يلعب الممثل السوري عباس النوري، شخصية “فوزان” في مسلسل “مع وقف التنفيذ“، حيث لفتت الشخصية الأنظار منذ الحلقة الأولى لعرض المسلسل في رمضان، وتصدر “فوزان” حديث متابعي المسلسل على منصات التواصل.

وقال النوري في مقابلة مرئية قبل يومين، إن المناخ الانتهازي العام الموجود في الحياة الاجتماعية في سوريا، خلق الكثير من نماذج “فوزان“، وذلك في إطار تعليقه على ردود الأفعال على الشخصية.

انتقادات لشخصية “فوزان”

وأضاف النوري في مقابلة مع منصة “يلا تريند“: “فوزان موجود منه كتير، بكل حارة وبكل حي.. الناس رأت هذه الظاهرة وتعرفها جيدا وتقابله بشكل دوري بالواقع، العمل كان ذاهب لمكان يكون أكتر شبه بالحياة الواقعية“.

قد يهمك: بعد انتقادات عديدة.. “كسر عضم” مسلسل مسروق؟

وردا على الانتقادات التي ارتبطت بشخصية “فوزان” الانتهازية، التي تحدثت عن تقديم صورة سيئة عن دمشق من خلال “فوزان” رد النوري قائلا: “هذه عدوى تفكير السلطات، بعض الأشخاص أصبحوا يفكرون كما تفكر رقابة السلطات“.

وأضاف: “واقعنها متخلف، يجب التصالح مع الواقع الاجتماعي، وليس محاولة تخبئته، لن يكون هناك عقل حر طالما هناك تابوهات في العقل، وبدون عقل حر لن يكون هناك تطور، معيب التفكير بهذه الطريقة القبلية المتخلقة“.

“مع وقف التنفيذ”

ويقدم مسلسل “مع وقف التنفيذ” رواية قريبة من الواقع السوري اليومي، في فترة ما بعد الحرب، وظهر واضحاً استغلال وجيه وحجلي، عودة النازحين السوريين إلى بعض المناطق المتاخمة للعاصمة السورية، بقالب درامي شيّق، يحاول فك لغز ما حصل خلال العقد الفائت.

نشاهد، مثلا، في شخصية فوزان (عباس النوري)، الرجل أو الجار الوصولي الانتهازي، الساعي إلى بيع ابنتيه بأي ثمن مقابل تحصيل المزيد من المال والمكتسبات.

ولا يقف فوزان عند ذلك، بل يجبر حفيدته لابنته بسرقة والدها. شخصية تغذي النص، وتضع النوري أمام مفصل أكثر دقة في أدواره.

وحظي هذا المسلسل بإشادة واسعة منذ الحلقة الأولى في أول أيام رمضان، فأشاد الجمهور بأداء الممثلين والرؤية الإخراجية للمسلسل، ليكون العمل على قائمة الأعمال الأكثر بحثا وتناولا على مواقع التواصل الاجتماعي.

نكتشف سريعا أن هذا الواقع ما هو إلا تراكمات لأطباع الأشخاص أنفسهم، والبنية النفسية والإنسانية التي تسكنهم، أو التي اكتسبوها منذ الطفولة حتى اليوم.

قد يهمك: “أم محمود” في “جميل وهناء” تعود في رمضان 2022