حدّد رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، اليوم الثلاثاء، جلسة انتخاب رئيس الجمهورية.

وبحسب بيان نشره مكتب الحلبوسي الإعلامي، فإن جلسة البرلمان الخاصة بانتخاب رئيس الجمهورية، تقرر عقدها في 26 آذار/ مارس الجاري.

وعصر اليوم، أعلن البرلمان العراقي القائمة النهائية لأسماء المرشحين إلى رئاسة الجمهورية.

رئيس مجلس النواب @AlHaLboosii يعلن موعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، حيث تقرَّر تحديد يوم السبت الموافق 26 آذار موعداً لجلسة مجلس النواب الخاصة بانتخاب رئيس الجمهورية. pic.twitter.com/jBQBx4EMZd

— المكتب الاعلامي لرئيس مجلس النواب 🇮🇶 (@mediaofspeaker) March 15, 2022

وذكر بيان نشرته الدائرة الإعلامية للبرلمان، أن القائمة النهائية للمترشحين لمنصب رئاسة الجمهورية بلغت 45 مرشحا، وتم استبعاد 5 منهم.

أسباب الاستبعاد

وأوضح البيان، أنّ الاستبعاد جرى لـ “شمول مرشح بإجراءات المساءلة والعدالة، و4 آخرين لأسباب تتعلق بشهاداتهم الجامعية”.

وبحسب العرف السياسي في عراق ما بعد 2003، فإن منصب رئاسة الجمهورية من حصة الكرد حصرا، وذلك في تقسيم طائفي، يعطي رئاسة البرلمان للسنة، ويمنح رئاسة الحكومة للشيعة.

للقراءة أو الاستماع: أزمة رئاسة العراق.. فشل المبادرة “الولائية” و”الوطني” بهدّد بالانفصال

أزمة رئاسة العراق.. فشل المبادرة “الولائية” و”الوطني” بهدّد بالانفصال

وتشهد رئاسة الجمهورية هذه اامرة، صراعا ثنائيا شرسا بين “الحزب الديمقراطي” و”الاتحاد الوطني” الكرديين من أجل نيل المنصب.

ورشّح “الحزب الديمقراطي” وزير داخلية إقليم كردستان ريبر أحمد لمنصب رئاسة العراق.

“الاتحاد الوطني” مع “الإطار”

وينضوي “الديمقراطي” في تحالف ثلاثي يحتوي القوى الفائزة في الانتخابات المبكرة الأخيرة، يضم بالإضافة إليه، “التيار الصدري” و”تقدم”.

للقراءة أو الاستماع: “الاتحادية” تُراضي جميع الأطراف: كيف سيكون المشهد السياسي العراقي؟

“الاتحادية” تُراضي جميع الأطراف: كيف سيكون المشهد السياسي العراقي؟

ويقود التحالف الثلاثي، مقتدى الصدر الفائز أولا في الانتخابات، ومسعود بارزاني زعيم “الديمقراطي” وصاحب النفوذ الأقوى في إقليم كردستان، ومحمد الحلبوسي رئيس البرلمان العراقي عن التكتل السني.

واصطف “الاتحاد الوطني” مع قوى “الإطار التنسيقي” الخاسرة في الانتخابات والموالية لإيران ضد “التحالف الثلاثي”، ورشّح الرئيس الحالي برهم صالح لمنصب رئاسة جمهورية العراق مجددا.

ومنذ 2006 وحتى اليوم، فإن كل من أسندت لهم رئاسة الجمهورية هم من المنتمين لحزب “الاتحاد الوطني” الذي أسسه الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني، ويسعى “الديمقراطي” لتغيير القاعدة هذه المرة، خاصة بعد فوزه في الانتخابات المبكرة وخسارة “الوطني” فيها.