عدد كواكب المجموعة الشمسية الحالي يبلغ 8 كواكب، ويعتبر كوكب الأرض هو الكوكب الوحيد القابل للحياة من ضمن هذه الكواكب، ومؤخرا تم اكتشاف كوكب آخر من قبل الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء الأميركية “ناسا” يسمى كيبلر، وهو كوكب صغير يشبه الأرض إلى حد بعيد، قيل بأنه كوكب صالح للعيش فهو يشبه الأرض بنسبة تقارب الـ 70 بالمئة، ومع ذلك هناك بعض المعوقات التي قد تمنع ذلك منها الجاذبية والغلاف الجوي الصالح للتنفس.

ووفق تقارير دولية، فإن كوكب الأرض هو الكوكب الوحيد المعروف بوجود مياه سائلة على سطحه، وتتألف المجموعة الشمسية تتألف من ثمانية كواكب تدور حول الشمس، وهي بالترتيب من الأقرب إلى الشمس:” عطارد، الزهرة، الأرض، المريخ، المشتري، زحل، أورانوس، نبتون”.

وتشير النظريات إلى أن النظام الشمسي تشكل منذ أكثر من 4 مليارات سنة من سحابة كثيفة من الغاز والغبار. أدى انهيار هذه السحابة إلى تكوين سديم شمسي. ومع زيادة الضغط في مركز السديم، اندمجت ذرات الهيدروجين مع بعضها البعض وشكلت غاز الهيليوم، مما أطلق كميات هائلة من الطاقة التي نتجت عن ولادة الشمس.

أيضا، تشكلت كتل أخرى من بقايا هذا السديم، وأخذت تتجاذب وتتصادم وتلتحم مع بعضها لتشكل أجراما سماوية أخرى، بعضها أخذ ينمو تدريجيا لتشكيل كرات تحولت إلى كواكب وأقمار كبيرة وكواكب قزمة، وبعضها أصبح كويكبات وشهبا ومذنبات وأقمارا صغيرة.

ووفق تقرير على موقع “أسترونومي”، أدت كل هذه العوامل إلى تباين ألوان كواكب المجموعة الشمسية، ولنبدأ السرد التالي لرحلة بشرية بين كواكب المجموعة الشمسية، والتي ربما لم يحلم بها أحد قبل الآن.

يوم في عطار

عطارد، يعتبر هذا الكوكب من أصغر كواكب المجموعة الشمسية، وهو أكبر بقليل من القمر ويقع قريبا من الشمس على مسافة 58 مليون كم، ويدور عطارد في مدار إهليلجي (بيضوي) ودورانه بطيء جدا، حتى أن اليوم الواحد على عطارد يعادل 59 يوما تقريبا على الأرض، وفق تقرير لموقع “أراجيك”.

إن درجة الحرارة على الجانب المشمس سيبلغ 430 درجة مئوية (800 درجة فهرنهايت) أثناء الهبوط عليه. أما في جانبه المظلم فإن درجات الحرارة المنخفضة ستبلغ -180 درجة مئوية (-290 درجة فهرنهايت)، لذلك أفضل الحلول هو الهبوط في مكان مريح بينهما.

لكن، لا يمكن الصمود طويلا، فغلاف عطارد الجوي يتألف من الأكسجين والصوديوم والهيدروجين والهيليوم والبوتاسيوم. في الغالب لذا لا يمكن الصمود أكثر من دقيقتين.

يوم في الزُهرة

غالبا ما يُنظر إلى الزُهرة على أنها كوكب الأرض التوأم، ذلك لأن الحجم والتكوين بينهما متماثل، لذلك لا عجب أن تُرسل “ناسا” وبرنامج الفضاء السوفيتي ووكالة الفضاء الأوروبية وغيرها، العديد من المركبات الفضائية لاستكشاف ثاني أقرب كوكب إلى الشمس.

كما أن الزُهرة هو أشد كواكب المجموعة حرارة، حيث تصل درجة الحرارة على السطح إلى 475 درجة مئوية ( 900 درجة فهرنهايت). ويوم واحد على كوكب الزُهرة يستمر 243 يوما من أيام الأرض.

