أحداث عديدة مرت في التاريخ سجلتها ذاكرة رمضان على مر السنين يرصدها لكم “الحل نت” ويستعرض أبرز ما توصل إليه من رصد لأحداث الذاكرة الرمضانية.

في جزء اليوم من سلسلة “حدث في رمضان” يستذكر “الحل نت” أهم أحداث 27 رمضان التي مرت على المنطقة والعالم سواء خلال التاريخ الحديث، أو في عقود وقرون سابقة.

انفصال باكستان عن الهند

في الـ27 من رمضان عام 1947، انفصلت باكستان عن الهند، وتم تعيين محمد علي جناح حاكما عليها.

كثيرةٌ هي أسباب انفصال باكستان عن الهند ومعقدة، فقد خاض البلدانِ حروباً عدة خلَّفت آلاف القتلى والجرحى، ولا يزال الاحتقان بينهما قائماً حتى اليوم.

قبل أكثر من 70 عاما، كان انسحاب بريطانيا من الهند ينبئ بنهاية الإمبراطورية البريطانية في شبه القارة الهندية.

انسحبت بريطانيا من منطقة كانت تعتبر آنذاك أهم مناطق تاجها البريطاني، لكنها خلَّفت وراءها بلدين مستقلين، وعملية التقسيم تلك خلَّفت وراءها واحدة من كبرى مآسي القرن العشرين.

كان التقسيم الديموغرافي للهند قبل الانفصال مختلفاً، انقسمت شبه القارة الهندية في القديم إلى قسمين جغرافيين كبيرين، هما بلاد السند والبنجاب وبلاد الهند، وبلاد السند هي المنطقة المحطيطة بنهر السند الذي كان يسمى بـ “نهر مهران”، وينبع من أرض “كشمير”.

مصطلح تقسيم الهند لا يغطي انفصال بنغلاديش عن باكستان في عام 1971، ولا الانفصال السابق لبورما ( ميانمار الآن) وسيلان ( سريلانكا الآن) عن إدارة الهند البريطانية. لا يشمل المصطلح أيضا الاندماج السياسي للولايات الأميرية في السيادة الجديدة، ولا نزاعات الضم أو الانقسام التي تنشأ في الولايات الأميرية حيدر أباد، وجوناغاد، وجامو وكشمير. وهو لا يغطي اندماج الجيوب من الهند الفرنسية في الهند خلال الفترة 1947-1954، ولا ضم جوا ومقاطعات أخرى من الهند البرتغالية من قبل الهند في عام 1961. الكيانات السياسية المعاصرة الأخرى في المنطقة في عام 1947، مملكة لم تتأثر سيكيم ومملكة بوتان ومملكة نيبال وجزر المالديف بالتقسيم.

اتفاق عبد السلام عارف ومصطفى البارزاني

في الـ 27 من رمضان عام 1964، تم توقيع اتفاقية بين الزعيم العراقي عبد السلام عارف والزعيم الكردي العراقي مصطفى البارزاني اتفاقية لوقف الاقتتال بين الطرفين.

أكثر من 57 عاما مرت على ما يُعرف بـ “اتفاق 10 شباط”، الذي قضى بوقف إطلاق النار بين الجيش العراقي والقوات الكردية، ومنح الكرد حكما ذاتيا في شمال العراق.

جاء الاتفاق بعد قتال شرس بين الجيش العراقي، والقوات الكردية بقيادة مصطفى بارزاني، إثر شن رئيس الحكومة عبد الكريم القاسم حملة عسكرية، في عام 1961، على معاقل بارزاني، بعد إصرار الأخير على نيل الحكم الذاتي.

وقّعت الحكومة العراقية والحركة الكردية، اتفاقية 10 شباط/ فبراير 1964، بعد أن أطاح البعثيون بقاسم عام 1963، وعينوا عبد السلام عارف رئيسا جديدا للجمهورية العراقية، حيث تضمنت عدة بنود أبرزها، إقرار الحكومة العراقية للحقوق القومية للكرد في الدستور المقترح للبلاد.

كما تضمنت؛ إطلاق سراح المعتقلين والمحتجزين بسبب حوادث الشمال، إصدار قانون العفو العام ورفع الحجز عن الأموال المنقولة وغير المنقولة، إعادة الإدارات المحلية إلى المناطق الشمالية، إعادة الموظفين والمستخدمين الكرد إلى وظائفهم، رفع القيود عن تسويق المواد المعيشية على اختلافها، الشروع في إعمار المنطقة الشمالية فورا، وتعويض أصحاب الأراضي التي غمرتها المياه.

ونصت الاتفاقية، على أن تلتزم كافة الوزارات ذات العلاقة، بإصدار المراسيم والأوامر والتعليمات اللازمة لتنفيذ ما جاء فيها. فيما قامت الحكومة العراقية، في 14 شباط/فبراير 1963، بإطلاق سراح أعضاء الوفد الكردي المعتقل لديها في بغداد منذ يوم 9 حزيران/يونيو 1963.

لكن الاتفاق لم يدخل إطار التنفيذ في ذلك الوقت، بسبب تداخلات دولية وانشقاقات داخل الحركة الكردية، وبدأت خلافات جوهرية تظهر بين الزعيم الكردي مصطفى بارزاني ومؤيديه من جهة، وإبراهيم أحمد وجلال طالباني من جهة أخرى. إذ انفصل الأخيران عن الحزب الديمقراطي الكردستاني ليشكلا المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني.

في 11 آذار/مارس 1970، جرى التوقيع على اتفاق الحكم الذاتي للكرد بين الحكومة العراقية والزعيم الكردي مصطفى بارزاني، واعترفت الحكومة العراقية بالحقوق القومية للكرد مع تقديم ضمانات لهم، بالمشاركة في الحكومة العراقية واستعمال اللغة الكردية في المؤسسات التعليمية. ومنذ ذلك الحين، لم يجر التوصل إلى حل حاسم بشأن قضية كركوك التي بقيت عالقة، بانتظار نتائج إحصاءات لمعرفة نسبة القوميات المختلفة في المدينة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.