في الوقت الذي تتخبّط فيه سوريا على عدة مستويات، بجانب غرقها في أكبر الأزمات في التاريخ الحديث، سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو حتى اجتماعية إلى حد ما، تستمر الأزمة الزراعية التي تمثل أحد ركائز الاقتصاد السوري، وخاصة المحصول الزراعي الاستراتيجي؛ القمح والشعير. فمن ناحية، ثمة تداعيات مناخية وموجة جفاف شديدة تضرب هذا القطاع، ومن ناحية أكثر وطأة غياب الدعم الحكومي للمزارعين في إنقاذ مواسمهم الزراعية من الاحتراق. فكل هذه العوامل تضع في نهاية المطاف المحصول الاستراتيجي في مكان خطر. 

هذا العام تأخر هطول الأمطار، مما أدى إلى إحجام عدد من المزارعين عن زراعة أراضيهم في الموسم الحالي، بالإضافة إلى تأخر تأمين مادة المازوت بالكميات المطلوبة لجميع المزارعين في العديد من المحافظات السورية بسبب تعثر الحكومة السورية وعجزها عن توفير المحروقات والدعم بشكل عام للقطاع الزراعي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.