مع مرور الذكرى السنوية الثانية لإبعاد رجل الأعمال السوري رامي مخلوف عن واجهة الاقتصاد السوري، ما يزال مصير مخلوف غامضا حتى الآن في ظل غيابه عن الظهور الإعلامي منذ نحو عام.

فبعد أن كان مخلوف رجل الاقتصاد والاستثمارات الأول في سوريا، أصبح من أكثر الأشخاص الملاحقين في محاولات من الحكومة للسيطرة على مفاصل إمبراطوريته الاقتصادية.

مصير رامي مخلوف

مصدر خاص لـ“الحل نت” أكد أن رامي مخلوف، يخضع للإقامة الجبرية في قصره في منطقة الصبورة قرب العاصمة دمشق، وهو ممنوع من استخدام الإنترنت ووسائل الاتصال ولديه تواصل محدود مع أشخاص معينين.

وأكد المصدر المقرب من عائلة مخلوف، أن رجل الأعمال السوري رفض التسوية التي عُرضت عليه من قبل آل الأسد وبوساطة روسية، والتي تضمنت الاستيلاء على ثلثي ثروته، مناصفة بين آل الأسد وروسيا.

قد يهمك: الدهانات ضيف جديد على قائمة الأسعار الملتهبة في سوريا

وبحسب المصدر: “رفض رامي مخلوف التوقيع على الضمانات وهو داخل سوريا، وطلب الخروج من البلاد من ثم التوقيع، الأمر الذي رفضه الطرف المقابل لتبقى الأمور كما هي عليه الآن، ويتم وضع مخلوف تحت الإقامة الجبرية“، كما أكد المصدر أن مخلوف يتعرض للأهانة والضغط بشكل مستمر من قبل أسماء الأسد زوجة الرئيس السوري.

وبعد سيطرة رامي مخلوف لسنوات طويلة على “الغرفة المالية للقصر الجمهوري“، استطاعت “أسماء الأخرس” زوجة الرئيس السوري “بشار الأسد” عبر تحركات متعددة مجابهة لنفوذ مخلوف وبدأت بذلك منتصف عام 2020.

ووجهت لمخلوف على ما يبدو في النهاية الضربة القاضية إثر تعيين رئيس جديد لمجلس إدارة شركة “سيريتل“، بعد رفع الحراسة القضائية عن الشركة، منتصف شهر تموز/يوليو الماضي.

كما بدأت بالاستيلاء على العديد من الشركات القابضة لرامي مخلوف، وتعيين مدراء جدد من طرفها، بهدف إقصاء مخلوف عن المشهد الاقتصادي السوري.

حقق تيار أسماء الأسد الهدف الأكبر له من خلال السيطرة التامة على “سيريتل“، ما يتيح لها خلال الفترة القريبة المقبلة بتفعيل عمل “وفاتيل” والتي تقول عنها مصادر لموقع (الحل نت) بأنها الشركة البديلة عن “ايماتيل” حيث كان من المقرر أن تتولى هي عملية إطلاق المشغل الجديد للاتصالات.

وكان رامي مخلوف، تحدث في مقاطع فيديو ظهر فيها في أيار/مايو 2020 يستنجد بالرئيس الأسد بعد ادعاءاته بوجود تهديدات ومضايقات أمنية تتعرض لها شركاته، فيما أرجع محللون في حينها أن انفجار قضية رامي مخلوف جاءت نتيجة درجة الإفلاس التي وصلت لها الدولة، وعدم بقاء أي مجالات للأسد سوى التحرك ضد الدائرة المحيطة به ومصادرة جزء من ثرواتها للتخفيف من الضغط الاقتصادي الهائل الذي يتعرض له.

آخر ظهور لمخلوف

وكان آخر ظهور لمخلوف في حزيران/يونيو من العام الماضي، عندما نشر تسجيل مصور عبر صفحته بفيسبوك، يتحدث خلالها عن إيرادات شركة سيريتل ويفند إدعاءات الحكومة بنهب الشركة مليارات الليرات السورية من جيوب السوريين.

ويؤكد المصدر الخاص لـ“الحل نت” أن الاقتصاد السوري يتجه الآن، ليكون تحت سيطرة أفراد من آل الأخرس، بجهود من قبل أسماء الأخرس، وبمباركة من الرئيس السوري بشار الأسد.

قد يهمك: “الكونسروة” مهددة بالغياب عن الأسواق السورية

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.