أحداث عديدة مرت في التاريخ سجلتها ذاكرة رمضان على مر السنين يرصدها لكم “الحل نت” ويستعرض أبرز ما توصل إليه من رصد لأحداث الذاكرة الرمضانية.

في جزء اليوم من سلسلة “حدث في رمضان” يستذكر “الحل نت” أهم أحداث 19 رمضان التي مرت على المنطقة والعالم سواء خلال التاريخ الحديث، أو في عقود وقرون سابقة.

جامعة الزيتونة

في 19 رمضان عام 1956، أصدرت الحكومة التونسية تصدر قرارا بأن يكون جامع الزيتونة جامعة مختصة بالعلم، وأن تسمى الجامعة الزيتونية، وأصبحت بها 5 كليات.

جامعة الزيتونة هي أول وأقدم جامعة أنشأت في المنطقة وتعتبر من أقدم الجامعات في العالم، فقد انتظمت دروسها منذ 737 ميلادي، بجامع الزيتونة بمدينة تونس وقد أدت هذه الجامعة دورا في نشر الثقافة في المنطقة.

من أبرز رموز الزيتونة الشيخ الطاهر بن عاشور، والطاهر الحداد، و ابن خلدون، ثم من أعلام الحركة الإصلاحية سالم بوحاجب ومحمد النخلي ومحمد الطاهر بن عاشور صاحب تفسير التحرير والتنوير، ومحمد الخضر حسين شيخ جامع الأزهر ومحمد العزيز جعيط والمصلح الزعيم عبد العزيز الثعالبي وشاعر تونس أبو القاسم الشابي صاحب ديوان “أغاني الحياة” والطاهر الحداد، وغيرهم كثير من النخب التونسية والمغاربية والعربية.

تجاوز إشعاع جامعة الزيتونة حدود تونس ليصل إلى سائر دول المنطقة ولعل المفكر العربي الكبير شكيب ارسلان يوجز دور الزيتونة عندما اعتبره إلى جانب الأزهر والأموي والقرويين أكبر حصن للغة العربية في القرون الأخيرة.

المعاهد الزيتونية الإعدادية والثانوية والتي كانت حتى بداية الستينات من القرن العشرين منتشرة في أغلب المدن التونسية هذا بالنسبة للمعاهد الإعدادية، أما المعاهد الزيتونية الثانوية فكانت توجد فقط في العاصمة وبعد إصلاح التعليم الزيتوني في بداية الخمسينات تم إقرار البرامج الرسمية لوزارة التربية لتطبق في كل المعاهد الزيتونية الإعدادية منها والثانوية.

لقد تم إنشاء الشعبة العصرية في هذه المعاهد وكانت تضم شعبتين هما شعبة الآداب أو الفلسفة وشعبة الرياضيات وكانت الدروس في هاتين الشعبتين تجري بنفس النسق ونفس عدد الحصص المخصصة للغات العربية والفرنسية والإنجليزية، وكذلك نفس عدد الحصص بالنسبة للعلوم الصحيحة من رياضيات وفيزياء وعلوم طبيعية ولكن باللغة العربية داخل القاعات وإن كانت الدروس تعتمد الكتب الفرنسية المتوفرة في تلك الحقبة دون وجود لمراجع باللغة العربية.

ذلك الواقع أوحى لتلامذة الزيتونة بالتقدم لامتحان الباكالوريا التونسية الفرنسية اللغة وقد تمكن عدد منهم من اجتياز الباكالوريا بنجاح قبل أن يصدر قرار بمنع الباقين من تكرار العملية.

وقف إطلاق النار في الكويت

في التاسع عشر من رمضان عام 1991 صدر قرار مجلس الأمن رقم 687 والقاضي بوقف رسمي لإطلاق النار بعد حرب تحرير الكويت، وبتدمير أسلحة الدمار الشامل العراقية وإنشاء صندوق خاص بتعويضات يدفعها العراق، وقد وافق العراق على هذا القرار بعد 3 أيام.

القرار أنشأ تدابير تفصيلية لوقف إطلاق النار، بما في ذلك نشر وحدة مراقبين تابعة للأمم المتحدة؛ وترتيبات لتخطيط الحدود بين العراق والكويت؛ وإزالة أو تدمير أسلحة الدمار الشامل العراقية وتدابير لمنع حيازتها مجددا تحت إشراف لجنة خاصة والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ وإنشاء صندوق للتعويضات لتغطية الخسائر والأضرار المباشرة الناجمة عن غزو العراق للكويت.

المطالب الأساسية المعلنة في الفقرتين (8) و (12) من القرار 687، هي أنه يجب على العراق أن “يقبل” دون أي شرط، القيام تحت إشراف دولي بتدمير ما يلي أو إزالته أو جعله عديم الضرر. أولا: جميع الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، وجميع مخزونات العوامل الكيميائية، وجميع ما يتصل بها من منظومات فرعية ومكونات، وجميع مرافق البحث والتطوير والدعم والتصنيع. ثانيا: جميع القذائف الباليستية التي يزيد مداها على 150 كيلو مترا، والقطع الرئيسية المتصلة بها، ومرافق إصلاحها وإنتاجها. ثالثا: أسلحة نووية أو مواد يمكن استعمالها للأسلحة النووية أو أي منظومات فرعية أو مكونات أو أي مرافق بحث أو تطوير أو دعم أو تصنيع تتصل بما ذكر أعلاه.

أنشأ القرار وكالة التفتيش الجديدة الخاصة بالعراق، أي اللجنة الخاصة للأمم المتحدة (أونسكوم). وقد أنشئت أونسكوم لمراقبة نزع العناصر الثلاثة الأولى من أسلحة الدمار الشامل العراقية والتثبت من ذلك، وكان من المقرر أن تقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش برنامج الأسلحة النووية ومراقبته.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.