مبدئيا، لا اعتراض من أي طرف على جعفر الصدر لتولي رئاسة الحكومة العراقية، لكن السياسة العراقية متغيرة دائما، ولا تعرف الثبات في أي أمر، بما فيها رئاسة الحكومة.

في هذا الإطار، أكد “الإطار التنسيقي” ومعه “الحزب الديمقراطي الكردستاني”، اليوم الخميس، عدم اعتراضهما وقبولهما بترشيح جعفر الصدر لرئاسة الحكومة العراقية.

فيما يخص “الإطار التنسيقي”، قال عامر الفايز في تصريح لوكالة الأنباء العراقية “واع“، إن “الإطار التنسيقي” لم يُبدِ أي اعتراضٍ على المرشح لرئاسة الوزراء جعفر الصدر.

هذه الصورة لا تعني بالضرورة التوافق على السيد جعفر الصدر، نعم قال الإطار لامانع لدينا من تولي السيد هذا المنصب لكن هل يعنون فعلا هذه الموافقة؟ هنا السؤال المهم. pic.twitter.com/KvymG7lVtH

— أنا الفواز (@fawaz67fawaz) March 17, 2022

لا وجود للـ “فيتو”

الفايز وهو عضو عن قوى “الإطار”، بيّن أن “الإطار التنسيقي” طلب من “التيار الصدري” وضع أسس ومواصفات رئيس الحكومة، وطرح جعفر الصدر أو غيره من الأسماء.

وأشار الفايز إلى عدم ممانعة “الإطار التنسيقي” لفكرة ترشيح شخصية رئيس الحكومة من قبل “الكتلة الصدرية”؛ لأنها الكتلة الأكثر عددا في البرلمان العراقي.

ولفت الفايز في تصريحه، إلى أن جعفر الصدر هو المرشح الوحيد لرئاسة الحكومة العراقية حتى هذه اللحظة.

للقراءة أو الاستماع: العراق: جعفر الصدر لرئاسة الحكومة والكاظمي “بيباي”؟

العراق: جعفر الصدر لرئاسة الحكومة والكاظمي “بيباي”؟

من جهتها، أوضحت رئيسة “الحزب الديمقراطي” فيان صبري لوكالة الأنباء العراقية “واع”، أن “جعفر الصدر مرشح قريب من كل الكتل السياسية”.

مبادرة من الصدر

وأضافت بأن “التحالف الثلاثي” إذا رشح جعفر الصدر، فسيتم دعمه، خصوصا مع وجود توافقات بين معظم الكتل السياسية لتمريره؛ “وذلك لشخصيته وإرثه التاريخي”.

وكان مقتدى الصدر، زعيم “التيار الصدري” الفائز أولا في الانتخابات المبكرة الأخيرة، أطلق مبادرة الأسبوع الماضي، لحل الانسداد السياسي الحاصل، عبر مجموعة اتصالات أجراها بقادة سياسيين، وأنهى من خلالها قطيعته بزعيم “ائتلاف دولة القانون” نوري المالكي، والتي استمرت على مدى 11 عاما.

للقراءة أو الاستماع: العراق: لماذا لا يختار الصدر شخصية “صدرية” لرئاسة الحكومة؟

العراق: لماذا لا يختار الصدر شخصية “صدرية” لرئاسة الحكومة؟

وبعد تلك المبادرة، ظهر إلى الواجهة اسم جعفر الصدر كمرشح – غير معلن – لرئاسة الحكومة العراقية المقبلة، مع تأكيد قوى “الإطار التنسيقي” عدم اعتراضها عليه.

وجعفر الصدر، هو ابن عم مقتدى الصدر ونجل المرجع الديني الراحل محمد باقر الصدر، مؤسس “حزب الدعوة” الذي يتزعمه الآن نوري المالكي، وكان عضوا سابقا في البرلمان لكنه استقال فيما بعد.