بـ”تسعيرة تشجيعية”.. “الإدارة الذاتية” تحدد سعر شراء القطن من المزارعين شمال شرقي سوريا

بنسبة ربح 30 بالمئة، حددت “الإدارة الذاتية”، سعر شراء مادة القطن من المزارعين شمال شرقي سوريا بـ 4300 ليرة سورية، وثلاثة مراكز لاستلامه، حسبما أفاد مسؤول الزراعة لـ “الحل نت”.

وحددت “الإدارة الذاتية”، الأربعاء الفائت، ثلاثة مراكز هي محلجة الحسكة ومركز (7 كم) في ديرالزور ومركز الأقطان في الرقة، لاستلام محصول القطن من المزارعين شمال شرقي سوريا بدءا من اليوم الإثنين، الخامس من أيلول/سبتمبر الجاري.

تسعيرة تشجيعية

الرئيس المشترك لهيئة الزراعة والري في “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا، محمد الدخيل، قال لموقع “الحل نت”، إن “تحديد سعر القطن صدرت بموجب اجتماعات عقدتها هيئة الزراعة والري مع هيئات ولجان الزراعة والري واتحادات الفلاحين في الإدارات الذاتية والمدنية لشمال وشرقي سوريا، وإجراء دراسة على أرض الواقع لتحديد كلفة زراعة الدونم الواحد من القطن”.

وأضاف الدخيل أنه “تبين في الدراسة التي أجرتها هيئة الزراعة والري أن كلفة الكيلوغرام الواحد من القطن 2750 ليرة سوريّة، لذا وضعت هامشا للربح ونسبته 30% ليصبح سعر الكيلوغرام الواحد من القطن 3575 ليرة سورية، وتشجيعا للفلاحين من الإدارة الذاتية حددت السعر 4300 ليرة سوريّة للكيلوغرام الواحد من القطن”.

وفي حزيران الماضي، حددت “رئاسة الوزراء” في حكومة دمشق سعر شراء الكيلوغرام الواحد من محصول القطن من المزارعين لموسم عام 2022 بمبلغ قدره 4000 ليرة سورية.

وقالت وكالة الأنباء الحكومية الرسمية (سانا)، حينئذ، إن “السعر المحدد للشراء هو للقطن الواصل أرض المحالج ومراكز تسلّم المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان، بناء على مقترح وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي”.

إنتاج القطن

مسؤول الزراعة والري، في “الإدارة الذاتية”، محمد الدخيل، توقع أن يصل إنتاج القطن لنحو 275 كم للدونم الواحد، وفق دراسات اللجان المختصة في هيئة الزراعة والري، مشيرا إلى أن المساحات المزروعة للموسم الحالي تقارب مساحات الموسم الفائت.

واستلمت هيئة الاقتصاد والزراعة، 37 ألف طن من القطن لموسم 2021، بقيمة 2500 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد، من المزارعين شمال شرقي سوريا، في أربع مراكز، اثنين في الرقة ومركز في الحسكة وآخر في دير الزور، منذ أواخر شهر آب/أغسطس الماضي، في حين بلغت مساحة الأراضي الزراعية لمحصول القطن شمال شرقي سوريا، نحو 48 ألف هكتار (480000 دونم)، وفق تصريحات سابقة لمسؤولي “الإدارة الذاتية”.

وتراجعت الرزاعة بشكل عام والقطن بشكل خاص في سوريا، بعد اندلاع الأزمة الراهنة منذ 2011، كما سيطرت تركيا رفقة فصائل المعارضة السورية المدعومة منها على مساحات من منطقة الجزيرة السورية منذ أواخر 2019، وكذلك غياب الدعم ما أدى لتراجع زراعة القطن والقمح التي كانت تشكل نحو 60% من الإنتاج المحلي في الاقتصاد السوري.

وكانت سوريا احتلت المرتبة الثانية عالميا في إنتاج القطن من حيث وحدة المساحة، كما احتلت المرتبة الثالثة آسيويا في إنتاج القطن العضوي قبل 2011.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.