بعد النجاح الملفت الذي حققه المسلسل السوري “كسر عضم” خلال موسم دراما رمضان الفائت، وإطلاق صناع العمل بعد نهاية الحلقة الأخيرة عبارة “أمل اللقاء في الجزء الثاني في العام المقبل“، حسمت المخرجة رشا شربتجي قرارها بالاشتراك مع شركة الإنتاج القرار بشأن إنتاج جزء آخر.

رشا شربتجي ومشاريع درامية أخرى

وأكدت رشا شربتجي خلال منشور عبر صفحتها الشخصية بفيسبوك نشرته الأربعاء، أنها اجتمعت مع كاتب المسلسل وإدارة شركة “كلاكيت للإنتاج“، وقرروا التراجع عن فكرة إنتاج جزء ثاني من مسلسل “كسر عضم” والتوجه للعمل على مشروع آخر.

وأضافت شربتجي: “كانت شراكة مميزة ورائعة مع شركة #كلاكيت التي قدمت كل الدعم لإنجاز هذا المسلسل لكننا ارتأينا أخيراً أن نعمل على مشروع آخر جديد بدلاً من صنع جزء آخر للمسلسل كيلا نقع في فخ التكرار وبحثاً عن مواضيع متجددة“.

وجاء في منشور المخرجة السورية: “أعظم أنواع الحصاد هو حصاد المحبة بعد التعب، وقد التمسناها بشكل كبير من شغف جمهورنا الكريم الذي دعَمَنا منذ بداية التصوير وحتى نهاية العرض.. على أمل أن تلامس المشاريع الجديدة القادمة قلوبكم وتحظى بمحبتكم“.

قد يهمك: آخرها في “كسر عضم“.. أبرز الشخصيات الشريرة في الدراما السورية

وعلى مدار أيام رمضان الفائت، كان مسلسل “كسر عضم” متصدرا الأعمال الدرامية الرمضانية، فحقق أعلى نسبة مشاهدات، رافقتها انتقادات لاذعة لبعض القضايا المطروحة في العمل، إضافة إلى مشادات بين الكادر الفني بعد اتهامات بسرقة النص من مسلسل سابق.

فساد السلك القضائي

ركز المسلسل على فساد السلك القضائي في سوريا، إلى جانب المحامين الذين يلعبون على القانون ويغيرون الأحكام مقابل مبالغ مالية أو إرضاء لولاءاتهم، وطرح كذلك ملف أمراء الحرب المتسلطين.

كما طرح المسلسل في النصف الثاني من الحلقات التي تم عرضها، قضية سيطرة العرّافين والمنجّمين على الشاشات ليلة رأس السنة والاستهزاء بما يقولونه.

واستفزت القضايا المطروحة في المسلسل نقابة المحامين السوريين، حيث قال نقيب المحامين الفراس فارس، إن ما ورد في بعض مشاهد مسلسل “كسر عضم” يشكّل “إساءة واضحة” لمهنة المحاماة.

وخلال عرض حلقات الثلث الأخير من العمل، سخر متابعون من بعض المشاهد التي برأيهم حملت “الكثير من المبالغة“، في الحبكة الدرامية، ووصل البعض ليصف بعض المشاهد بأنها أقرب إلى “الأفلام الهندية” بسبب المبالغة.

وعرض المشهد في الحلقة 22 من المسلسل، حيث تعرضت يمنى للخطف والتخدير بجرعة عالية وتم وضعها لساعات في براد الموتى.

وبالرغم من كل ذلك تدفن يمنى الموضوعة داخل كيس الجثث لساعات، قبل أن تتمكن الشرطة من الاستدلال على مكانها وإخراجها حيّة.

وعاد هذا المشهد بذاكرة متابعي دراما رمضان، إلى مشهد مشابه في مسلسل “مع وقف التنفيذ“، إلا أن هناك كانت النتيجة معاكسة تماما.

“كسر عضم” والشخصيات الشريرة

كان مسلسل “كسر عضم” على موعد لتقديم نماذج عدة، من شخصيات الشر المطلقة، كشخصية “الحكم” التي قدمها الممثل فايز قزق، وشخصية “أبو مريم” التي قدمها الممثل كرم الشعراني.

استطاع كرم الشعراني، تجسيد شخصية الشر المطلقة (أبو مريم)، العاشقة للمال، والمستعدة لفعل أي شيء في سبيل تعظيم الثروة المالية، ولو حتى كان ذلك على حساب أرواح البشر وحريتهم وكرامتهم.

ونجح الشعراني في التأثير بقوة، في ذهنية المشاهد، فأصبحت الجمل التي يستخدمها “أبو مريم“، تريند على صفحات التواصل الاجتماعي بعد عرض حلقات المسلسل، لا سيما عبارته التي يستخدمها أثناء طرحه حلول أي مشكلة تواجهه “ما لا يستطيع أن يحله المال.. يحله الكثير من المال“.

و“أبو مريم” هو المساعد الأول للشرير الكبير “الحكم“، وهو الذي يساعده في تجاوز كل المشاكل التي تواجهه في طريقه لأعمال الشريرة وغير القانونية، لينتهي به المطاف إلى محاولته الغدر بالحكم، الذي أحرقه داخل غرفة مليئة بالمال بعد سجنه عندما اكتشف محاولته الغدر به.

اقرأ أيضا: بشار إسماعيل: الفنان من صفات الله

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.