بعد أن كان حضوره خجولا في موسم دراما رمضان الأخير، ظهر الممثل السوري عبد المنعم عمايري، موجها انتقادات عديدة للوسط الفني، وتحدث عن غياب الأخلاق في عالم الفن، فضلا عن أن مهنة التمثيل “أصبحت مهنة من لا مهنة له“.

عمليات التجميل

عمايري انتقد في لقاء مع صحيفة “تشرين” المحلية ونشرته الأربعاء، انتشار عمليات التجميل بين الممثلين الشبان والشابات، معتبرا أن الممثل “الستاندرد” هو الذي يستطيع أن يلعب كل الشخصيات في الوقت نفسه.

وحول ذلك أضاف: “الآن هناك موضة العضلات، وشباب يضعون الرموش ودراما سيليكون ولكن هذا لا يعني أنني ضد عمليات التجميل البسيطة بمعنى لا تكون طاغية وتغير من الشكل والطبيعة، ولا ننسى أن التيك توك صنع نجوما، وأنا لا أبحث عن النجومية بهذا الاستسهال وإلّا كنت وصلت إليها“.

“قيد مجهول”

وعاد عمايري للحديث عن تجربته في المسلسل المحدود “قيد مجهول“، حيث أشاد بدور المخرج السدير مسعود، قال: “يمتلك مشروعا فنيا لا يقبل بأنصاف الحلول، وهو مخرج مثقف وقارئ مهم ولديه مخزون سينمائي كبير، وكذلك تقني يطور أدواته وهو يدير الممثل بطريقة استثنائية، وحفر لنفسه من أول تجربة مكانة كبيرة في عالم الإخراج، وهو يعمل بهدوء وصمت ويستطيع قيادة ممثلين كبار بطريقة وأسلوب مختلف عن الآخرين، ونحن في زمن نفتقد فيه الأخلاق، والسبب الاستهلاك والاستسهال، وباتت مهنة التمثيل مهنة من لا مهنة له”.

قد يهمك: رنا الأبيض: الجمهور السوري بيستوطي حيطنا لأنه ما بيقدر على غيرنا

وحول آخر أعماله التي يحضّر لها في الفترة المقبلة، أشار عمايري إلى أن هناك مشروع يعمل به حاليا تحت عنوان “دفاتر الوراق“، إضافة إلى عشارية “وصايا الصبار“، مع المخرج سمير حسن.

وكان عمايري أثار العديد من موجات الجدل في أعماله الأخيرة، لا سيما بعد عرض فيلم “الإفطار الأخير” العام الماضي، وذلك بسبب المشهد الحميمي الذي جمع بطلي الفيلم عبد المنعم عمايري وكندة حنا.

وليست المرة الأولى التي يظهر بها عبد المنعم عمايري بمشاهد مثيرة للجدل. وسبق وأن ظهر في مسلسل قيد مجهول بأحد المشاهد وهو في الحمام. إذ اعتبر متابعون أنه ظهر “عاريا“، ما عرّضه لموجة انتقادات واسعة.

في حين اتهم عمايري، معظم من وجهوا الانتقادات إلى فيلم “الإفطار الأخير” وكتبوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعدم مشاهدة الفيلم أصلا، وإنما التركيز على الصورة المتداولة حسب قوله.

وأضاف تعليقا على الجدل الذي حصل وقتها: “نحنا مع الأسف كل ما عم يمرق الزمن عم نتخلف أكتر، عندما يكون هناك مبرر درامي لأي مشهد شو ما كان أنا بعمله، السبب أنه انا عم قدم فن“.

عبد المنعم عمايري، ممثل فلسطيني سوري، أصله يرجع إلى قرية الجاعونة الواقعة شرق مدينة صفد الفلسطينية في عام 1970، تخرج من قسم التمثيل بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ثم بدأ العمل في الدراما التليفزيونية منذ عام 1997، ومن أبرز أعماله: “الثريا، حمام القيشاني، بقعة ضوء، ولادة من الخاصرة، أسرار المدينة“.

واقتصر حضوره في الموسم الدرامي الفائت، على مسلسل “ظل” الذي شارك به رفقة جمال سليمان.

قد يهمك: دانا جبر: التخلف يزداد في المجتمع السوري

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة