إعادة ترتيب صفوف أم تقييد حركتها.. هل تمكّن “الأسد” فعلاً من ضبط الإيرانيين في سوريا؟

إعادة ترتيب صفوف أم تقييد حركتها.. هل تمكّن “الأسد” فعلاً من ضبط الإيرانيين في سوريا؟

شككت مصادر عسكرية في التصريحات الإسرائيلية، بقدرة الرئيس السوري #بشار_الأسد على تقييد حركة الإيرانيين داخل البلاد.

وكان موقع “والا” الإسرائيلي، نقل عن مسؤول أمني كبير بأن «”الأسد” يعيد تنظيم انتشار القوات العسكرية في سوريا، ويقيد حركة القوات الإيرانية في البلاد».

ولكن بحسب القيادي في #الجيش_الوطني الموالي لتركيا، “محمد الأحمد”، فإنّ حديث إسرائيل عن قدرة “الأسد” في كبح جماح إيران داخل البلاد «لا يتطابق مع تحركات مليشيات الأخيرة على الأرض».

وقال “الأحمد”، لـ(الحل نت)، إنّ: «المليشيات الموالية لإيران أعادت ترتيب صفوفها والانتشار مجدداً شرقي سوريا، وتحديداً بين منطقة الميادين والبوكمال أواخر الشهر الماضي».

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاثنين الفائت، بأن مليشيا #الحشد_الشعبي العراقي و #الحرس_الثوري الإيراني، عمدت إلى إخراج عدد كبير من الصواريخ “إيرانية الصنع”، من داخل أقبية #قلعة_الرحبة الأثرية الواقعة في محيط #الميادين بريف #دير_الزور الشرقي.

وأكد “الأحمد”، أنّ المليشيات أخرجت الصواريخ بواسطة شاحنات وَسْط حماية مشددة، إذ شوهدت الشاحنات متجهة نحو سلسلة “تل البطين” ومنطقة “حاوي الميادين”، وهي ذات المناطق التي كانت المليشيات الإيرانية قد نصبت بها منصات لإطلاق صواريخ في أيار/مايو الفائت، وجميعها موجهة نحو منطقة شرق #الفرات.

وأشار القيادي في “الجيش الوطني”، أنّ حديث المسؤول الإسرائيلي، حول الإيرانيين لم يعد بإمكانهم الوصول إلى أي مكان يريدونه في سوريا، لا يتطابق مع الأنباء في إعادة انتشارها على وقع الضربات الأميركية التي طالتها.

وتابع “الأحمد”، بأنّ المجموعات الموالية لإيران، وعلى رأسها فصائل من ضمن الحشد الشعبي، تتمتع بنفوذ عسكري في المنطقة الحدودية بين #سوريا و #العراق وتنتشر على الضفة الغربية لنهر الفرات في محافظة دير الزور الحدودية.

وكان المسؤول الأمني الإسرائيلي، ربط في تصريحاته تقييد “الأسد” لحركة الإيرانيين في أنحاء البلاد، من أجل إعادة إعمار سوريا وجلب مستثمرين أجانب، مضيفاً أنّ الوجود الإيراني في سوريا ضعف أيضًا بسبب المخاوف من الضربات الإسرائيلية.

التصريحات الإسرائيلية، تأتي بعد يوم من إعلان قائد مليشيا “كتائب سيد الشهداء” العراقية المدعومة من إيران، بالانتقام من القوات الأميركية لمقتل أربعة من عناصرها في غارة جوية أميركية على مواقع إيرانية في العراق و #سوريا.

وبحسب إحصائيّة نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن #إسرائيل استهدفت مواقع عسكريّة للجيش السوري والمليشيات الإيرانيّة 36 مرّة خلال عام 2020، وتسببت تلك الضربات الجوية والصاروخية «بمقتل 206 من الجيش السوري والمسلحين الموالين له والقوات الإيرانية و #حزب_الله والمليشيات التابعة لها، هم 41 من الجنسية السورية، والبقية أي 165 من جنسيات غير سورية».

وعلى الرغم من نفي الحكومة السورية حصول أي لقاءات تجمعها مع إسرائيل، إلاّ أنّ تقارير أخرى تحدّثت أنّ #موسكو تتولى تبادل الرسائل بين الجانبين السوري والإسرائيلي دون حدوث لقاء قريب، وتحاول تقريب وجهات النظر للوصول إلى اتفاق تاريخي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.