أحرقت القوات الحكومية السورية، اليوم الأحد، عربة للجيش التركي غرب مدينة حلب، في تطور ملحوظ لمجريات الأحداث العسكرية بمناطق شمال غرب سوريا.

الجيش السوري يستهدف عربة للجيش التركي

قالت مصادر عسكرية موالية لـ “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا، إن القوات الحكومية السورية، استهدفت عربة عسكرية للجيش التركي، بصاروخ موجه قرب بلدة الأتارب غرب محافظة حلب، مما تسبب باحتراق العربة وإصابة خمسة جنود نقلوا إلى المشافي التركية عبر معبر “باب الهوى”.

وأضافت المصادر، أن مجموعات الجيش السوري المتمركزة في الفوج 45، هي من استهدفت العربة التي كانت ضمن رتلا عسكري تركي، متوجه من منطقة كفر نوران باتجاه بلدة الأتارب الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية.

وأشارت المصادر ذاتها، أن الجيش التركي، أعطى إيعاز لفصائل المعارضة، باستهداف مواقع القوات الحكومية السورية في مدينة كفرنبل بإدلب ومواقع أخرى تقع جنوب المحافظة، ردا على استهداف العربة التركية صباح اليوم الأحد.

للقراءة أو الاستماع: تحركات عسكرية تركية بإدلب.. ما علاقة الغزو الروسي لأوكرانيا؟

خسائر بشرية للقوات الحكومية بإدلب

ناشطون محليون أكدوا في حديث خاص مع موقع “الحل نت”، مقتل عنصر من الجيش السوري قنصا، على يد عناصر من “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا، في أحد نقاط التماس بين الطرفين الواقعة شرق محافظة إدلب.

وقال الناشطون، إن كتائب تتبع لـ “هيئة تحرير الشام”(جبهة النصرة سابقا)، استهدفت بالمدفعية الثقيلة، يوم أمس السبت، مواقع للقوات الحكومية السورية في مدينة سراقب شرق إدلب، دون التوصل لمعلومات حول وقوع إصابات بشرية.

وتشهد مناطق محافظة إدلب خلال الأيام الماضية، تحركات مريبة للطائرات الحربية الروسية، وطائرات الاستطلاع، وسط تحركات برية للقوات التركية المنتشرة في عموم المحافظة، ما يدفع للتساؤل حول إمكانية تغير الوضع العسكري في إدلب.

ومع أواخر عام 2019 وبداية 2020، زجت تركيا بآلاف العناصر والآليات إلى داخل محافظة إدلب، ووزعت على قواعد عسكرية أسست على مبدأ المراقبة لاتفاق وقف تصعيد العمليات القتالية في المنطقة الخارجة عن سيطرة القوات الحكومية السورية.

للقراءة أو الاستماع: تحركات مريبة في إدلب.. ما الذي يحصل؟