العراق: جعفر الصدر لرئاسة الحكومة والكاظمي “بيباي”؟

العراق: جعفر الصدر لرئاسة الحكومة والكاظمي “بيباي”؟

استمرار الانسداد السياسي في العراق، دفع زعيم “التيار الصدري” للمبادرة “قليلا” بهدف إنهاء ذلك الانسداد، وتسريع مجريات تشكيل الحكومة العراقية المقبلة.

مبادرة الصدر تمثلت باتصاله بزعيم “ائتلاف دولة القانون” نوري المالكي، وإنهاء قطيعة شخصية وسياسية استمرت بينهما 11 عاما، وبعد ذلك الاتصال ظهر إلى الواجهة اسم جعفر الصدر.

للقراءة أو الاستماع: حديث عن حسم مرشح رئاسة الحكومة العراقية

ظهور اسم السفير العراقي في لندن، جاء كمرشح من قبل زعيم “التيار الصدري” لرئاسة الحكومة، وحسب الكواليس فإن قوى “الإطار التنسيقي” بزعامة المالكي لم تعترض عليه.

مقابل تلك التطورات، غرد رئيس الحكومة الحالية مصطفى الكاظمي عبر “تويتر”، تغريدة فُسّرت بأنها “رسالة الوداع”، وفقدان الأمل بنيل ولاية ثانية له.

ورقة لخداع قوى “الإطار”

استعرض الكاظمي في التغريدة منجزاته، وقال: “أدينا الواجب الذي استدعينا من أجله (…) في خدمة الشعب العراقي”، واختتمها بالدعوة لإنهاء الانسداد السياسي الحاصل.

هل بات جعفر الصدر قريبا من رئاسة الحكومة العراقية؟ وهل أصبح حلم الولاية الثانية بعيدا على الكاظمي؟ أم أن رئاسة الحكومة ليست لأي منهما؟

للقراءة أو الاستماع: أسعد العيداني مرشح “توافقي” لرئاسة الحكومة العراقية المقبلة؟

يعتقد الصحفي والناشط السياسي عمر الطائي، إن طرح اسم جعفر الصدر، ورقة تفاوض ولأجل حل الانسداد السياسي الحاصل لا أكثر.

ويضيف الطائي لـ “الحل نت”، أن طرح اسم جعفر الصدر، هو أيضا “ورقة لغرض خداع قوى “الإطار” فيتم أخذهم إلى ما يريدون، وينتهى بهم المطاف إلى ما يريد مقتدى الصدر”.

للقراءة أو الاستماع: حقيقة الاتفاق على تولي “جعفر الصدر” لرئاسة الوزراء

بالتالي، فإنه لا حظوظ لجعفر الصدر بنيل رئاسة الحكومة، خاصة وأن مؤهلاته “لا تؤهله لنيل منصب سفير، فما بالك برئاسة حكومة لبلد مثل العراق؟”، يردف الطائي متسائلا.

الولاية الثانية ضئيلة وإحدى هذه الشخصيات هي الأقرب

وفيما يخص حظوظ الكاظمي بنيل الولاية الثانية، يشير الناشط السياسي العراقي، إلى أنها باتت شحيحة وضئيلة جدا وفق الواقع السياسي الحالي، وتغريدته تبرهن على ذلك.

للقراءة أو الاستماع: الكاظمي ورئاسة الحكومة المقبلة.. الحظوظ تكبر؟

ويستدرك عمر الطائي بقوله، إن “إمكانية تجديد الولاية لمصطفى الكاظمي ممكنة في أي لحظة؛ لأن من يقف خلفه ليست بالجهات السهلة”، على حد تعبيره.

ويختتم بأن رئاسة الحكومة المقبلة في أي شكل من الأشكال، ستكون بشكل كبير لإحدى الشخصيات التالية: “حيدر العبادي، قاسم الأعرجي، أسعد العيداني، علي شكري
عدنان الزرفي، إبراهيم بحر العلوم”، وذلك لوجود شبه توافق على تلك الأسماء من قبل جميع القوى السياسية، بحسب الطائي.

للقراءة أو الاستماع: 6 أسماء لرئاسة الحكومة العراقية: من الأقرب؟

ويعرف الكاظمي بقربه طيلة فترة رئاسته للحكومة العراقية من مقتدى الصدر، وعليه “فيتو” من قبل قوى “الإطار التنسيقي” المقربة من إيران، والتي تتهمه بأنه “أميركي الهوى”.

أما جعفر الصدر، فهو ابن عم مقتدى الصدر ونجل المرجع الديني الراحل محمد باقر الصدر، مؤسس “حزب الدعوة” الذي يتزعمه الآن نوري المالكي، وكان عضوا سابقا في البرلمان لكنه استقال فيما بعد.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.