لم تمر سوى أيام قليلة على حدوث اشتباكات مسلحة بين ميليشيات إيران في مدينة البوكمال شرقي دير الزور، لتتجدد مرة أخرى بداخل مدينة الميادين، وتسفر عن سقوط قتيل وجرحى منهم، وإصابات في صفوف المدنيين أيضا.

وفي التفاصيل، أفاد مراسل “الحل نت“، أن “اشتباك مسلح جرى بين مجموعتين تابعتين لـ “الحرس الثوري” الإيراني، في حي الكورنيش، في ثالث أيام شهر رمضان، على خلفية محاولة حاجز لواء “الشيخ” بتفتيش سيارة تابعة لعناصر من لواء “أبو فضل العباس“، الأمر الذي رفضه عناصر الأخير، لتندلع بينهم اشتباكات مسلحة، أدت لمقتل عنصر من لواء “أبو الفضل” وجرح أكثر من سبعة عناصر من الجانبين“.

مضيفا، أن “الاشتباكات تسببت أيضا، بإصابة ثلاثة مدنيين، وأضرار مادية في واجهات المنازل، واستنفارا لكلا الطرفين، ليتدخل عناصر فرع أمن الدولة ولواء “فاطميون” الأفغاني لتهدئتهم، في حين ما يزال التوتر يسود على المدينة“.

الاشتباكات جاءت بعد خمسة أيام من اشتباك مسلح آخر، اندلع بين عناصر من لواء “الفوج 147” التابع لـ “الحرس الثوري” وعناصر من “الحشد الشعبي” العراقي، في منطقة “الحزام الأخضر” بريف البوكمال، على خلفية تبديل مناوبات الحرس، وفقا لحديث المراسل.

اشتباكات سببها المسروقات

شهدت مدينة البوكمال في 30 مارس الفائت، اشتباكات مسلحة بين ميليشيا “الحرس الثوري” وميليشيا “الدفاع الوطني“، على خلفية قيام عناصر الأخير بسرقة أثاث منزل القيادي في الحرس “أبو جعفر” العراقي، مستغلين ذهابه إلى العراق، ونقلها إلى مقر لهم، إذ تسببت الاشتباكات بأضرار في واجهات المحال التجارية والمنازل وهلع للسكان.

ومنتصف فبراير الفائت، شهدت بلدة السكرية في مدخل البوكمال أيضا، اشتباكات بين عناصر ميليشيا “الفوج147″ وعناصر من “الدفاع الوطني“، أسفرت عن سقوط جرحى من الطرفين، على خلفية تقاسم الإتاوات المفروضة على سيارات الشحن الداخلة إلى المدينة.

وسبق الحادثة الأخيرة، بأيام معدودة اشتباك مسلح  شهدته بلدة محكان حيث وقع اشتباك مسلح بين ميليشيا “الدفاع الوطني” وعناصر من ميليشيا “فاطميون“، أسفرت عن مقتل عنصر من الأخير، بسبب خلافات بين العناصر حول تقاسم السيطرة على الحواجز المنتشرة على ضفاف نهر الفرات، وفقا لمصادر محلية من المنطقة.

ويشار إلى أن مناطق سيطرة الحكومة السورية في دير الزور تشهد حالة من الانفلات الأمني، بسبب انتشار فوضى السلاح، بالإضافة إلى زيادة ملحوظة في معدلات جرائم القتل والسرقة التي يقف وراءها عناصر ميلشيا “الدفاع الوطني“، وعناصر الميليشيات الإيرانية والروسية المتواجدة في عموم المنطقة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.