تمر ملفات اللاجئين السوريين المرشحين لنيل الجنسية التركية الاستثنائية بعدة مراحل، بينما باتت أكثرها إثارة للقلق هي “مرحلة الدوام” كما هي معروفة فيما بين اللاجئين السوريين، خصوصا أن العديد منهم قد أزيلت ملفاته بعد تحويلهم لهذه المرحلة.

وحسب لاجئين سوريين تواصلنا معهم، فهناك نسبة كبيرة منهم باتت ملفاتهم ضمن “مرحلة الدوام” وهي من إحدى إجراءات المرحلة الرابعة، وسط قلق من خطر انتقال ملفاتهم إلى مرحلة الإزالة وبالتالي عدم حصولهم على الجنسية التركية.

ومنذ أيام، كان قد تفاجئ عدد كبير من الطلاب السوريين في تركيا دخول ملفاتهم في “مرحلة الدوام” بعد أن كانت في مرحلة الأرشيف مدة أشهر، وفق ما رصده مراسل “الحل نت” في تركيا.

وتثير “مرحلة الدوام” قلق السوريين المرشحين للجنسية بينما تمر بعض الملفات وتتجاوزها نحو المرحلة الخامسة بينما تذهب ملفات أخرى للإزالة.

سوريون بمرحلة الدوام منذ أشهر

يترقب لاجئون سوريون كان قد تم ترشيح أسمائهم للجنسية التركية الاستثنائية ملفاتهم بعد أن دخلت “مرحلة الدوام” رغم أن أوراقهم كانت مكتملة ولا يوجد لديهم أي مشكلة تستوجب نقلها لهذه المرحلة.

من بينهم، رضوان الأحمد وهو لاجئ سوري يقيم في غازي عنتاب، يقول لـ “الحل نت“: إن “ملفه في مرحلة الدوام منذ أربعة أشهر، بشكل شبه يومي يراجع ملفه على موقع متابعة الملفات لكنه لا يزال في مكانه، وتحول ملفه من الأرشيف إلى الدوام مع أن أوراقه مكتملة ولم يحصل أي تغيير في المعلومات المقدمة منذ ترشيح ملفه“.

ويضيف، أنه يتخوف من إزالة ملفه بعد كل التعب الذي بذله في الأشهر الماضية للوصول إلى هذه المرحلة خصوصا أنه سمع بالكثير من حالات الإزالة لملفات لاجئين سوريين خلال متابعته الموضوع.

ووفق ما رصده مراسل الحل نت في تركيا، فهناك نسبة كبيرة من السوريين المرشحين للجنسية قد تم تحويل ملفاتهم إلى “مرحلة الدوام” ولا يعرفون ما يمكن فعله تجنبا لاحتمالات إزالة ملفاتهم، بينما تقتصر محاولاتهم على الاستفسار في مجموعات التواصل الاجتماعي عن ملفاتهم.

وتتحول ملفات المرشحين للجنسية إلى “مرحلة الدوام” للعديد من الأسباب، من بينها نقص في الأوراق الثبوتية أو المعلومات أو التقييم السلبي للملفات بينما قد تصل مدة بقاء الملفات في هذه المرحلة من شهر إلى سنة، وفق شهادات للاجئين سوريين.

محاولات على أمل “الترشح للجنسية”

بات الحصول على الجنسية التركية الاستثنائية ملاذا للسوريين لتجاوز المخاطر المحدقة بهم بالتزامن مع تركيز تركيا على “عودة اللاجئين السوريين” إلى بلادهم واستمرار التضييق عليهم على أراضيها.

ويحاول العديد من اللاجئين السوريين تعزيز فرص ترشيح أسمائهم على الجنسية التركية الاستثنائية عبر التسجيل في إحدى الجامعات التركية أو استخراج إذن عمل أو عن طريق تقديم طلب “ديلكشة” لرئاسة الهجرة التركية.

وتأتي هذه المحاولات في ظل عدم معرفة السوريين في تركيا ما هي المعايير التي على أساسها يتم ترشيح أسماء سوريين دون غيرهم لنيل الجنسية التركية الاستثنائية.

وحسب أحد معقبي المعاملات ممن لديهم اطلاع على أوضاع السوريين في تركيا، قال طالبا عدم الكشف عن اسمه لـ “الحل نت“: إن “هناك فوضى وفساد فيما يخص حالات الترشيح للجنسية، أعلم أن هناك أشخاص يتقاضون رشاوي مقابل ترشيح أسماء معينة أو تسريع إجراءاتها، المبالغ تصل إلى أكثر من 9000 دولار أمريكي وتختلف حسب المرحلة التي يتواجد فيها المرشح للجنسية“.

ويمر كل المرشحين للجنسية التركية الاستثنائية بسبع مراحل أساسية تتكون كل مرحلة من عدة إجراءات يتم اجتيازها، بينما يبقى على المرشحين أن يتابعوا حالة ملفاتهم بشكل مستمر بعد تقديم أوراقهم الثبوتية وإجراء المقابلات.

الجدير بالذكر أن آخر إحصائية لأعداد السوريين الذين حصلوا على الجنسية التركية، توضح أن هناك 200 ألفا و950 لاجئا سوريا من بينهم 87 ألفا و296 طفلا، قد حصلوا على الجنسية التركية، وفق وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة