وكالات

أفادت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، اليوم الخميس، بأن عصابات مخدرات الميثامفيتامين والتي تعرف أيضا باسم “مخدر الكريستال” باتت تجتاح شريحة الشباب في #العراق.

وذكر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، إن «هذا الصنف من #المخدرات قد بات المخدر الرئيسي المثير لقلق السلطات المختصة والخبراء الصحيين في العراق».

محذراً من أن «الميثامفيتامين  بات يصنع سرا في البلاد، ولم يعد الاكتفاء بتهريبه من دولة إيران المجاورة».

ونقلت تقرير الصحيفة البريطانية، عن متعاطين عراقيين للمادة المخدرة، قولهم إن «مخدرات الميثامفيتامين هي من باتت تستهلكهم وليس العكس». كما قال بعضهم إنهم «تعاطوا المخدرات لكي يشعرون أنهم في عالم آخر.. جميعنا نريد الهروب من حياتنا البائسة».

كما نقلت عن أطباء عراقيين، قولهم إن «انتشار مخدر “الميثامفيتامين” في  بلادهم أضحى أشبه بوباء خفي غير منظور»، محذرين من أنه «قد يصبح أكثر خطراً من جائحة فيروس #كورونا المستجد».

وبحسب بعض الإحصائيات التي نشرها التقرير، فإن «نحو 60 في المائة من سكان العراق تقل أعمارهم عن 25 سنة، في حين تقدر نسبة البطالة بين الشباب في العراق بـ 36 في المائة».

«بالتالي تعاني السلطات الأمنية في العراق من مشاكل جمة في مواجهة هذه الأزمة». وذكر التقرير أن «سجن القناة الذي يقبع فيه علي حالياً يوجد فيه أكثر من 217 متهمين بالتجارة أو الحيازة لـ”مخدر الكريستال”»، وفقاً للتقرير.

ولفت إلى أن «الغرام الواحد من ذلك المخدر كان يباع بنحو 100 دولار في العام 2017 ولكنه أصبح يباع بنحو 14 دولارا في الوقت الحالي».

وكانت مفوضية #حقوق_الإنسان في العراق، قد وجهت في الشهر الماضي تحذيراً شديداً من تفاقم خطر انتشار المخدرات وارتفاع معدلات التعاطي والإدمان بين شرائح المجتمع.

وقال عضو المفوضية علي البياتي، في تصريحات صحفية، إن «مشكلة المخدرات ستكون التحدي الرئيسي والأكبر الذي ستواجهه البلاد في السنوات المقبلة، نظراً إلى المشكلات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية الخطرة التي ستنجم عن تفشّيها وانتشارها المتسارع في عموم محافظات البلاد».

ووفق مسؤولين، فأن المخدرات لم تكن رائجة في العراق قبل العام 2003، إلا أن انتعاش تجارتها، جاءت مع سيطرة #الأحزاب_الإسلامية على إدارة المنافذ الحدودية، وتحديداً في #البصرة، فضلاً عن تدخّل الميليشيات في إدارة أمنها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.