حصل موقع “الحل نت” على معلومات سرّية تفيد بأن تركيا، روسيا، إيران، وسوريا قد أنشأوا مركز استخباراتي سرّي مشترك، مع وحدات مركزية تتخذ من الأراضي السورية مقرّاً رئيسياً لها. وقد تم اتخاذ قرار إنشاء المركز الاستخباراتي في كانون الثاني/يناير الماضي، عقب القمة الـ21 لمباحثات “أستانا”. وبحسب المعلومات، فإن المكتب الاستخباراتي السرّي المشترك بين الدول الأربع تم تأسيسه بغرض تنظيم الأنشطة الاستخبارية من خلال وحدات محددة موزّعة في نقاط معينة بشمال شرق سوريا.

المعلومات كشفت أيضاً عن مواقع الوحدات المركزية المرتبطة بالمكتب، وهي: الأول في منطقة مطار كويرس، الثاني في قنصلية إيران بحلب، الثالث قرب بوابة البوكمال الحدودية، الرابع في مطار دمشق الدولي، والخامس في مطار حلب الدولي. يتم جمع وتقييم الأنشطة الاستخباراتية أسبوعياً بواسطة ممثلي الاستخبارات في المكتب المشترك، وتتم مشاركة المعلومات بين الأطراف المعنية.

 وذكرت المعلومات التي حصل عليها موقع “الحل نت”، أنه سيحضر ممثلين عن سوريا العميد أحمد، رئيس الفرع 290 في حلب، بدلاً من الملازم سهيل الحسن (النمر) واللواء كمال حسن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية. وأضافت المعلومات أن مَن يمثّل روسيا في الاجتماعات التي ستُعقد بالمكتب الاستخباراتي المشترك الجنرال مكسيم، أحد القادة الإقليميين الروس في سوريا. ومن الجانب الإيراني، يشارك الحاج كرار (المسؤول عن العمليات في حلب)، ومن الممكن أن ينوب عنه الحاج مهدي والحاج حيدر (المدير العام لشركة هيريس صوري في إيران). ومن الطرف التركي، يشارك عناصر من المخابرات يدعون محمد ي. ورفعت ك.

وكان وزير الدفاع التركي السابق  خلوصي أكار قد أعلن في أيار/ مايو العام الماضي عن خطط بلاده لإنشاء مركز تنسيق ميداني في سوريا بالتعاون مع الحكومة السورية، وذلك خلال اجتماع في موسكو حول الوضع في سوريا. حيث أشار أكار حينذاك إلى أن مثل تلك الاجتماعات  ستكون خطوة مهمة نحو التوصّل إلى تفاهم مشترك وتعزيز الثقة المتبادلة والتنسيق الميداني. 

• لقاءات بلينكن في الصين: شراكة أم تنافس؟ 
• حركة “النهضة” قد تبدل اسمها.. ألاعيب الإسلام السياسي في التخفي والكمون
• الأسد يأخذ الضوء الأخضر للتخلص من الوجود الإيراني في سوريا؟
• الحسابات وميزان الردع.. الحرب بين إسرائيل و”حزب الله” قريبة؟
• الإرهاب والهجرة والتسلل الحدودي معضلات تواجه الاتحاد المغاربي