في ظل مشكلات شبكات الصرف الصحي التي تعاني منها مناطق كثير في العراق وانعدامها في مناطق أخرى، أكدت وزارة الموارد المائية، يوم أمس الأحد، وجود تلكؤ في معالجة مشاكل المياه الملوثة، فيما حذرت من حدوث فيضانات في أحياء سكنية ببغداد.

وتعد الموارد المائية هي المسؤولة بالدرجة الأولى عن مراقبة تلوث التربة والهواء والماء، بحسب المتحدث باسم الوزارة عون ذياب، مبينا أن “مياه المعامل الملوثة ومسألة المياه الثقيلة التي تصب في نهر دجلة هي ضد عمل الوزارة“.

ذياب قال في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية “واع“”، وتابعه موقع “الحل نت“، إن “الوزارة باشرت برفع دعاوى وشكاوى قضائية على بعض الجهات الحكومية التي توجه مياه المجاري إلى الأنهار بشكل مباشر“.

اقرأ/ي أيضا: (صُوَر وفيديو): بغداد تغرق بأقَل من ساعة، وتوجيه فَوري من “الكاظمي” لاحتواء الفيضانات

خطر الفيضان

ومع تلك التراكمات تواجه الوزارة “مشكلة منع تسريب مياه محطة الرستمية إلى نهر ديالى، ما ينذر بفيضان في الأحياء السكنية“، وفقا للمتحدث باسم الوزارة.

كما لفت إلى “وجود تلكؤ في معالجة تلك المشكلات“، مشيرا إلى “خطورة المياه الملوثة التي يكثر فيها مرض الكوليرا وتأثيرها على الجانب الصحي“.

وفي وقت سابق، أفادت وزارة التخطيط بأن العراق ما زال يعاني من مشكلة رداءة نوعية المياه نتيجة لتصريف مياه الصرف الصحي إليها، لقِدم محطات الصرف الصحي وعدم كفاءتها، وقلة الطاقة الاستيعابية ومياه المنازل دون معالجة لهذه المياه، إضافة لوجود مياه المصانع التي تصل الأنهار دون معالجة.

وتحول شبكات الصرف الصحي المتهالكة مدن العراق الى مخازن للمياه الآسنة.

وركزت “الأمم المتحدة” في يوم المياه العالمي العام الماضي بشكل أساسي على تثمين المياه ودعم تحقيق الهدف 6 من أهداف التنمية المستدامة، وهو المياه والصرف الصحي للجميع بحلول عام 2030.

اقرأ/ي أيضا: المواردُ المائية: دوائرٌ حكومية تَجاوزت على منفذٍ فيضاني في بغداد

إحصائيات بالتلوث

وبحسب تقديرات الحكومة العراقية حتى منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، فقد حرم 40 بالمئة من العراقيين من الحصول على مياه الشرب النظيفة، و70 بالمئة من أنظمة معالجة مياه الصرف الصحي بحاجة إلى إصلاحات كبيرة.

وانعكس قدم وضعف كفاءة المحطات الرئيسة والفرعية وشبكات الصرف الصحي وضعف الإدامة، على كفاءة أدائها والنضوحات الناتجة عنها وتأثير ذلك على شبكات المياه، فضلا عن التلكؤ في تنفيذ المشاريع قيد التنفيذ ومضاعفة مدة تنفيذها.

وأشار مختصون إلى أن، منظومة الصرف الصحي في بغداد قديمة ووصلت إلى نهاية عمرها التصميمي وتعاني من مشاكل كثيرة، خصوصا في وقت الأمطار وعدم قدرتها على استيعاب الوارد المائي اليومي، فضلا عن كميات الأمطار التي تفوق الحسابات التصميمية والطارئة نتيجة للتغييرات المناخية التي يشهدها العالم.

وتعاني بعض مناطق بغداد والمحافظات من شحة المياه الدائمة وخلوها من شبكات الصرف الصحي.

ووفقا لتقرير صحافي، فإن شبكات الصرف الصحي مشكلة مزمنة في العراق فهي تتعرض لأعطال متكررة، ويؤدي ضعف توفر التيار الكهربائي، وعدم عمل محطات الضخ ومحطات المعالجة إلى أن تفيض المياه المستعملة غير المعالجة في الأحياء المجاورة وتصب في النهر.

اقرأ/ي أيضا: بسبب الأمطار… بغداد تغرق من جديد!

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.