العراق: ترشيح ريبر أحمد لرئاسة الجمهورية وجعفر الصدر لرئاسة الحكومة

العراق: ترشيح ريبر أحمد لرئاسة الجمهورية وجعفر الصدر لرئاسة الحكومة

يبدو أن عقدة انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة العراقية، اقتربت من الانفراجة، بعد إعلان تحالف “إنقاذ وطن”.

أعلن “التحالف الثلاثي” ااذي يجمع “التيار الصدري” و”السيادة” و”الحزب الديمقراطي”، تشكيل الكتلة النيابية الآكثر عددا، واختيار اسم “إنقاذ وطن” لتحالفهم.

كما كشف عن ترشيح ريبر أحمد لمنصب رئاسة الجمهورية، وجعفر الصدر لمنصب رئاسة الحكومة العراقية بشكل رسمي.

وريبر أحمد بارزاني، هو وزير الداخلية في حكومة إقليم كردستان، وكان ممدير تحليل الأخبار في وكالة “حماية الأمن”، ناهيك عن إدارته لـ “مديرية مكافحة الإجرام المنظم في قسم الدفاع” بإقليم كردستان.

أما جعفر الصدر، فهو ابن عم مقتدى الصدر ونجل المفكر الديني الراحل محمد باقر الصدر، مؤسس “حزب الدعوة” الذي يتزعمه الآن نوري المالكي، وكان عضوا سابقا في البرلمان لكنه استقال فيما بعد.

طموح الصدر

وأشار تحالف “إنقاذ وطن” في مؤتمر صحفي عقده في بغداد، إلى مضيه في تشكيل حكومة “أغلبية وطنية”، وذلك يعني إقصاء قوى “الإطار التنسيقي” الموالية لإيران منها.

ويأتي هذا التطور قبل يومين من انعقاد جلسة البرلمان، السبت المقبل، لانتخاب رئيس للجمهورية، من ثم اختيار رئيس للحكومة بتكليف من رئيس الجمهورية المنتخب.

ويطمح زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر إلى عقد جلسة السبت، وعدم كسر نصابها في حال لم يحضر ثلث أعضاء مجلس النواب؛ لأن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية تتطلب حضور ثلثي النواب، وفق الدستور العراقي.

للقراءة أو الاستماع: العراق: جعفر الصدر لرئاسة الحكومة والكاظمي “بيباي”؟

بينما يسعى “الإطار التنسيقي” إلى تحقيق الثلث المعطل وكسر نصاب عقد الجلسة؛ من أجل دفع الصدر للتوافق معهم وتشكيل حكومة توافقية، وإبعاده عن تشكيل حكومة أغلبية من دون إشراكهم بها.

ويبلغ عدد أعضاء البرلمان العراقي 329 عضوا، ويجب حضور 220 نائبا على الأقل من أجل عقد جلسة اختيار رئيس الجمهورية.

الحسم بيد المستقلين

ويمتلك تحالف “إنقاذ وطن” بقيادة الصدر نحو 170 مقعدا، بينما يمتلك “الإطار التنسيقي” زهاء 85 مقعدا.

ويلعب النواب من المستقلين دور “بيضة القبان” هذه المرة، إذ يسعى الصدر لحضورهم في جلسة السبت من أجل عقدها، بينما يرغب “الإطار” بعدم حضورهم من أجل تحقيق الثلث المعطل وعرقلة عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية.

للقراءة أو الاستماع: ريبر أحمد إلى رئاسة العراق؟

وينافس على منصب رئاسة العراق 41 مرشحا، لكن الواقع السياسي يقول إن المنافسة منحصرة بين ريبر أحمد مرشح “الحزب الديمقراطي”، والرئيس الحالي برهم صالح، مرشح “الاتحاد الوطني”.

وينضوي “الحزب الديمقراطي” في تحالف ثلاثي يحتوي القوى الفائزة في الانتخابات المبكرة الأخيرة، يضم بالإضافة إليه، “التيار الصدري” و”تقدم”.

واصطف “الاتحاد الوطني” مع قوى “الإطار التنسيقي” الخاسرة في الانتخابات والموالية لإيران بزعامة نوري المالكي ضد تحالف “إنقاذ وطن”.

وبحسب العرف السياسي في عراق ما بعد 2003، فإن منصب رئاسة الجمهورية من حصة الكرد حصرا، وذلك في تقسيم طائفي، يعطي رئاسة البرلمان للسنة، ويمنح رئاسة الحكومة للشيعة.

للقراءة أو الاستماع: حسم موقف قوى “تشرين” من جلسة انتخاب الرئيس العراقي

ومنذ 2006 وحتى اليوم، فإن كل من أسندت لهم رئاسة الجمهورية هم من المنتمين لحزب “الاتحاد الوطني” الذي أسسه الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني، ويسعى “الديمقراطي” لتغيير القاعدة هذه المرة، خاصة بعد فوزه في الانتخابات المبكرة وخسارة “الوطني” فيها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.