الصدر يحذر من قتل المستقلين الفائزين في الانتخابات العراقية: لن أشترك في “خلطة العطار”!

الصدر يحذر من قتل المستقلين الفائزين في الانتخابات العراقية: لن أشترك في “خلطة العطار”!

التقى زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بعدد من المرشحين المستقلين الذين فازوا في الانتخابات المبكرة العراقية.

وقال الصدر في كلمة بثها مكتبه الإعلامي إنه: «كل أربع سنوات لدينا انتخابات. خلال تلك السنوات يتصارع الشيعة وحين تأتي الانتخابات يريدون الائتلاف والتوافق. وهذا يحدث أيضا بالنسبة للسنة والكرد. وهذا ما لا أستسيغه وقد جزعت منه ولا أريده. جربنا ذلك ومللنا».

وأضاف الصدر: «الحل الوحيد لإنقاذ العراق أن يكوّنوا حكومة أغلبية وأكون في المعارضة أو العكس. أما أن أشترك في خلطة عطار فهذا لن يكون. جربنا كثيرا ولم ننجح. فلماذا التعالي على الشعب، وإرادة الشعب تريد حكومة أغلبية لخدمته».

وتابع الصدر، “تقسيم الكعكة بعد الانتخابات أصبح أمرا معيبا وغير لائق أمام الشعب والعالم. ولن أشترك في حكومة ائتلاف أو حكومة توافقية. الذهاب للمعارضة أفضل لنا، لبناء الوطن بطريقة خاصة».

وأكمل: «إذا دخل التيار الصدري للحكومة فهذا مثار خوف لبقية الأطراف ووجوده في المعارضة كذلك. ومن المستحيل أن نخضع لوصاية خارجية. فأنا لم أخضع لمراجع وليس لدول. 15 عاما أتردد على إيران، هناك أقول الحق أمام أكبر سلطة وكذلك بالنسبة للسعودية. وقلتها لن يكون العراق تابعا. نحن جيران وعلينا التعاون».

وأردف الصدر: «هذه الجلسة يجب أن لا تكون سياسية، بقدر ما تكون وطنية للحديث عن مصالح العراق وليس المصالح الحزبية. وليست لأجل تكتلات وتشكيل حكومة بل الدفاع عن المستضعفين».

الصدر يحذر المتحزبين من ترهيب المستقلين

وأوضح الصدر: «هذه الانتخابات أفرزت شيئا جميلا ومهما، وهو ظهور طبقة من المستقلين على حساب المتحزبين».

مبينا أن: «المتحزبين تراجعوا والمستقلين كثروا. وهذه صورة جميلة لكن هناك من يعتبرها مخيفة له ولحزبه وأنا لست منهم. كما عكست صورة جميلة على العملية الديمقراطية وحسنت من الصورة القديمة، التي لم تعد حكرا على بعض الأحزاب».

واستطرد الصدر: «المشكلة الكبيرة التي سنقع بها، أو المشاكل، هو أن كل شيء له وجه حسن وآخر غير حسن. ليس من باب الطعن بل النصيحة، ووتمثل تلك المشاكل بشراء المستقلين».

«هناك بعض الأحزاب تسعى إلى استمالة المستقلين إما بالترغيب أو الترهيب. المستقل ليس له ميليشيا فيخاف، ما يؤدي إلى أخذ أصواتهم ورفع متحزبين على حسابهم. هذا ما يحدث فعلا، وهو التعدي على أصوات المستقلين من أجل بعض المتحزبين، وخصوصا الطرف الذي يعتبر نفسه خاسرا. أرفض هذه الطريقة رفضا قاطعا، وأحب أن أصل معكم إلى حل مناسب تنتفع به جميع الشخصيات المستقلة وتحفظ كرامتها وأصواتها».

وقال الصدر: «مع ذلك، هذه هينة بالنسبة للنقطة الثانية. فبعض الجهات لا تتورع عن القتل، خاصة أنّ هذه الانتخابات وفي حال سقوط نائب، يترشح آخر من جهة أخرى وفق الأصوات الانتخابية. ومن هنا أطالب بحماية النواب المستقلين، ومنع الاعتداء عليهم وترهيبهم أو ترغيبهم. وأنا مستعد أن أؤدي أي خدمة بهذا الخصوص».

مختتما أن: «وجود مستقلين في هذا البرلمان وغالبيتهم يرغبون باتخاذ موقف المعارضة، شيء جميل. فنحن نريد حكومة أغلبية مقابل جهة معارضة مع تنسيق عال المستوى بين الموالاة والمعارضة. يجب أن يكون للمعارضة صوت واضح يؤخذ به، من أجل بناء الوطن وليس الصراع فقط أو التسقيط. بل البناء والإعمار وسيادة العراق واستقلاله. ويكون القرار عراقياً، ولا نأخذ الأوامر من خلف الحدود إطلاقاً».

الصدر يفوز في الانتخابات وأحزاب إيران تخسر

وأسفرت الانتخابات العراقية، عن خسارة مدوية لتحالف الفتح الموالي لإيران، الذي تنضوي تحت جناحه الأحزاب الموالية لإيران، بحصوله على 17 مقعدا من أصل 329، وهو المجموع الكلي لعدد أعضاء البرلمان العراقي.

ولم تقتنع الأحزاب الموالية لإيران بعد خسارتها، بنتائج الانتخابات، واعتبرتها مزورة وتم التلاعب بها، ودفعت بأنصارها للتظاهر والاعتصام رفضا للنتائج.

للقراءة أو الاستماع: الصدر يعلق على إحاطة بلاسخارت بشأن الانتخابات العراقبة: تبعث الأمل

ودعت الأحزاب الموالية لإيران والجمهور المناصر لها، لتقديم رئيس وأعضاء مجلس مفوضيـة الانتخابات العراقية إلى القضاء، «ليحاكموا وينالوا جزاءهم العادل على المخالفات القانونية التي قاموا بها أثناء الانتخابات»، بحسبهم.

وطالبت: «باختيار رئيس وأعضاء مستقلين قبل إجراء أي انتخابات قادمة، وضرورة إلغاء آلية العد والفرز الإلكتروني، واعتماد آلية العد والفرز اليدوي في أي انتخابات مقبلة».

وفاز التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، أولا في الانتخابات، بحصوله على 73 مقعدا. فيما كانت المفاجأة بفوز 40 مستقلا، ليشكلوا التكتل الثاني بعد الكتلة الصدرية من حيث عدد المقاعد النيابية.

وبمجرد أن يصادق على النتائج النهائية للانتخابات، ستتم الدعوة لعقد أول جلسة للبرلمان الجديد، من أجل اختيار رئيس جديد لمجلس النواب، ثم اختيار رئيس للجمهورية، ومن ثم اختيار رئيس للحكومة العراقية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.