نشاطات جديدة لحزب النصر التركي الذي بات يعرف بعدائه الشديد لتواجد اللاجئين السوريين في تركيا، فمنذ أيام، بدأ أعضاء الحزب بنشاط جديد، حيث ألصقوا منشورات على جدران الشوارع والأحياء في ولاية إسطنبول تحمل صور زعيم الحزب وعبارات عنصرية بحق اللاجئين السوريين.

وحسب ما رصده مراسل “الحل نت” في تركيا، فقد انتشرت مقاطع مصورة وصور لعشرات المواطنين الأتراك المنتمين لذات الحزب وهم يلصقون منشورات على جدران الشوارع والأحياء في إسطنبول.

وليست هذه الحملة الأولى من نوعها، حيث يواصل أعضاء هذا الحزب نشاطاته بزعامة “أوميت أوزداغ”، وسط تركيز واضح بالدرجة الأولى على اللاجئين السوريين.

ومع استمرار نشاطات الحزب المعادي لتواجد اللاجئين السوريين، تدور تساؤلات لديهم حول موقف السلطات التركية من مثل هذه النشاطات ولماذا لا يتم محاسبة الحزب المستمر بتأجيجه لخطابات الكراهية والعنصرية في البلاد.

أين السلطات التركية؟

خطابات عنصرية وكراهية تصدر بشكل مستمر بحق اللاجئين السوريين فيما يتساءلون، أين دور الدولة التركية من هذه الأفعال؟

على ضوء ذلك، يقول الصحفي السوري، محمد اللاذقاني، لـ “الحل نت”: “هناك تجاهل واضح لمواجهة الأفعال والحملات العنصرية التي تقام ضد اللاجئين السوريين من قبل السلطات التركية، مؤخرا شاهدنا كيف يتجول زعيم حزب النصر في شوارع بعض المدن التركية وهو يتوعد بترحيل السوريين”.

اللاذقاني يضيف، بأن “انعكست آثار ما سبق بشكل سلبي على اللاجئين السوريين، لاحظنا كيف تم التشديد في الإجراءات والقرارات عليهم مؤخرا وأصبح من المحتمل تعرض أي لاجئ سوري لموقف عنصري”.

ويتابع، بأنه “لو يتم تفعيل قوانين تجرّم بشكل واضح وصريح الأفعال العنصرية ويتم تطبيقها على أرض الواقع، لما انتشرت هذه الأفعال بشكل كبير مؤخرا”.

ويبدو أن السلطات التركية تتوافق بطريقة ما مع ما تتطلع إليه المعارضة، فبالأمس، قالت وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية، دريا يانيك: إن “اللاجئين السوريين في تركيا لن يبقوا فيها بعد عام 2023، لكن لا يمكن إرسالهم إلى بلادهم في الوقت الحالي”.

قلق متواصل

ازدياد الحوادث العنصرية وخطابات الكراهية وأمثال هذه الحملات وسط عدم محاسبة فعلية من قبل السلطات التركية، يبدو أنه ضاعف من حالة القلق والاحتقان لدى اللاجئين السوريين في البلاد.

ما سبق، بات حديثا يطرح بشكل مستمر في مجالس السوريين في تركيا فيما أصبح قسم منهم يفكرون بشكل جدي بالعودة إلى سوريا أو محاولة عبور الحدود نحو أوروبا، وفق ما رصده مراسل “الحل نت” في تركيا.

وامتد تأثير خطابات الكراهية إلى مصالح وأعمال اللاجئين السوريين، حيث بات العديد من اللاجئين لا يفكرون في الاستقرار بالبلاد ما جعلهم يعزفون عن القيام بأي نشاط استثماري وسط ترقبهم لما سيحلّ بهم بالتزامن مع اقتراب موعد انتخابات تركيا الرئاسية.

في السياق، يشتكي لاجئون سوريون من ازدياد التضييق عليهم في تركيا سواء من ناحية القرارات التي تفرض عليهم المزيد من القيود أو من ناحية التعرض للترحيل على أهون سبب أو مخالفة يتم ارتكابها.

الجدير بالذكر أنه يوجد ما لا يقل عن ثلاثة ملايين و754 ألفا و591 لاجئا سوريا يحملون وثائق “الكيملك” في تركيا وفق إحصائية رسمية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.