الفرات عن سوريا والعراق بنسب كبيرة، وذلك يخالف المواثيق الدولية والاتفاقات الثنائية الموقعة بين الدول الثلاث، ناهيك عن إهمال أنقرة لقضية تقاسم الضرر المائي.

قد يهمك/ي: إيران تعاود إطلاق المياه إلى العراق.. هل يتجاوز الأزمة المائية؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.