تتزايد معاناة السوريين منذ عدة أعوام من الوضع السيء للكهرباء، وبشكل خاص العاصمة دمشق وريفها، التي بات أهلها يقضون أياما دون وصول الكهرباء إلى منازلهم، وسط تزايد مشاكل وأعطال هذا القطاع والسرقات التي يتعرض لها، لتتحول عملية التقنين من ساعات لأيام.

ريف دمشق دون كهرباء من جديد

بلدة معربا- التل في ريف دمشق، بقيت دون كهرباء لأكثر من 30 ساعة متتالية خلال الاسبوع الماضي ، وحتى خلال الأيام العادية فلا يوجد نظام محدد لقطع الكهرباء علما أنه حسب الشكوى فلا يوجد نظام تقنين محدد وأكثر مدة تغذية وصلتها المنطقة بلغت ساعتين وصل مقابل 22 ساعة قطع ، مع العلم أن ساعات التغذية غير متصلة، حسب شكوى حصل عليها موقع “بيزنس 2 بيزنس” المحلي.

ولم تقتصر هذه الشكوى على الكهرباء فقط، بل شملت مياه الشرب، حيث أن المنطقة تزود بمياه الشرب مرة واحدة كل اسبوع لمدة تتراوح بين 7لـ 8 ساعات ، ونتيجة عدم التنسيق ففي أغلب الأوقات يتم وصل المياه أثناء غياب الكهرباء الأمر الذي يجبر المواطنين على استخدام المولدات وسط صعوبة تأمين المحروقات.

ونقل الموقع، مخاوف المواطنين من إعادة تجربة الصيف الماضي إذ كانت مياه الشرب تصل المنازل مرة واحدة كل 12 يوم ، ما يضطر أهالي وسكان المنطقة للشراء من صهاريج نقل المياه.

إقرأ:انقطاع الكهرباء لمدة 12 يوما في أحد أحياء مدينة دمشق

انقطاع متكرر

ليست معربا هي المنطقة الوحيدة التي تعاني من قطع الكهرباء لساعات طويلة، فمعظم دمشق وريفها تعامي من هذه الأزمة، فحسب معلومات خاصة حصل عليها “الحل نت”، فإن منطقة نهر عيشة في مدخل دمشق الجنوبي يعاني من أزمة كهرباء، حيث أكد مصدر خاص للموقع، أن الكهرباء تتعرض للقطع لعدة أيام تصل في بعض الأحيان لأسبوع كامل، بالإضافة إلى عملية تقنين مياه الشرب التي لا تأتي سوى مرة أسبوعيا.

وسبق أن تعرضت منطقة معربا لانقطاع في التيار الكهربائي لعدة أيام، في نهاية شباط/ فبراير الماضي، إضافة لوضع سيء في سرغايا والتل والنبك والقلمون ودير عطية والكسوة وصيدنايا ومعرة صيدنايا ومضايا وبلودان، وارتفاع عدد ساعات التقنين إلى أكثر من سبع ساعات قطع مقابل ساعة وصل، حسب تقرير سابق ل”الحل نت”.

وأيضا منطقة بستان الدور في دمشق أمضى أهلها الحي مدة بلغت 12يوم دون أن تصلهم الكهرباء ، وخاصة حارة سوق الخضار، في مطلع شباط /فبراير الماضي، دون أن يقدم مكتب طوارىء الكهرباء أي مساعدات.

أما بالنسبة للمياه، فيتسبب انقطاعها في المدن السورية خلال الفترة الماضية، بحرمان ما يقدر بنحو 5.5 مليون شخص من المياه الصالحة للشرب، ما قد يزيد من مخاطر إصابتهم بالأمراض المنقولة عن طريق المياه. فيما بات حديثا الاستحمام في دمشق وريفها حلما للعائلات غير المقتدرة ماديا، فلا استحمام داخل البيوت إلا بعد شراء المياه، حسب متابعة “الحل نت”.

وتابع “الحل نت” شكاوى المواطنين، من أن مضخات المياه في الأبنية وفي أزقة وشوارع المدينة لا تستطيع الحصول إلا على القليل من حظها من الكهرباء والمياه، بسبب الوقت الذي لا يتجاوز 45 دقيقة في فترتين من السابعة صباحا حتى الواحدة ليلا.

وتتهم جهات في مؤسسة المياة جهات أخرى بنقص المياه، حيث تبين أنه ليس لديها مشاكل في تغذية المياه. وأنها في حالة ممتازة وتعمل بشكل صحيح؛ غير أن المدن تأثرت بنقص التيار الكهربائي الذي لا يستمر أكثر من 45 دقيقة كل خمس ساعات. فضلا عن انقطاع وعدم استقرار للإمداد ليلا، لذا فإن المشكلة في الكهرباء وليس في أي مكان آخر.

قد يهمك:ريف دمشق.. الاستحمام حلم ومياه الغسيل مسبقة الدفع

وتعاني جميع مناطق الحكومة السورية من أزمة في توفير الكهرباء منذ سنوات طويلة، والتي بلغت خلال الأشهر الماضية في بعض المناطق نحو عشرين ساعة في اليوم، فيما تعجز الحكومة عن فعل أي شيء لإنقاذ البلاد من أزمات جديدة ونتائج سلبية أكبر مما هو عليه الحال.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.