لقي نائب الأمين العام لمنظمة بدر، عبد الكريم يونس حتفه، اليوم الجمعة، إثر انقلاب عجلته في محافظة ميسان جنوب العراق.

وتوفي يونس المعروف بـ”أبو مريم الأنصاري”، معاون الأمين العام لمنظمة بدر، هادي العامري، بحادث سير مروع في ناحية علي الشرقي بمحافظة مسيان.

أقرأ/ي أيضا: المالكي يتوقع تشكيل الحكومة العراقية بشهر حزيران 

حادث مروع

وأظهرت صور انقلاب عجلة مصفحة رباعية الدفع التي كان يستقلها الأنصاري مع اثنين من مرافقيه على الطريق الدولي في المحافظة، فيما تحدثت مصادر عن وفاة مرافقيه معه.

ومن جانبه، نعى الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري معاونه أبو مريم الأنصاري، الذي لقي حتفه بحادث سير مأساوي جنوبي العراق.

وولد الأنصاري في محافظة البصرة جنوب العراق عام 1959، وحصل على شهادة البكالورويس بعلوم الرياضيات من جامعة البصرة، فيما درس في الدراسات العليا عام 2018 وحاصل على ماجستير علوم عسكرية سابقا، بحسب موقع “السومرية نيوز”.

عمل معيدا في جامعة بغداد – كلية العلوم، وأسهم في تأسيس عدة تشكيلات وتطورت لاحقا الى تاسيس تشكيل بدر، كما أنه عضوا في لجنة صياغة الدستور.

ويشغل الأنصاري منصب الأمين العام المساعد ل‍منظمة بدر منذ عام 2007، وكان يعتبر أحد أبرز مرشحي قائمة الفتح في انتخابات عام 2018، كما شغل منصب نائبا في البرلمان العراقي للدورة الثالثة، وتولى قبلها منصب وزير البلديات والأشغال العامة في عهد حكومة حيدر العبادي.

ومنظمة بدر، عراقية شيعية مسلحة، أنشئت عام 1982 بإرادة إيرانية في عهد الخميني واعتبرت جناحا عسكريا “للمجلس الأعلى الإسلامي” بزعامة رجل الدين الشيعي محمد باقر الحكيم.
 
شاركت إلى جانب إيران في حربها ضد العراق، وساهمت بإسقاط نظام صدام حسين، واتهمت بتصفية كوادر عراقية وارتكاب خروقات حقوقية، وحاربت إلى جانب نظام بشار الأسد في سوريا.

أقرأ/ي أيضا: تدخلات إيرانية في تشكيل الحكومة العراقية

تشكيل إيراني

تشكل فيلق بدر في إيران بناء على فتوى للمرجع الشيعي الخميني، وعُهد لمحمد باقر الحكيم زعامة التنظيم الذي تألف من الجنود الهاربين، وأسرى الحرب العراقية الإيرانية ممن أعلنوا التوبة من نظام صدام السابق، والمسفرين الإيرانيين من العراق.

وشارك فيلق بدر في عملية احتلال العراق وإسقاط نظام صدام عام 2003، ودخلت عناصرهم إلى العراق بعد سقوط نظام صدام عام 2003 بنحو 16 ألف عنصر مسلح، وعملت كمليشيات مسلحة قرابة عام كامل، قبل أن تتحول إلى منظمة سياسية بعد صدور القانون 91 في حزيران/يونيو 2004، خلال فترة الحاكم المدني الأميركي بول بريمر، والذي خيّر أعضاء المليشيات بين الانضمام لأجهزة الأمن الجديدة في العراق أو اختيار العمل المدني.

وقدر عدد عناصره عام 2016 بنحو مئة ألف عنصر مسلح تسليحا كاملا، بزعامة وزير النقل السابق وعضو البرلمان وأحد عناصره إبان التأسيس هادي العامري.

مرت المليشيات، ومنها منظمة بدر التي كانت متصدرة المشهد العام في البلاد بسبب قوتها ونفوذها المدعوم من إيران، بمرحلة الدمج بالمؤسسة الأمنية والتي استمرت منذ عام 2003 حتى 2006.

وفي شباط/فبراير 2006، انطلقت الحرب الطائفية بعد تدمير مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء بمحافظة صلاح الدين (شمال بغداد) وكان للمليشيات دور بارز في التصفيات التي مست العديد من الشخصيات والكوادر الأكاديمية والعسكرية في البلاد.

تتهم مليشيا بدر بتصفية الكوادر والنخب العراقية من علماء وأطباء وعسكريين وبعثيين عراقيين انتقاما لسنوات الصراع مع إيران، وعام 2006 نسبت إليها جرائم ضد السُنة قتلا واعتقالا وتهجيرا، وخاصة في محافظة ديالى.

كما أنها تعد الداعم الأكبر إلى نظام بشار الأسد، ويتهم عناصرها في ارتكاب جرائم وانتهكات لحقوق الإنسان، في كل من سوريا والعراق إبان المعارك ضد تنظيم “داعش”.

أقرأ/ي أيضا: العراق: هل ستمرر رئاسة الجمهورية والحكومة في سلّة واحدة؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة