الانقطاع المستمر بإمدادات المحروقات وخاصة المازوت، وارتفاع أسعارها في السوق السوداء في سوريا، لا زال أحد أهم أسباب أزمة المواصلات في عموم البلاد، ودمشق على وجه الخصوص إذ لا تزال السرافيس معطلة عن العمل يومي الجمعة والسبت.

لا سرافيس يوم السبت

تقرير لموقع “أثر برس” المحلي، اليوم الأحد، أشار نقلا عن مدير المكتب الصحفي بمحافظة دمشق، فراس صافي، أنه لا يوجد أي تغيير بالنسبة لوضع السرافيس بمحافظة دمشق يوم السبت إلى الآن، ولم يتم تعديل أو رفع عدد طلبات المازوت المخصصة لوسائط النقل العامة السرافيس، مبينا أن هذا الأمر يتعلق بوزارة النفط، وإذا ازدادت الكميات المطروحة حكما ستعود الوسائل النقل العامة للعمل يوم السبت.

ونقل الموقع، عن عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل والمواصلات في محافظة دمشق، مازن دباس، أن المحافظة لن تزوّد السرافيس بمادة المازوت يومي الجمعة والسبت، بدلا من تخفيض نسبة المازوت للسرافيس بشكل يومي.

وجاءت التصريحات التي نقلها الموقع، على إثر تناقل وسائل إعلامية خبر إعادة النظر بعودة وسائل النقل العامة السرافيس إلى العمل يوم السبت، في العاصمة دمشق، بعد انتهاء عطلة عيد الأضحى، جراء استياء كثيرين من عدم وجود مواصلات يوم العطلة الرسمي ،وخصوصا موظفي القطاع الخاص ما سبب لهم عبئا إضافيا مثل دفع رواتبهم أجور نقل بالسيارات العامة “التاكسي” للوصول إلى العمل.

إقرأ:سائقو “السرافيس” وقهر المعاناة اليومية يؤرق السوريين

نقص المحروقات المستمر

تقرير سابق لـ”الحل نت”، أشار إلى أنه تم تخفيض الكميات المخصصة للمحافظات “عدد الطلبات” من مادة المازوت بنسبة تتراوح بين 25 و30 بالمئة، في شهر حزيران/يونيو الفائت، مع استثناء عدد من القطاعات التي تشكل أولوية كبيرة كالمشافي والأفران، التي يستمر تزويدها بالمادة، علما أن الكميات الإجمالية المخصصة يوميا انخفضت إلى حدود الـ18 طلب، وإدارة هذه الكميات من قِبل المعنيين في المحافظات.

وبحسب التقرير، فإن عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في محافظة دمشق، شادي سكرية، قال في حينه، أن نسبة تخفيض مادة المازوت على صعيد المحافظة يصل إلى 30 بالمئة، مشيرا إلى أن عدد الطلبات اليومية كان بمعدل 24 طلبا وأصبح 17 طلبا، بنسبة كميات مخفضة تقدر بـ144 ألف ليتر مازوت يوميا، بما فيها قطاع النقل، ومختلف القطاعات ما عدا المخابز والمشافي.

ونتيجة لذلك تم التوجيه من قبل محافظة دمشق، بتخفيض الكميات اليومية للمازوت بنسبة تصل إلى 10 بالمئة من إجمالي المادة المخصصة للمحافظة، كما قررت عدم تزويد السرافيس بالمادة يوم السبت إضافة إلى الجمعة، بدلا من تخفيض النسبة، أو الكميات بشكل يومي، معتبرة أن هذا التوجه أفضل، لاسيما أنه يشهد يوم عطلة رسمية، لتبقى الكميات اليومية على مدار الأسبوع كما هي بمعدل 30 ليترا كل يوم من دون أي تغيير للسرفيس 11 راكب، و40 ليترا للآليات 20 راكب.

وبينت محافظة دمشق، أن السرافيس تحصل على مخصصاتها مساء السبت لينقطع تزويدها من المادة مساء الخميس، معتبرة أن عدم تزويد السرافيس يوم السبت أفضل من التخفيض اليومي لكل سرفيس.

وبحسب تقرير سابق لـ”الحل نت” في مطلع الشهر الحالي، فإن محافظة دمشق، بينت أن الكميات من مادة المازوت لم تزدد لغاية الآن، وما زال العمل ضمن الآلية السابقة التي خُفّضت فيها الكميات إلى نحو 18 طلبا مقارنة مع عدد السابق للطلبات، والذي تجاوز الـ 22 طلبا، وهو ما يجعل حجم التوزيع غير وافي بالاحتياجات اليومية وبالتالي حصول اختناقات، ونقص في المادة.

ويستمر الوضع الحالي، على الرغم من الإعلان الرسمي عن زيادة الكميات لمختلف المحافظات، وزيادة توزيع مادة البنزين إلى 4 ملايين ليتر وزيادة مادة المازوت إلى 4.5 ملايين ليتر مازوت يوميا بعد أن كان التوزيع سابقا، لا يتجاوز 3.6 ملايين بنزين و4.2 ملايين ليتر مازوت يوميا، الأمر الذي سينعكس إيجابا على مدة انتظار رسائل البنزين وواقع توزيع المازوت، مع التأكيد أن العمل متواصل لتحقيق زيادات لاحقة.

قد يهمك:غياب “السرافيس” واستمرار أزمة المواصلات يؤرّق السوريين

ويذكر أنه بالرغم من إطلاق حكومة دمشق، العديد من الوعود لإنهاء أزمة المواد النفطية المستمرة منذ أشهر، وذلك من خلال التأكيد على وصول ناقلتي نفط إلى الموانئ السورية، إلا أن ذلك لم ينعكس على الأزمة، حيث ما تزال مستمرة، فضلا عن الطوابير الطويلة على محطات الوقود في البلد.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.