زاد سعر اللحوم الحمراء خمسة أضعاف منذ بداية العام الحالي، يعزو العديد من المستهلكين سبب هذا الارتفاع إلى استغلال التجار والجزارين، لشهر رمضان، كما باتت معظم المحلات غير ملتزمة بتسعيرة ثابتة، حيث حافظت أسعارها على ثبات في هذا الارتفاع خلال شهر رمضان.

اختلاف في السعر حسب المنطقة

قال موقع “أثر برس” المحلي، أن أسعار اللحوم  بقيت على ارتفاعها منذ بداية شهر رمضان دون أي انخفاض، حالها كحال بقية السلع والمواد الغذائية، إذ سجل سعر كيلو لحم الخاروف 40 ألف ليرة مع تفاوت سعره بين بائع وآخر، بينما في ريف حماه بلغ سعر كيلو لحم الغنم 23 ألف ليرة سورية أي بفارق 17 ألف عن سعره في العاصمة، أما كيلو لحم العجل بدمشق فكان سعره 29 ألف ليرة.

وأوضح الموقع أن إقبال المواطنين على شراء اللحوم كان خلال الفترة الماضية بحدوده الدنيا، مبينا أن المواطنين كانوا يشترون بالأوقية، أما اليوم فهم يحصلون على اللحم بمقدار يعادل 3 – 5 آلاف ليرة ما يكفي طبختهم فقط.

وبحسب رئيس جمعية اللحامين في دمشق أدمون قطيش، حول اختلاف سعر اللحوم بين دمشق وريف حماة بين أن ذلك يعود لسببين، أولهما حسب نوعية الخاروف إن كان فطيمة أو أواس أو غير ذلك، وثانيهما أنهم لا يشترون بالكيلو وإنما يأخذونه قطعا أو قصا أي اللحم مع الدهن سويا.

وأضاف قطيش، أنه وبالتزامن مع اقتراب عيد الفطر تشهد أسواق اللحوم إقبالا مقبولا نوعا ما على شراء اللحوم، وسيكون السوق مستقرا خلال هذه الفترة ولا يوجد زيادة على الأسعار.

قد يهمك:هجرة داخلية لـ “اللحوم السورية”.. ما القصة؟

تناقض في التصريحات

قال أمين سر جمعية اللحامين بدمشق، محمود الحايك، يوم أمس، أن النسب المسموح ذبحها تتراوح بين 1500و1700 خاروف يوميا، و110 وسطيا بالنسبة للعجول في دمشق، مبينا أن، نسبة المبيعات اللحوم لا تتجاوز 25 بالمئة، بسبب الغلاء الذي طرأ على اللحوم الحمراء نتيجة ارتفاع تكاليف التدفئة ونقص الكهرباء وارتفاع أسعار الأعلاف، موضحا أنه في حال استمرار ذلك، فإن أسعار اللحوم سترتفع بشكل جنوني، بحسب متابعة “الحل نت”.

وتقدر حاجة دمشق اليومية من لحم الخروف بقرابة 2000 رأس من الغنم، وذلك بناء على تقديرات صالة الذبح الخاصة بدمشق وريفها، حيث يصل متوسط ذبح الخراف بها يوميا ما بين 900- 1000 رأسا في دمشق وما بين 200-300 رأسا في ريف دمشق، أما متوسط ذبح العجل بشكل يومي فيتراوح ما بين 150-200 رأسا في دمشق وما بين 70-120 رأسا في ريف دمشق ، أما متوسط ذبح الجمل فوصل إلى 10 أسبوعيا وفي ريف دمشق فقط.

إقرأ:“ليست للبيع”.. اللحوم الحمراء في سوريا لـ”الفرجة فقط”

وفي محاولة لخفض الأسعار، طالبت اللجنة الاقتصادية بعودة دور الجمعية الحرفية للحامين والقصابة في منح بيان جمركي لحركة مرور سيارات المواشي التي تحتاج إلى تسمين، منعا من ارتفاع أسعار اللحوم والتهريب، بالمقابل فإن الجمعية قدمت العديد من الطلبات لمنع منح موافقات لتصدير الأغنام بهدف السيطرة على السوق وعدم رفع الأسعار بشكل كبير، كما تم تسليم دائرة الأسعار في تموين دمشق دراسة واقعية لأسعار اللحوم منذ ما يقارب عشرة أيام من أجل الموافقة عليها وإصدارها لكن ذلك لم يتم حتى الآن، بحسب متابعة “الحل نت”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.