وفي الواقع ما لم يكن لدى المرء مركبة فضائية قوية بشكل لا يصدق، فلن يتمكن من الاقتراب كثيرا من السطح، حيث أن غلاف كوكب الزُهرة الجوي عبارة عن طبقة سميكة من الحرارة والسموم؛ فهو يحتوي على كمية من الكربون تزيد بمقدار 154 ألف مرة على الكمية الموجودة في غلاف الأرض الجوي، وكذلك فإن الزُهرة محاط بسحب مصفرّة من حامض الكبرتيك.

ويمكن القول إن سطح الزُهرة أشبه بدفيئة من السموم والحرارة التي ستحرق أي جسد متواجد عليه، لذلك لا نجاة لثانية واحدة على هذا الكوكب.

يوم في المريخ والمشتري

ضمن السياق ذاته، حتى هذه اللحظة لا يوجد إثبات على وجود حياة على سطح المريخ. في الواقع تطمح “ناسا” لإرسال البشر إليه بحلول عام 2030 وتريد شركة “سبيس إكس” الوصول إلى هناك في وقت أقرب، مع وجود خطط لتواجد أشخاص هناك بحلول عام 2024.

لكن هل يستطيع المرء البقاء هناك لوقت طويل، حيث ان غلاف المريخ الجوي يتكون من ثاني أكسيد الكربون والأرجون والنيتروجين وقليلٍ من الأكسجين وبخار الماء؛ أي أن التنفس مستحيل، كما أن جاذبيته تمثل 38  بالمئة من جاذبية الأرض. إضافة إلى أن سطح المريخ بارد، تبلغ درجة حرارته -62 درجة مئوية (-80 درجة فهرنهايت).

كما أن درجات حرارة منخفضة جدا، والهواء غير قابل للتنفس، والجاذبية غير مريحة أبدا، وهذا المزيج سيجعل من الإنسان أن تنجو لبضع دقائق فقط لا أكثر.

أما بالنسبة لكوكب المشتري، فهو من أضخم كواكب المجموعة الشمسية، ولا يمكن الهبوط على سطح المشتري أبدا، ذلك لأنه عملاق غازي أي أنه لا يحتوي أرضا صلبة على سطحه.

وتبلغ كتلة المشتري ضعفي كتلة كواكب المجموعة مجتمعة، وغلافه الجوي يتكون من الهيدروجين والهيليوم، أما طقسه فهو ممتلئ بالغيوم الباردة ورياحه تتكون من الأمونيا والماء.

كوكب المشتري محاط بعشرات الأقمار. ويحتوي أيضا على عدة حلقات، ولكن على عكس الحلقات الشهيرة لكوكب زحل، فإن حلقات المشتري باهتة جدا، وتتكون من الغبار وليس الجليد.

وهو كوكب يدور بسرعة جدا، واليوم الواحد فيه يدوم 10 ساعات فقط من زمن الأرض. ويتميز غلافه الجوي بتيارات نفاثة قوية. بالإضافة إلى ذلك، يوجد على سطحه ما يعرف بالبقعة الحمراء العظيمة وهي في الواقع عاصفة أكبر من الأرض.

إن تم الهبوط على سطح المشتري فسيكون الغلاف الجوي بسرعة هائلة تبلغ 49 كم/ثانية ( 30 ميلًا/ثانية). ومع استمرار الهبوط، سيصبح الغلاف الجوي أكثر كثافة واضطرابا. سيشعر المرء وكأنه يصطدم بالحائط مرارا وتكرارا، لدرجة أن الضغط قاتل، ويبلغ متوسط درجات الحرارة فيه -145 درجة مئوية (-229 درجة فهرنهايت)، لذا العيش على هذا الكوكب لمدة ثانية واحدة أشبه بالمستحيل.

