الصدر يعلق على إحاطة بلاسخارت بشأن الانتخابات العراقبة: تبعث الأمل

الصدر يعلق على إحاطة بلاسخارت بشأن الانتخابات العراقبة: تبعث الأمل

علق زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، مساء الثلاثاء، على إحاطة مبعوثة #يونامي لدى العراق، جينين بلاسخارت، أمام #مجلس_الأمن بشأن الانتخابات العراقية.

واعتبر الصدر في تغريدة عبر تويتر، تصريحات بلاسخارت – الممثلة الأممية في العراق – بأنها: «تبعث الأمل»، وقال إن: «التوصيات الأممية جيدة. وننصح باتّباعها والابتعاد عن المهاترات السياسية والعنف وزعزعة الأمن».

وأضاف: «هي فرصة جديدة لرافضي نتائج الانتخابات بمراجعة أنفسهم والإذعان للنتائج، لا لأجل منافع سياسية فحسب. بل من أجل الشعب الذي يتطلع إلى (حكومة أغلبية وطنية) تفيء على العراق والعراقيين بالأمن والسيادة والاستقرار والإعمار والخدمات التي يصبوا إليها شعبنا الأبي الصابر».

الصدر يطالب المحكمة الاتحادية بالحيادية

وتابع الصدر أن: «من أهم ما صدر من مبعوثة الأمم المتحدة – بلاسخارت – أنه لا وجود لأدلة على تزوير الانتخابات، مضافا إلى ما ورد في كلامها من التأكيد على عدم التسويف والتأخير في الإعلان عن النتائج».

وشدد الصدر مختتما: «على المحكمة الاتحادية العمل بجد وحيادية، والتعامل مع الطعون بمهنية ولا ترضخ للضغوط السياسية كما هو أملنا بها. فالشعب يتطلع إلى ذلك بفارغ الصبر ليصل إلى بر الأمان والعيش الرغيد».

واليوم قالت بلاسخارت بإحاطتها أمام مجلس الأمن إنه: «لا دليل على وجود تزوير ممنهج في الانتخابات النيابية التي شهدها العراق. ويجب التعامل مع أي من المخاوف الانتخابية التي لا تزال قائمة، من خلال القنوات القانونية القائمة حصرا».

وأردفت بلاسخارت أن: «نتائج الانتخابات لن تكون نهائية إلا بعد مصادقة المحكمة الاتحادية العليا عليها. (…) وذلك سيتم بمجرد أن تبتّ الهيئة القضائية الانتخابية في الطعون المقدمة إليها».

كما حذرت من أن: «أي محاولات غير مشروعة تهدف إلى إطالة أو نزع مصداقية عملية إعلان نتائج الانتخابات، أو ما هو أسوأ، كالقيام بتغيير نتائجها عبر الترهيب وممارسة الضغوط مثلا، لن تسفر إلا عن نتائج عكسية».

بلاسخارت تدعو إلى عدم الدخول بالمنزلق

ودعت: «كافة الأطراف المعنية إلى عدم الدخول في ذلك المنزلق»، مبينة أن: «إجراء الانتخابات تخللتها صعوبات، ولكن المهم أنها تمت إدارتها فنيا بشكل جيد. وهي عملية تستحق المفوضية وآخرون التقدير بشأنها».

مكملة: «في الواقع، يمكن أن تكون الانتخابات البرلمانية الأخيرة بمثابة نقطة انطلاق مهمة على مسار أطول نحو استعادة ثقة الشعب في العراق».

للقراءة أو الاطلاع: تحديد موعد إعلان النتائج النهائية للانتخابات العراقية

وكانت مفوضيـة الانتخابات العراقية، تلقت أكثر من 1436 طعنا بنتائج الانتخابات_المبكرة التي جرت في (10 أكتوبر) المنصرم، جلها من قبل مرشحين يتبعون إلى الأحزاب الموالية لإيران.

وفي وقت مضى، أكدت مفوضية الانتخابات العراقية أن: «جل الطعون بلا دلائل، والنتائج كانت مطابقة بشكل كبير للفرز الإلكتروني».

خسارة “ولائية” في الانتخابات وفوز صدري

وكانت الانتخابات، أسفرت عن خسارة مدوية لتحالف الفتح الموالي لإيران، الذي تنضوي تحت جناحه الأحزاب الموالية لإيران، بحصوله على 17 مقعدا من أصل 329، وهو المجموع الكلي لعدد أعضاء البرلمان العراقي.

ولم تقتنع الأحزاب الموالية لإيران بعد خسارتها، بنتائج الانتخابات، واعتبرتها مزورة وتم التلاعب بها، ودفعت بأنصارها للتظاهر والاعتصام رفضا للنتائج.

وكانت الأحزاب الموالية لإيران والجمهور المناصر لها، دعت لتقديم رئيس وأعضاء مجلس مفوضيـة الانتخابات العراقية إلى القضاء، «ليحاكموا وينالوا جزاءهم العادل على المخالفات القانونية التي قاموا بها أثناء الانتخابات»، بحسبهم.

للقراءة أو الاستماع: نتائج الانتخابات العراقية: هل خسارة القوى الموالية لإيران فرصة للتغيير في البلاد؟

وطالبت: «باختيار رئيس وأعضاء مستقلين قبل إجراء أي انتخابات قادمة، وضرورة إلغاء آلية العد والفرز الإلكتروني، واعتماد آلية العد والفرز اليدوي في أي انتخابات مقبلة».

وفاز التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، أولا في الانتخابات، بحصوله على 73 مقعدا. فيما كانت المفاجأة بفوز 40 مستقلا، ليشكلوا التكتل الثاني بعد الكتلة الصدرية من حيث عدد المقاعد النيابية.

وبمجرد أن يصادق على النتائج النهائية للانتخابات، ستتم الدعوة لعقد أول جلسة للبرلمان الجديد، من أجل اختيار رئيس جديد لمجلس النواب، ثم اختيار رئيس للجمهورية، ومن ثم اختيار رئيس للحكومة العراقية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.