يتصدر المسلسل السوري “كسر عضم” قائمة المسلسلات الأكثر مشاهدة، والأكثر جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي منذ بداية عرضه في رمضان، ليكون اليوم على موعد جديد من “فضيحة” كما سماها البعض بشأن قصة المسلسل.

المسلسل مسروق؟

وفجر الكاتب السوري فؤاد حميرة، قنبلة درامية بوجه صناع “كسر عضم“، وذلك بعد أن اتهم الخميس مخرجة العمل رشا شربتجي، والمنتج إياد نجار، بسرقة مسلسله الذي يحمل “حياة مالحة“، وتعديل بعض التفاصيل وإنتاجه باسم “كسر عضم“.

حميرة أكد في حديث عبر بث مباشر في الفيسبوك، أنه بدأ بمتابعة المسلسل بعد كم التعليقات الواردة له عن التشابه بينه وبين مسلسله “حياة مالحة“، مشيرا إلى أنه حاول التواصل مع رشا شربتجي، ولم يتلق  أي رد منها إلا بعد نشر المعلومات عبر حسابه الشخصي حيث قالت له إنها ستدافع عن كاتب “كسر عضم“.

ونقل حميرة عن شربتجي قولها: “ليس كل مسلسل يوجد فيه مسؤول هو مسلسلك حياة مالحة“، وأكد حميرة، أن النص لم يعدل فيه سوى تعديلات بسيطة وأنه رأى نفسه في سيناريو وقصة العمل الجديد.

قد يهمك: “أم محمود” في “جميل وهناء” تعود في رمضان 2022

وكان من المقرر أن يتم تصوير “حياة مالحة” في عام 2011، من إنتاج “كلاكيت” وبطولة جمال سليمان وتيم حسن، ولكن توقف العمل فيه بسبب تصاعد الأحداث في سوريا.

كما جرت محاولة أخرى لتنفيذ العمل في عام 2013 على أن يخرجه الراحل حاتم علي، ولكن توقف مرة أخرى.

وفي تاريخ 23 حزيران/يونيو من عام 2011، تحدّثت مادة صحافية في جريدة “الأخبار” اللبنانية عن العمل: “يعود حميرة إلى التعاون مع شربتجي فيقدّمان مسلسلاً جديداً يروي فساد الأنظمة العربية، وسيطرتها على كل مفاصل السلطة.

يروي المسلسل قصة أحد كبار المسؤولين الفاسدين ويُدعى “أبو جرير” (جمال سليمان). يكتشف هذا الأخير فجأة أنه مصاب بفيروس الإيدز، فتبدأ محاولاته الدؤوبة لطمس الحقيقة، والاستفادة من كل يوم يعيشه“. 

ويتابع مقال الصحافي وسام كنعان قائلاً: ” وفي وقت تتطوّر فيه هذه الأحداث، يكتشف “جرير” (تيم حسن) هذا السرّ، ونراه يتخلّص من صورته المثالية (…) ويبدأ عملية القمع والبطش (…) هكذا تسير الأحداث وفق تشعّبات عدة وتكشف الخطوط الدرامية المختلفة عن الشخصيات المعقّدة، والصدام الحتمي بين السلطة والشعب الفقير الأعزل.

كما يضيء المسلسل بصراحة على رضوخ المواطنين في أحيان كثيرة لرغبات السلطة، وغض النظر عن كل الجرائم والسرقات التي تُرتكب في الدوائر الرسمية خوفاً من الانتقام“.

“كسر عضم” وانتقادات الشارع

ويحقق مسلسل “كسر عضم” مشاهدات عالية حتى الآن، منذ بداية عرضه في شهر رمضان، كما تعرض المسلسل لسيل من الانتقادات نتيجة بعض المشاهد التي عرضها المسلسل، إلى جانب بعض القضايا التي أثارت استنكار الجماهير.

ونشرت إحدى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، على منصة “فيسبوك“، منشورا تضمن بعض التساؤلات حول أحداث مسلسل “كسر عضم“، حيث جاءت فيه: ” لماذا لم تعترض الجمارك.. والمدينة الجامعية على مسلسل “كسر عضم“؟؟“، والصورة التي قدمها المسلسل عن القطاع الجمركي السوري صورة سلبية للغاية تضاف إلى السمعة السيئة التي رافقت هذا القطاع لسنوات عديدة، وهنا لن نناقش علاقة الدراما بتصوير الواقع على أنه هو كذلك، أو أنه يجب أن يكون أكثر إبداعا ولا نعرف ما إذا كانت هذه الصورة قاتمة إلى هذا الحد أو مبالغ فيه لأسباب دراماتيكية“.

وأضافت الصفحة: “سبق أن تم الإبلاغ عن اعتراض على أعمال درامية لأنها تشوه صورة منطقة أو قطاع معين، لكن تصوير فتيات المدينة الجامعية بهذه الطريقة يستدعي التساؤل، خاصة وأن صنّاع العمل أنفسهم قد قدموا مبررات لعدم التصريح بالمشاكل داخل المدينة حتى لا تتساءل عوائل الطالبات عن المكان الذي تعيش فيه بناتهن وإن كان مناسبا أم لا ؟؟“.

واختتمت الصفحة منشورها: ” إن كانت الجمارك لا يهمها أن تعترض على ما جاء في المسلسل حتى الآن فإنه من المفيد أن تقدم المدينة الجامعية أو اتحاد الطلبة اعتراضا و لو كان مجرد اعتراض أدبي“.

تبرير للتحرّش؟

وأثار مشهد “التحرش” في الحلقة السادسة في “كسر عضم” موجات جدل على منصات التواصل، والذي يظهر تحرّش مجموعة من الشبان، بإحدى شخصيات العمل التي تلعبها الممثلة الشابة راما زين العابدين.

وفي المشهد وصل قضية التحرش إلى مخفر الشرطة، وهناك أبدى الضابط اعتراضه على لبس الفتاة، وألقى اللوم عليها مبررا فعل التحرش، الأمر الذي استنكره مشاهدو المسلسل وهاجموا كاتب المسلسل والمخرجة رشا شربتجي.

واعتبر معظم رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن المشهد، يبرر فعل التحرش المنتشر بكثر في مناطق الشرق الأوسط، ويروج لفكرة لوم الضحية دائما، عبر تسليط الضوء على لباسها وأفعالها وإغفال التركيز على فعل “التحرّش“.

اقرأ أيضا: هيفا وهبي: أنا أحب قصي خولي والأخير يرد

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.