قد يهمك: أنس جابر أول عربية تتأهل لنهائي “ويمبلدون” للتنس

يوم في زُحل وأورانوس

كوكب زحل غازي وبدون سطح صلب، وسادس كواكب المجموعة الشمسية. ويمتلك عشرات الأقمار التي تدور حوله، ويدور حول نفسه بسرعة ويدوم يومه حوالي 10.7 ساعات من زمن الأرض. أما بالنسبة للهبوط على سطحه فالمسألة أشبه بالانتحار، إذ هناك رياح عاتية مميتة تصل سرعتها إلى 1800 كم/ساعة (1118 ميلا في الساعة). وغلافه الجوي مكون من الهيدروجين والهيليوم، أي أنه غير قابل للتنفس، لهذه الأسباب زُحل غير قابل للحياة إطلاقا.

أما بالنسبة لكوكب أورانوس والملقب بعملاق الجليد، فيوم أورانوس يدوم حوالي 17 ساعة من زمن الأرض. شديد البرودة والرياح، هذا العملاق الجليدي محاط بـ 13 حلقة خافتة و 27 قمرا صغيرا، حيث يدور بزاوية 90 درجة تقريبا من مستوى مداره. هذا الميل الفريد يجعل أورانوس يبدو وكأنه يدور على جانبه، ويدور حول الشمس مثل كرة متدحرجة، وفق تقرير “أراجيك”.

أما الغطاء الجوي فيه غير قابل للتنفس ويتكون من الهيدروجين والهيليوم والميثان، ما يمنح الكوكب لونه الأزرق والأخضر المميز. ويوجد به بعض المخاطر مثل الانبعاثات الغامضة للأشعة السينية وأمطار الماس القاتلة. والتي تتكون من ذرات الكربون. ولكن الضغط الهائل المتواجد فيه يقتل المرء في أقل من ثانية.

يوم في نبتون

آخر كواكب المجموعة الشمسية، وهو كوكب معتم بارد مظلم، وأبعدها عن الشمس، وهو الكوكب الوحيد الذي لا تمكن رؤيته بالعين المجردة في النظام الشمسي.

وفي عام 2011، أكمل نبتون مداره الأول لمدة 165 عاما منذ اكتشافه في عام 1846. نبتون بعيد جدا عن الشمس لدرجة أن الظهيرة على سطحه ستبدو لنا كالشفق القاتم، ويسطع 900 مرة أقوى مما هو عليه في نبتون.

والرياح في نبتون شديدة القوة، إنها تفوق سرعة الصوت حيث تصل قوتها إلى 2000 كم/ساعة (1200 ميل في الساعة). وهو أسرع من السرعة القصوى للطائرة المقاتلة. لذلك الحياة في هذا الكوكب مميت حتما. ويستمر اليوم على نبتون لمدة 16 ساعة أرضية.

سبب إقصاء بلوتو من المجموعة

عدد كواكب المجموعة الشمسية كان 9 كواكب وذلك ما بين 1930-2006، ومن ثم صار عدد الكواكب إلى 8 ويرجع ذلك إلى اكتشاف بلوتو عام 1930، حيث أُضيف إلى المجموعة الشمسية، ثم أُخرج من عناصر المجموعة الرئيسية وضُمّ إلى مجموعة أخرى.

واتخذ الاتحاد الفلكي الدولي قرارا بإقصاء بلوتو من كواكب المجموعة الشمسية عام 2006، واعتباره كوكبا قزما؛ وذلك لأن الشروط المستخدمة في الاتحاد الفلكي الدولي لم تنطبق جميعها عليه.

وبحسب تقارير صحفية، فقد انطبقت على بلوتو معايير الاتحاد الفلكي الدولي للكواكب كاملة الحجم باستثناء قدرته على مسح المنطقة المجاورة له لتمهيد مساره وإزالة كل ما يعيقه وهذا ما جعله يصنف على أنه كوكب قزم. ويشار إلى وجود 5 كواكب توصف بأنها قزمة، وهي: “سيريس، وبلوتو، وهاوميا، وماكيماكي، وإيريس”.

قد يهمك: نجوى كرم تغني في سوريا.. ماذا عن أصالة نصري؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.