أحداث عديدة مرت في التاريخ سجلتها ذاكرة رمضان على مر السنين يرصدها لكم “الحل نت” ويستعرض أبرز ما توصل إليه من رصد لأحداث الذاكرة الرمضانية.

في جزء اليوم من سلسلة “حدث في رمضان” يستذكر “الحل نت” أهم أحداث 28 رمضان التي مرت على المنطقة والعالم سواء خلال التاريخ الحديث، أو في عقود وقرون سابقة.

أنديرا غاندي

في الـ 28 من رمضان عام 1966، أنديرا غاندي تتولى رئاسة الوزراء في الهند. هي المرأة الوحيدة التي تولت منصب رئيس وزراء الهند لحد الآن وقد شغلته ثلاث فترات متتالية (1966-1977) والفترة الرابعة (1980-1984)، انتهت باغتيالها بيد أحد المعارضين السيخ المتطرفين عام 1984. وقد كانت رئيسة حزب المؤتمر الوطني الهندي والشخصية المحورية فيه، وهي ابنة جواهر لال نهرو أول رئيس وزراء للهند.

كانت غاندي ثاني امرأة تشغل منصب رئاسة الوزارة في العالم بعد سيريمافو باندرانايكا في سريلانكا.
اشتهرت أنديرا بميلها نحو فكرة عدم الانحياز في نطاق التعاون مع جمال عبد الناصر والمارشال تيتو.
كما أن اسم أنديرا معروف في كافة أنحاء العالم كرئيسة لوزراء الهند، كانت امرأة ذات شأن في العالم، وأصبحت الهند بقيادتها بلدا قويا، أحرز تطورا في مختلف المجالات.

كما أنها أضفت نوعا جديدا من النشاط على السياسة الدولية بدفاعها عن البلدان الفقيرة والمتخلفة في العالم، وكانت من المكافحين لتحقيق السلام العالمي أيضا.

في عام 1966 مات رئيس الوزراء لال باهادور شاشتري، خليفة نهرو، فقرر حزب المؤتمر الحاكم تعيين أنديرا رئيسة للوزراء، وكانت أول امرأة تصبح رئيسة للوزراء في الهند، وهي ابنة جواهر لال نهرو الذي كان أول رئيس وزراء للهند بعد جلاء قوات الاحتلال الإنكليزي. بَنَت إنديرا للهند جيشا قويا، وتمكنت من إنتاج القنبلة النووية الهندوسية، وجعلت جميع جيران الهند يخشون بأسها، وفي عام 1971، قامت بغزو باكستان الشرقية، وأقامت فيها دولة بنغلاديش، وأحرزت أول نصر ضد باكستان.
أصبح ابنها راجيف غاندي لاحقا رئيسا للوزراء، على رغم أنها تحمل لقب غاندي لكنها لا تمت بصلة قرابة مع المهاتما غاندي الذي ساعد الهند في استقلالها.

اختفاء موسى الصدر

في الـ 28 من رمضان عام 1978، اختفى الإمام موسى الصدر أثناء تواجده في ليبيا. وهو رجل دين وزعيم سياسي لبناني أسس حركة أمل.

ولد في مدينة قم في إيران، وخضع للدراسة الأكاديمية والدينية فيها. غادر إلى النجف لإكمال دراسته الدينية لكنه عاد إلى إيران بعد انقلاب 1958.

بعد عدة سنوات، ذهب الصدر إلى مدينة صور، كمبعوث لآيات الله حسين البروجردي ومحسن الحكيم، واستطاع الصدر بناء مجتمع حيوي للسكان الشيعة في لبنان، وأسس العديد من المنظمات والمدارس والجمعيات الخيرية بما فيها أفواج المقاومة اللبنانية التي تعرف بحركة أمل.

في 25 آب/أغسطس 1978، رحل موسى الصدر إلى ليبيا مع اثنين من أصحابه للإجتماع مع المسؤولين الحكوميين بدعوة من الرئيس معمر القذافي. شوهد الثلاثة لآخر مرة في 31 آب/أغسطس، ولم يسمع منهم أي شيء مجددا. ظهرت نظريات عديدة حول ظروف إختفائهم، إلا أن أيا منها لم يتم إثباته. Pde يظل مصير الصدر حتى اليوم مجهولا.

رفض موسى الصدر عرض البروجردي في الذهاب إلى إيطاليا كممثل عنه، وفضّل الانتقال إلى النجف. هناك، أقنعه محسن الحكيم في أن يقبل دعوة وجهت إليه ليكون شخصية قيادية شيعية في صور، ليخلف بذلك عبد الحسين شرف الدين الذي توفي عام 1957. وبالفعل، غادر إلى صور مع نهاية عام 1959 كمبعوث عن البروجردي والحكيم. بطلب من بعض علماء الدين، توجه الصدر عدة مرات إلى إيران ليقدم محاضرات مختلفة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.