تفاهم جديد بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وحكومة دمشق، أعقبه انتشار جديد للقوات الحكومية شمال شرقي سوريا، وذلك في إطار التنسيق العسكري بين الطرفين لصد أي هجوم تركي محتمل.

وبموجب اتفاقية تشرين الأول/أكتوبر 2019، سمحت “قسد”، بنشر قوات حكومة دمشق على طول الشريط الحدودي وخطوط التماس مع الفصائل المعارضة والمدعومة من أنقرة، إبان الهجوم التركي عبر عملية “نبع السلام” على منطقتي سري كانيه/ رأس العين وتل أبيض.

انتشار جديد

مصادر محلية من مدينة كوباني/عين العرب، بريف حلب، قالت لموقع “الحل نت”، إن تعزيزات عسكرية تابعة لقوات دمشق وصلت منتصف ليلة الأحد- الإثنين، في إطار انتشار جديد بمناطق سيطرة “قسد” في ريف كوباني الجنوبي الشرقي، قادمة من ريف حلب عبر معبر التايهة.

فيما كشفت مصادر إعلامية، أن “نحو 40 عربة عسكرية بينها 4 دبابات و8 مدافع ثقيلة، وأكثر من 500 جندي وصلت إلى نقاط التماس مع الفصائل المعارضة والمدعومة من أنقرة بريف تل أبيض الجنوبي الغربي.

وأضافت المصادر أن التعزيزات خلال الانتشار الجديد، توزعت في عدة قرى بريف كوباني الجنوبي الشرقي على طول نقاط التماس، بينها سبع جفار ومتين.

كما وصلت تعزيزات عسكرية أخرى تابعة لقوات دمشق، عبرت مدينة منبج باتجاه جسر “قر قوزاق” الذي يؤدي إلى مدينة كوباني بريف حلب.

تفاهم عسكري

مدير المركز الإعلامي لـ”قسد”، فرهاد شامي، قال في مقابلة مع “العربية.نت”، إن “ما حصل بين قسد و دمشق لم يكن اتفاقا حديثا، بل تفاهم عسكري لصد أي غزو تركي محتمل”.

وأضاف شامي، أن “550 جنديا من قوات حكومة دمشق وصلوا إلى مناطق قسد بعد تفاهم أولي، وتمركزوا في بلدة عين عيسى، إضافة لمدن الباب ومنبج وكوباني”.

وأشار مدير المركز الإعلامي إلى أن “هؤلاء الجنود سوف يحاربون إلى جانب المجالس العسكرية التي تتبع ل-“قسد”، إذا ما حصل أي هجوم تركي.

ونوه مدير مركز إعلام “قسد”، بأنه “من المحتمل أن يقاتل هرلاء الجنود إلى جانب مجلس منبج العسكري لصد أي هجوم تركي قد يستهدف مدينة منبج”.

كما شدد مسؤول إعلام “قسد” على الحاجة إلى أسلحة ثقيلة في هذه الفترة كالدبابات والمدرعات، مضيفا أن “التفاهم العسكري الأخير مع دمشق يخدم هذا الهدف”.

مساعدة عسكرية

الرئيس المشترك لـ”مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، أشار في حديث سابق مع موقع “الحل نت” إلى أن التنسيق قائم مع حكومة دمشق في إطار المساعدة العسكرية والتصدي للعدوان الخارجي وهي جزء من مهامه ووظائفه.

رياض درار، رئيس “مسد”، قال حينها، “نحن لم نقف يوما أمام الجيش السوري في حال اعتداء خارجي على الأراضي السورية، مضيفا أن “قسد” ستقاتل مع الجيش السوري ضد أي اعتداء خارجي على سوريا.

وفي 23 أيار/مايو الماضي، أعلن الرئيس التركي أردوغان، عن التجهيز لعملية تركية شمالي سوريا، وذلك لاستكمال المنطقة الآمنة لعودة اللاجئين السوريين إليها.

وشدد درار على أن “قسد” قوات وطنية دافعت عن سوريا ضد الإرهاب والتهديدات الخارجية، موضحا أن المطلب الأساسي من دمشق هو الدفاع بكامل الإمكانات العسكرية عبر الدفاعات الجوية.

وسبق أن عُقدت خلال العامين الأخيرين عدة جولات حوار بين مسؤولين في “الإدارة الذاتية” ودمشق بإشراف من الجانب الروسي في العاصمة دمشق، دون إحراز تقدم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.