هجوم انتحاري يستهدف الجيش العراقي بالموصل والحكومة صامتة

هجوم انتحاري يستهدف الجيش العراقي بالموصل والحكومة صامتة

لم تنته الهجمات الانتحارية التي ما أن تغيب، حتى تعود فجأة من جديد في العراق، وفي آخر تلك الهجمات، تلتزم الحكومة العراقية الصمت حتى الآن، دون ذكر تفاصيل عنه.

أصيب 8 أفراد من الجيش العراقي، اليوم الاثنين، في حصيلة أولية متداولة من قبل الإعلام المحلي العراقي، إثر هجوم انتحاري في مدينة الموصل شمالي البلاد.

ووقع الهجوم بوساطة حزام ناسف، استهدف الجيش العراقي أثناء عملية تفتيش ضمن “جبال نويكيط” الواقعة جنوبي مدينة الموصل التابعة لمحافظة نينوى.

وبحسب موقع “ناس نيوز” المقرب من الحكومة العراقية، فإن ضابطين اثنين و6 جنود أصيبوا جراء الهجوم الانتحاري.

الصمت سيد الموقف

ولم تتحدث الحكومة العراقية حتى اللحظة بأية تفاصيل عن الهجوم الانتحاري والجهة التي تقف خلفه وما إذا تسبب بضحابا أم لا، واتخذت موقف الصمت.

كذلك لم تتبن أي جهة بعد، مسؤوليتها عن الهجوم، لكن هجمات انتحارية سابقة ومماثلة كان تنظيم “داعش” قد شنها على الأمن العراقي بين حين وآخر، ما يمكن اعتبار أن “داعش” وراء الهجوم، وفق خبراء بمجال الأمن.

وما يعزز من تلك الفرضية، أن تنظيم “داعش”، هو التنظيم الوحيد الذي ينشط بين مدة وأخرى في نينوى والمحافظات الغربية بشكل عام، ولا وجود لتنظيمات متطرفة أخرى غيره.

وكان آخر هجوم نفذه “داعش” على الأمن العراقي، في 21 كانون الثاني/ يناير المنصرم، حيث استهدف مقرا لـ الجيش العراقي في ناحية العظيم شمالي محافظة ديالى، وقُتل جراء الهجوم 11 جنديا حينها.

وتنفذ بقايا وخلايا تنظيم “داعش”، عدة هجمات بين حين وآخر في الداخل العراقي، وذلك منذ مطلع 2020 وإلى اليوم.

وتتركز أغلب هجمات التنظيم، عند القرى النائية، والنقاط العسكرية بين إقليم كردستان وبقية المحافظات العراقية.

للقراءة أو الاستماع: اعتداءات جديدة يرتكبها “داعش” ضد الجيش العراقي.. غضب شعبي وبيان رئاسي

“تنفيس عن الهزيمة”

ويسعى تنظيم “داعش”، إلى إعادة تسويق نفسه كلاعب حاضر في المشهد، والخروج من جحوره الصحراوية لشاشات الإعلام، عبر تلك الهجمات.

وأكد محللون في وقت مضى أن، البيئة الحاضنة لتنظيم “داعش” سابقا، قد اختلفت الآن. وهو حال يفرض عليه عدم الظهور بالمدن والبقاء في القصبات الحدودية. يمارس أسلوب الغارات والغزوات ليس أكثر.

وأشار المحللون إلى أن، التنظيم ضعف بشكل واضح منذ هزيمته أواخر 2017 في العراق. وكان مقتل زعيمه الأول، أبو بكر البغدادي، بمثابة الضربة القاصمة للتنظيم.

وأوضحوا أن، التنظيم ليس له قيادات فعلية اليوم، لذا فإن هجماته تأتي للتنفيس عن شعوره بالهزيمة الثقيلة عليه.

وسيطر “داعش” في 2014، على محافظة نينوى، ثاني أكبر محافظات العراق سكانا، ثم على الآنبار، وهي أكبر المحافظات مساحة، ثم صلاح الدين.

للقراءة أو الاستماع: العراق: تنسيق أمني بين المركز والإقليم لإنهاء “داعش” بالمناطق المشتركة

كما سيطر “داعش”، على أجزاء من محافظتي ديالى وكركوك، ثم حاربته القوات العراقية لثلاث سنوات، حتى أعلن النصر عليه في 9 كانون الأول/ ديسمبر 2017.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.