أسعد العيداني مرشح “توافقي” لرئاسة الحكومة العراقية المقبلة؟

أسعد العيداني مرشح “توافقي” لرئاسة الحكومة العراقية المقبلة؟

بات من اللافت، تحركات محافظ البصرة، أسعد العيداني مؤخرا في العاصمة العراقية بغداد.إذ التقى بـ “التيار الصدري” أولا، و”الإطار التنسيقي” ثانيا.

اللقاءان الأخيران مع الأضداد، دفعت بالبعض إلى التخمين بأن أسعد العيداني، قد يكون المرشح المقبل والخيار المتفق عليه لرئاسة الحكومة المقبلة، فماذا يقول الواقع؟ 

يستبعد المحلل السياسي، محمد علي الحكيم، ترشيح أسعد العيداني لمهمة رئاسة الحكومة العراقية المقبلة؛ لأن مقتدى الصدر، يسعى لحكومة أغلبية لا توافقية، بحسبه.

للقراءة أو الاستماع: انتقد أسعد العيداني.. اختفاء الناشط العراقي عمار الحلفي

ويضيف الحكيم لـ “الحل نت”، بأن مصطفى الكاظمي، هو المرشح الأبرز لمنصب الحكومة المقبلة مجددا، وهو خيار الصدر، على حد تعبيره.

لكن لعبة السياسة متغيرة وفق الحكيم، لذا فإنه لا يمكن الجزم بإسناد رئاسة الحكومة إلى الكاظمي، كما لا يمكن الجزم ببعد أسعد العيداني عنها، بحسبه.

أسعد العيداني في حالة واحدة!

غير أن المؤكد، على حد قول الحكيم، هو أن رئيس الحكومة المقبل، مهما كان، سيسير على نهج الكاظمي، وسيسلك سياسته؛ لأنها الأنجح حتى الآن.

للقراءة أو الاستماع: الكاظمي ورئاسة الحكومة المقبلة.. الحظوظ تكبر؟

ويتمثل ذلك النهج، بمسك العصا من الوسط بين أميركا وإيران، بمعنى عدم التقرب من جهة على حساب الجهة الأخرى، لمراعاة توازن الكفة، وفق الحكيم.

من جهتها، ترى الباحثة السياسية، ريم الجاف، أن اللقاءات مع أسعد العيداني، هي تشاورية، ليست مبنية على تفاهمات، فالصراع بين الصدر و”الإطار” لم ينته بعد.

وتردف في حديثها نع “الحل نت”، أن ظهور اسم محافظ البصرة، لا يمكن تفسيره إلا من خانة واحدة، وهو أنه قد تسند له رئاسة الحكومة، إن تم الاتفاق على أن تكون حكومة توافق لا أغلبية.

للقراءة أو الاستماع: الصدر يحذر من قتل المستقلين الفائزين في الانتخابات العراقية: لن أشترك في “خلطة العطار”!

في تلك الحالة فقط، من الممكن أن يتم طرح أسعد العيداني لقيادة الحكومة المقبلة، وفق الجاف، التي تبين أن ما يعزز حظوظه بتلك الحالة، هو قربه من كل الأطراف، ولا خلافات له مع أي تكتل يذكر.

“انسداد سياسي”

ويعيش العراق، حالة من الانسداد السياسي، بعد الانتخابات المبكرة الأخيرة، التي جرت في 10 تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم، وأسفرت عن فوز “التيار الصدري” بها أولا، وكانت المفاجأة بخسارة قوى “الإطار التنسيقي” المقربة من إيران.

فقد حصل “الصدريون” على 73 مقعدا، فيما حصل “تحالف الفتح” على 17 مقعدا، وتحالف “قوى الدولة” على 4 مقاعد، ليتم تشكيل “إطار تنسيقي” انضوت فيه جل القوى السياسية “الشيعية” باستثناء الصدر.

للقراءة أو الاستماع: “الحزب الديمقراطي”: تفاهماتنا مع الصدر أكثر تقدما من “الإطار التنسيقي”

ويسعى الصدر إلى تشكيل حكومة أغلبية سياسية، عبر التحالف مع بقية الأحزاب من المكونين “السني” و”الكردي”، ويقصي منها قوى “الإطار التنسيقي”، بينما تريد الأخيرة حكومة “توافقية”، تكون جزءا منها.

وأشار الصدر غير ما مرة، إلى أنه في حال لم ينجح بتشكيل حكومة “أغلبية سياسية”، فإنه سيترك تشكيلها إلى خصومه، وسيذهب إلى اتجاه “المعارضة السياسية”.

وتتردد الأحزاب “السنية” و”الكردية” في التحالف مع الصدر أو مع قوى “الإطار التنسيقي”، خشية منها من أن تقف مع طرف ضد آخر، وتحسب عدوة للطرف الذي لن تتحالف معه، وذلك التردد يؤخر عملية تشكيل الحكومة المقبلة. 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.