في ظل قلة العرض وزيادة الطلب على النفط عالميا جراء ما تسبب به الغزو الروسي لأوكرانيا، أعلنت شركة تسويق النفط العراقية “سومو”، مساء أمس الثلاثاء، مافتحتها الجهات الفرنسية المعنية بتسويق النفط، بإمكانية العراق تزويد السوق الأوربية بالنفط.

وعلى هامش استضافة لجنة “النفط والغاز والثروات الطبيعية” النابية، للمدير العام لشركة تسويق النفط “سومو” والكادر المتقدم في الشركة للإطلاع على عملها، كشف الأخير مفاتحة شركته للجهات الفرنسية المعنية بتسويق النفط بإمكانية العراق تزويد السوق الأوربية بالنفط، بحسب بيان أوردته الدائرة الإعلامية لمجلس النواب، وتلقاه موقع “الحل نت”.

اقرأ/ي أيضا: “أوبك” توافق على زيادة حصة صادرات النفط العراقي

متابعة نيابية

وذكر البيان، أن “لجنة النفط والغاز والثروات الطبيعية برئاسة النائب يحيى العيثاوي رئيس السن، ونائبيه علي المشكور ونهرو محمود بحضور السيدات والسادة أعضاء اللجنة، استضافات مدير عام شركة التسويق النفط (سومو) والكادر المتقدم في الشركة للإطلاع على عملها”.

وأكدت اللجنة خلال الاستضافة التي عقدت في مقرها “دعمها الكامل لشركة تسويق النفط للارتقاء بواقعها، مشددة على “أهمية تزويد اللجنة بتفاصيل عمل الشركة ومعرفة إمكانياتها لتصدير النفط وضرورة معرفة الجهات المستهدفة للنفط الخام العراقي”.

كما استفسرت اللجنة، عن آلية التنسيق بين شركة تسويق النفط ومنظمة “أوبك”، مؤكدة على ضرورة، معرفة وجود إنتاج كافي للعراق خارج منظمة “أوبك”.

بدوره، بين مدير عام “سومو” علاء الياسري، أن “شركته هي الشركة العراقية الوحيدة لتصدير النفط واستيراد مشتقاته، كما أنها تمثل حلقة الوسط بين وزارة النفط والجهات المستفيدة من النفط”، كما أشار البيان.

ولفت الياسري، بحسب البيان، إلى أن “الياسر أبلغ اللجنة، بأن الشركة فاتحت الجهات الفرنسية المعنية بتسويق النفط بإمكانية العراق تزويد السوق الأوربية بالنفط وأن العراق ملتزم بقرارات أوبك”، مشيرا إلى “اهتمام “سومو” بشركات النفط الهندية الحكومية، والصينية، لتعاملها بالعقود طويلة الأمد، بالتالي أنه لا يمكن للشركة أن تخسر عملائها”.

وفيما يتعلق بالجهات المستهدفة للنفط العراقي، أوضح الياسري، أن “الجهات المستهدفة للنفط الخام العراقي هي مصافي النفط”، كما جاء في البيان.

ويوم أمس الثلاثاء، تخطت أسعار النفط مستوى 120 دولارا للبرميل، بعد اتفاق قادة الاتحاد الأوروبي على حظر معظم واردات الخام الروسي.

الاتفاق الأوروبي كان تأثيره مباشرا على أسعار النفط، التي واصلت ارتفاعاتها بسبب المخاوف من ضغوط السوق المتوترة بالفعل على الإمدادات، بالإضافة إلى عامل ارتفاع الطلب قبل ذروة موسم السفر الصيفي بالولايات المتحدة وأوروبا.

اقرأ/ي أيضا: ضغوط روسية لنقل النفط العراقي إلى سوريا.. هل ينجح ذلك؟

زيادة الإنتاج العراقي

ومنتصف الشهر الماضي، أعلن ممثل العراق في منظمة “أوبك” محمد سعدون، موافقة المنظمة على زيادة جديدة في حصة العراق النفطية بدءا من أشهر تموز وآب وأيلول.

وفي ظل الزيادة الجديدة، سيصل سقف الإنتاج العراقي الى 4.5 ملايين برميل يوميا في شهر حزيران المقبل، كما قال سعدون في تصريح لقناة العراقية الإخبارية وتابعه موقع “الحل نت”.

كما أن “العراق يمتلك حق زيادة إنتاجه حسب السقف الإنتاجي، في حين ستكون هناك زيادة أخرى خلال أشهر تموز وآب وأيلول بمقدار 50 ألف برميل عن كل شهر”، وفقا لممثل العراق في “أوبك”.

وبين أنه “بالتالي سيصل العراق إلى المستوى الطبيعي لإنتاجه المرجعي”، لافتا إلى أن “خطط وزارة النفط تتضمن زيادة تدريجية واستثمار الزيادة التي منحتها أوبك”.

وتشير التقديرات إلى أن، معدل أسعار النفط سوف تبقى فوق الـ 100 دولار حتى الفصل الثالث من هذه السنة، بحسب سعدون.

وفي وقت سابق، أعلنت منظمة “أوبك” أن حصة الإنتاج النفطي الخاص بالعراق ستبلغ 4.509 ملايين برميل يوميا خلال شهر حزيران المقبل بعد اتفاق “أوبك+”على زيادة 432 ألف برميل في اليوم.

وذكرت المنظمة في وقت سابق، بجدول لها، اطلع عليه موقع “الحل نت”، أن “حصة الإنتاج الخاصة بالعراق لشهر حزيران حددت بـ 4.509 ملايين برميل يوميا بزيادة مقدارها 4.8 الف برميل يوميا عن شهر أيار/يونيو البالغ 4.461 ملايين برميل يوميا وبزيادة بمقدار 95 الف برميل يوميا عن شهر نيسان/أبريل الماضي”.

وبين الجدول الخاص بمنظمة “أوبك” أن “العراق جاء ثاني أكبر منتج في المنظمة بعد السعودية وثالث أكبر منتج في منظمة أوبك+ بعد السعودية وروسيا”.

اقرأ/ي أيضا: الأعلى منذ 1972.. إيرادات النفط العراقي تحقق أعلى مستوياتها

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.