في كل موسم رمضاني يعود النقاش حول دراما “البيئة الشامية” بين ناقد لما تقدمه هذه الأعمال عن بيئة دمشق، ومن يعتبرها نوع من “الفانتازيا” الممتعة، ومن يرى أن المشاهد السوري أصيب بالتخمة من هذا النوع من الأعمال.

الممثل السوري دريد لحام، وجه انتقادات لاذعة لشركات الإنتاج، المشرفة على صناعة أعمال الدراما السورية، من فئة البيئة متهما تلك الشركات بالسعي وراء كسب المال والشهرة فقط.

وقال لحام في لقاء مع منصة “آم نيوز” إن: “مسلسلات البيئة الشامية تخلق كتّابا جدد، وهناك زحمة بشركات الإنتاج أتاحت فرصة لكثير من الموهوبين ليطلّوا بموهبتهم”.

واتهم لحام صناع هذه الأعمال بـ “ظلم الشام” من أجل كسب مشاهدين أكثر، مستغربا حالة امرأة تغسل أرجل زوجها بالحوض وهو يضربها وتقول له “أمرك سيدي”.

لحام اعتبر أن موسم دراما رمضان الحالي، “كان ملفتاً لنجاح الدراما السورية بكل التنوع التي احتوته، من تراجيديا للكوميديا للأعمال الخفيفة”، لافتا إلى أن “الدراما السورية بدأت تستعيد عافيتها ومكانتها في العالم العربي” حسب قوله.

قد يهمك: أفلام هندية في مسلسل “كسر عضم“.. ما القصة؟

وتسبب دراما البيئة الشامية سنويا، حالة من الجدل بين جماهير دراما رمضان، وكان هذا العام مسلسل “جوقة عزيزة” من أكثر المسلسلات الذي تعرض، لهجوم واسع من قبل فئة واسعة من الجمهور.

انتقادات منذ البداية

ومنذ عرض الحلقة الأولى لم يسلم المسلسل وكادر العمل من الانتقادات، فكانت المشاهد التي وصفها البعض بـ“الجريئة” في منتصف مرمى الانتقادات، لا سيما وأن الكاتب خلدون قتلان حاول من خلال “جوقة عزيزة” أن يمنح المساحة لدنيا ما يعرف بـ“العوالم” من خلال هذا المسلسل.

إلا أن متابعون كثر رأوا أن تلك المحاولة باءت بالفشل بالنظر إلى افتقار المسلسل للكثير من العناصر الدرامية وأهمها التشويق، فضلا عن إشارات الاستفهام العديدة التي طرحت على أداء الممثلين.

ويقول الكاتب ربيع فران عن “جوقة عزيزة“: “لعل المخرج تامر إسحاق، هو الوحيد الذي حاول إنقاذ مشاهد مسلسل “جوقة عزيزة“، من تصنّع الممثلين، من خلال اللقطات البعيدة، ما يمكّنه من تحريك الممثلين، بطريقة يمكن بها إشباع، أو إضافة عوالم النجاح إلى السيناريو والقصة.

ولم توفر الانتقادات بعض الممثلين الكبار المشاركين في المسلسل، وأبرزهم سلوم حداد الذي حظي بانتقادات واسعة بسبب الدور الذي يلعبه في المسلسل، وهو عازف الإيقاع حمدي حميها بجانب الراقصة خوخة.

النهاية تجدر الإشارة إلى أن “جوقة عزيزة” تمكن من حجز مكانه على قناة “روتانا دراما”، ومنصة “شاهد” الإلكترونية، لكن دراما البيئة الشامية غابت عن جميع منصات العرض الكبرى، وهنا لا شك أننا نقصد “إم بي سي” وتلفزيون “أبو ظبي” والآخرين من المنصات غير المدفوعة ذات الانتشار العربي، في وقت قررت شبكة “ستارز بلاي” العالمية اختيار “باب الحارة 12” ضمن عروضها الرمضانية في الشرق الأوسط.

ليبقى النقاش حو دراما “البيئة الشامية” سجالا مفتوحا بين حزب “هذه ليست بيئة دمشق”، وخصمه “الجمهور هيك بده” دون أي مؤشرات حقيقية على أن هذه الأعمال لازلت مطلوبة على الأقل لدى المشاهد السوري.

اقرأ أيضا: جوقة عزيزة.. بين السقوط والاختلاف!

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة