شهد الموسم الدرامي الماضي لا سيما على الصعيد السوري، تحسنا ملحوظا في الأعمال الدرامية التي قدمتها القنوات التلفزيونية والمنصات الإلكترونية، فحظيت العديد من المسلسلات السورية إشادات واسعة من قبل الجماهير الذين أكدوا أن الدراما السورية بدأت تستعيد عافيتها في 2022.

“مع وقف التنفيذ” يفوز

وعلى الرغم من التنافس الشرس بين مسلسلين تصدرا قائمة المسلسلات الأكثر مشاهدة، وهما “كسر عضم” و“مع وقف التنفيذ“، في حين كانت ترجح الكفة طوال فترة عرض المسلسلات في رمضان لـ“كسر عضم“، إلا أن بعض الاستفتاءات الإلكترونية لحسم الأفضل كا مفاجئا.

منصة “اي تي بالعربي“، أطلقت قبل أيام مسابقة لمنح جائزة أفضل مسلسل سوري لموسم دراما رمضان 2022، حيث شارك في التصويت مجموعة من النقاد العرب بنسبة 50 بالمئة، وأسهم الجمهور بنسبة مماثلة أيضا، وكانت النتيجة فوز مسلسل “مع وقف التنفيذ” في الجائزة.

وحصدت الممثلة السورية سلاف فواخرجي، في التصويت ذاته، جائزة أفضل ممثلة عن أدائها شخصية “جنان العالم” في المسلسل.

قد يهمك: رشا شربتجي تحسم الجدل حول الجزء الثاني من “كسر عضم”

مع وقف التنفيذ

حظي هذا المسلسل بإشادة واسعة منذ الحلقة الأولى في أول أيام رمضان، فأشاد الجمهور بأداء الممثلين والرؤية الإخراجية للمسلسل، ليكون العمل على قائمة الأعمال الأكثر بحثا وتناولا على مواقع التواصل الاجتماعي.

المسلسل الاجتماعي “مع وقف التنفيذ” تناول قصص عديدة تنقل الواقع السوري بمشاهد مؤثرة، حيث ظهرت الجزائري كضيفة شرف في العمل، وتجسدت شخصية “أم هاشم“، التي قررت أن تعفي عن ابنتها “عتاب“، جسدت دورها الفنانة صفاء سلطان، وذلك بمنحها كل مصاغها الذهبي لتغادر البلد، في محاولة منها لإنقاذها من أخويها اللذين يقرران غسل عارهما، بعد أن لطخت شرف العائلة بحسب قولهم، واهمة إياهم أنها ستغسل عارها بيدها وتقتل ابنتها ومن ثم تدفنها.

العمل من تأليف علي وجيه ويامن الحجلي وإخراج سيف الدين سبيعي وبطولة عباس النوري وغسان مسعود وصباح الجزائري وسلاف فواخرجي وصفاء سلطان وشكران مرتجى وفايز قزق وفادي صبيح ونادين خوري وزهير عبد الكريم وجلال شموط ومحمد قنوع وحلا رجب.

العمل اجتماعي إنساني يخوض في العوالم النفسية لشخصيات عانت من الصراعات المتعاقبة، وتأثير الظروف المحيطة على الأبطال نفسيا ومهنيا.

كسر عضم

وخلال الحديث عن الأفضل في الموسم الدرامي الفائت، لا يمكن إغفال مسلسل “كسر عضم“، في تعاون بين علي معين صالح ورشا شربتجي، والنجاح الذي حققه. ولو أن النقد الذي طاول المسلسل جعله يتأخر بعد عرض الحلقة العاشرة.

فساد السلك القضائي

ركز المسلسل على فساد السلك القضائي في سوريا، إلى جانب المحامين الذين يلعبون على القانون ويغيرون الأحكام مقابل مبالغ مالية أو إرضاء لولاءاتهم، وطرح كذلك ملف أمراء الحرب المتسلطين.

كما طرح المسلسل في النصف الثاني من الحلقات التي تم عرضها، قضية سيطرة العرّافين والمنجّمين على الشاشات ليلة رأس السنة والاستهزاء بما يقولونه.

واستفزت القضايا المطروحة في المسلسل نقابة المحامين السوريين، حيث قال نقيب المحامين الفراس فارس، إن ما ورد في بعض مشاهد مسلسل “كسر عضم” يشكّل “إساءة واضحة” لمهنة المحاماة.

وخلال عرض حلقات الثلث الأخير من العمل، سخر متابعون من بعض المشاهد التي برأيهم حملت “الكثير من المبالغة“، في الحبكة الدرامية، ووصل البعض ليصف بعض المشاهد بأنها أقرب إلى “الأفلام الهندية” بسبب المبالغة.

“كسر عضم” والشخصيات الشريرة

كان مسلسل “كسر عضم” على موعد لتقديم نماذج عدة، من شخصيات الشر المطلقة، كشخصية “الحكم” التي قدمها الممثل فايز قزق، وشخصية “أبو مريم” التي قدمها الممثل كرم الشعراني.

استطاع كرم الشعراني، تجسيد شخصية الشر المطلقة (أبو مريم)، العاشقة للمال، والمستعدة لفعل أي شيء في سبيل تعظيم الثروة المالية، ولو حتى كان ذلك على حساب أرواح البشر وحريتهم وكرامتهم.

ونجح الشعراني في التأثير بقوة، في ذهنية المشاهد، فأصبحت الجمل التي يستخدمها “أبو مريم“، تريند على صفحات التواصل الاجتماعي بعد عرض حلقات المسلسل، لا سيما عبارته التي يستخدمها أثناء طرحه حلول أي مشكلة تواجهه “ما لا يستطيع أن يحله المال.. يحله الكثير من المال“.

و“أبو مريم” هو المساعد الأول للشرير الكبير “الحكم“، وهو الذي يساعده في تجاوز كل المشاكل التي تواجهه في طريقه لأعمال الشريرة وغير القانونية، لينتهي به المطاف إلى محاولته الغدر بالحكم، الذي أحرقه داخل غرفة مليئة بالمال بعد سجنه عندما اكتشف محاولته الغدر به.

اقرأ أيضا: مشاكل جديدة تهدد العلاقة بين كاريس بشار وسلاف فواخرجي