تتخذ روسيا من العمليّة العسكرية التركية حجةً لزيادة نفوذها في شمال شرقي سوريا، وتحديداً الانتشار الروسي في القامشلي مؤخراً، وذلك بدعوة أنها تساهم في منع الأتراك من اجتياح المنطقة.

وأكدت وزارة الدفاع الروسيّة أمس أن موسكو تعتزم نشر العديد من طائراتها الحربيّة، لتوسيع قاعدتها العسكريّة في مطار القامشلي.

ونقلت العديد من وسائل الإعلام الرسميّة الروسيّة عن وزارة الدفاع، تأكيدها يوم أمس الاثنين، أن موسكو ستنشر 12 قاذفة من طراز “سو- 34” وخمسة من طراز “سو- 35″ في مطار القامشلي.

إزاحة قسد واستلام المفاوضات مع تركيا

وتشير العديد من التقارير الصحفيّة إلى أن موسكو تسعى لأن تكون واجهة المفاوضات مع الأتراك، بشأن مناطق الشمال الشرقي في سوريا، على غرار مناطق شمال غربي سوريا.

اقرأ أيضاً: تدخل روسي يمنع المعركة التركية شمال شرق سوريا

ويؤكد المحلل السياسي “فراس علاوي” أن الانتشار العسكري الروسي في القامشلي لا يأتي فقط لمنع العمليّة التركية، إنما رغبة من موسكو بزيادة نفوذها في سوريا، وهو السبب المباشر الذي دفعها للتدخل في البلاد.

ويضيف علاوي في حديثه لـ«الحل نت»: «الانتشار العسكري الروسي، يأتي كزيادة للنفوذ في المنطقة، ورصد التحولات التي قد تنشأ من جراء الانسحاب الأميركي من مناطق شمال شرقي سوريا، إضافة إلى البحث الروسي عن ملء الفراغ في حال تغير ميزان القوى في المنطقة».

ويرى علاوي أن الانتشار العسكري الروسي في القامشلي، يعطي فرصة أكبر لروسيا «من أجل زيادة مساحة التماس مع الحكومة التركية، وبالتالي زيادة عمليات النقاش السياسي وفرص الحوار السياسي بين البلدين».

ارتباط القامشلي بإدلب

ويربط الباحث في الشأن الروسي سامر إلياس بين ما يحصل في شمال شرقي سوريا وبين ما يحصل في إدلب، حيث يشير إلى أن #روسيا تنتظر من #تركيا أن تنفذ التفاهمات المتعلقة في إدلب، وأهمها: «فتح الطريق الدولي اللاذقية حلب، والفصل بين المجموعات الإرهابية والقوات المعتدلة المتطرفة حسب التصنيف الدولي».

وتصاعدت اللهجة التركيّة خلال الفترة الأخيرة، حول احتمالية القيام بعمليّة عسكريّة وشيكة للمعارضة السوريّة المدعومة من أنقرة بدعم مباشر من القوّات التركيّة في مناطق الشمال السوري، وتحديداً ضد قوّات #سوريا الديمقراطيّة.

وحذّرت من جانبها الرئيسة المشتركة لـ«مجلس سوريا الدمقراطيّة» “إلهام أحمد” من التهاون مع التهديدات التركيّة، بشأن بدء عمليّة عسكريّة قريباً في مناطق الشمال السوري.

وحمّلت “إلهام أحمد” موسكو المسؤولية الكاملة أن أية هجمات محتملة تستهدف مناطق سيطرتها في مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي، لكون القوّات الروسيّة أيضاً منتشرة في تلك المدينة.

اقرأ أيضاً: هل ينجح بايدن بإبعاد شبح الحرب عن شمال شرق سوريا؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.