سادت حالة من التوتر بين عناصر ميليشيا “حزب الله” اللبناني في مدينة البوكمال شرقي دير الزور، الثلاثاء، بعد أن أقدم قيادي في الميليشيا وهو في حالة سكر، على إطلاق النار على أحد عناصره، ما أرداه قتيلا على الفور.

وفي التفاصيل، أفاد مصدر مقرب من الحزب، فضل عدم الإفصاح عن اسمه، لـ “الحل نت“، أن “القيادي جعفر هلال، كان في حالة سكر شديد لحظة إطلاقه النار باتجاه العنصر، في موقع لهم بداخل محطة “T2” ببادية المدينة، لاعتقاده أن العنصر أحد خلايا تنظيم “داعش” الإرهابي وأنه حاول التسلل إلى موقعهم، حيث تلقى العنصر رصاصة في الرأس، أسفرت عن مقتله على الفور“.

وأضاف المصدر، أنها “ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها عناصر المجموعة ذاتها، لإطلاق نار مباشر من قبل القيادي نفسه، عندما يكون تحت تأثير الكحول، حيث تسبب بإصابة عنصر في قدمه اليسرى، مطلع فبراير الفائت“.

تجاوزات القيادي تجاه عناصر مجموعته، ولدت حالة غضب شديد لديهم، بالتزامن مع تجاهل شكاويهم المقدمة ضده، لقيادة الحزب في المنطقة، حيث طالب بعض العناصر بنقلهم من المجموعة أو الانشقاق عن صفوف “الحزب“، والانضمام إلى أحد صفوف الميليشيات الأخرى، وفقا لذات المصدر.

تجاوزات مستمرة

سعيد الأسود، أحد أبناء عمومة عنصر قتل على يد قائد فصيله في مدينة الميادين، يقول لـ “الحل نت“، إن العنصر قاسم محمد العبد الرزاق الأسود، المنتسب لصفوف ميليشيا “أبو الفضل العباس” في المدينة، قتل في أغسطس 2021، بإطلاق نار عليه من قبل قائد مجموعته عبد السلام العكات، في نقطة لهم بالقرب من منطقة “المجابل” في ناحية العشارة”

موضحا أن “الأسود” تلقى رصاصة في بطنه من قبل قائد نقطته، بعد تعاطي الأخير للحبوب المخدرة، وخروج العنصر لقضاء حاجته بالقرب من محرسه، الأمر الذي دفع بـ “العكات” للتعامل معه على أنه عدو.

مشيرا إلى أن “عائلة العنصر القتيل، طالبت بمحاسبة قائد المجموعة، إلا أن قيادة الميليشيا اكتفت بنقله إلى خارج المحافظة، بعد أن توعد أهالي القتيل بالاقتصاص منه، في حال عدم اعتقاله ومحاسبته“.

اشتباكات سببها المخدرات

وفي السياق أفادت مصادر محلية لـ “الحل نت” أن “عددا مِن عناصر ميليشيا “فاطميون” الأفغانية و“زينبيون” الباكستانية، سقطوا جرحى بعد اشتباكات مسلحة دارت بينهم في مدينة البوكمال، مطلع أبريل الجاري، خلافا على تقاسم كمية من الحشيش بينهم“.

وسبق الحادثة الأخيرة، بأيام قليلة، وفاة عنصر لبناني في ميليشيا “حزب الله“، في بلدة عياش غرب مدينة دير الزور، إثر إصابته بجلطة قلبية، نتيجة تناوله جرعة زائدة من المخدرات، وفقا لمصادر متطابقة.

يذكر أن ميليشيا “حزب الله” اللبناني، حوّلت غالبية المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية إلى أسواق مفتوحة لتجارة وترويج الحبوب المخدرة والحشيش، بالتواطؤ مع شخصيات نافذة في الحكومة، إذ بات تعاطي الحبوب المخدرة شائعا بشكل كبير بين عناصر المليشيات على العموم، كون أماكن بيعها باتت منتشرة في الشوارع العامة، دون وجود أي رقيب أو حسيب.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة