محور “الممانعة” ليس بخير، رغم التباهي الإعلامي والاستعراضات الكلامية والشعارات الرنانة، فهو محور مأزوم من قياداته في إيران مروراً بوكلائها “حزب الله” في لبنان و”حماس” في غزة، وكتائب “حزب الله” في العراق والميليشيات الإيرانية في سوريا وصولاً إلى “الحوثيين” في اليمن، ويبدو أن شعار “وحدة الساحات” تحوّل إلى “إذلال الساحات”، لكن من الواضح أن هذا المحور لا يعترف بمأزوميته وخسائره.

فبعدما أن كان القياديون الإيرانيون يفتخرون بسيطرتهم على أربع عواصم عربية، بات هدفهم المحافظة على بعضٍ من نفوذهم فيها نتيجة الضربات التي تتلقاها ميليشياتهم هنا وهناك. 

أما الأكثر مدعاة للسخرية فهو إنكشاف زيف وخداع هذا المحور بعد حرب غزة، إذ انصرفت كل مكوّنات هذا المحور لحماية رأسه بدلاً من تحرير فلسطين من “الكيان الصهيوني الغاصب” كما يسمّونه، وراحت إيران تقدّم ميليشياتها قرابينَ على مذبح الصفقات والتسويات، ولا يبدو أن هناك من يريد أن يشتري، وبدا المشهد كأن هناك قراراً دولياً كبيراً بـ”قصقصة” هذه الأجنحة العسكرية التي تستخدمها إيران لزعزعة استقرار الشرق الأوسط طمعاً بمكاسب هنا وهناك.

ضربات موجعة 

لقد انكشفت اللعبة والدور الذي يلعبه النظام الإيراني في المنطقة، فهو ليس قادراً على خوض أي حرب ولا يريد ذلك أصلاً، حاول استراتيجية جبهات الإسناد عبر ميليشياته فكادت أن تورّطه في حرب كبيرة، بل تعرّضت لخسائر فادحة، وباتت عُرضة لضغوط في دولها سنتكلّم عنها بإسهاب.

القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي (الثاني من اليسار) وقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني (الثاني من اليمين) يحضران اجتماعًا مراسم إحياء ذكرى وفاة قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في طهران – إنترنت

البداية من قطاع غزة حيث تدور أم المعارك بين إسرائيل وحركة “حماس”، وليس سرّاً أن الحركة تعتبر نفسها تابعة لمحور “الممانعة”، وتتأثر بالقرار الإيراني الذي يسلّح عناصرها ويدرّبهم، وبالتالي خسارة “حماس” أو انتصارها ستُحسب نتيجته على المحور ككل، ويؤكد الإعلامي علي حمادة، أنه بلا أدنى شك أن الفصائل الفلسطينية تواجه بشراسة كبيرة، وربما الخسائر الإسرائيلية في حرب المدن والشوارع التي تُخاض كبيرة نسبياً. 

لكن الصحيح أيضاً أن الجيش الإسرائيلي يوسّع من سيطرته على الأرض، وذلك بالرغم من الأزمة السياسية الخانقة في تل أبيب، واشتعال حروب “المشاغلة” التي يخوضها “محور الممانعة” من لبنان، وسوريا، والعراق، واليمن.

ويلفت حمادة في حديثه لـ”الحل نت”، إلى أنه بعيدا عن “بروباغاندا” “الممانعة”، فإن التقدم الإسرائيلي البرّي متواصلٌ، وذلك حسب الخرائط العسكرية التي تنشرها المواقع المتخصصة، إلى حدّ أن المحافظات الشمالية للقطاع سقطت بشكل عام، وجاري الإطباق على خان يونس، وخنق المخيمات الأربعة في الوسط.

من جهة أخرى، إذا كانت إيران و”الممانعون” يعتمدون على الضغوط التي تمارس على إسرائيل من قبل حلفائها، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، فهي لا ترقى بعد إلى مستوى يمكن أن يلوي ذراع إسرائيل ويجبرها على إنهاء الحرب عند هذا الحد.

أما الخسارة الأكبر لإيران ومحورها فستكون في نهاية المعارك في غزة، وإخراج “حماس” من القطاع، عندها يمكن القول أن الارتدادات السياسية لن تقف عند حدود غزة، بل ستكون مزدوجة: أولاً، ستخسر ورقة الصراع مع إسرائيل التي تغطي من خلالها مشروعها المذهبي التوسعي، ثانياً سيبدأ البحث بفك ارتباط أذرعها العسكرية مع هذا الصراع.

إيران على مفترق طرق

بات منطقياً بعد 5 أشهر من حرب غزة طرح علامات استفهام على استراتيجية محور “الممانعة” في خوض الحروب ومفهوم الربح والخسارة، صحيح أن “حماس” نجحت في 7 تشرين الأول/أكتوبر الفائت من تحقيق إنجاز عسكري عبر عملية “طوفان الأقصى”، لكن هل كانت تتوقّع هذا الثمن؟ 

واجهت التوغلات الإسرائيلية مقاومة من جانب “حماس”. (رويترز)

لا يمكن لعقل بشري أن يعتبر نتائج هذه الحرب انتصاراً لـ”حماس”، والأرقام تتكلم: هناك 9  فلسطينيين يُقتلون على الأقل كل ساعة، وسقط 27 ألفاً و238 ضحية خلال 120 يوماً، نحو 75 في المئة منهم أطفال ونساء. 

إضافة إلى نحو 7 آلاف مفقود أغلبهم تحت أنقاض المباني السكنية التي دمّرها الجيش الإسرائيلي، ويبدو أن أرقام الضحايا مرشّحة للزيادة، بسبب وجود 66 ألف و 452 مصاباً بينهم 11 ألف مصاب بجروح خطيرة تستدعي السفر إلى الخارج لتلقي العلاج من أجل إنقاذ حياتهم. أما أعداد النازحين فبلغت نحو 2 مليون نازح، وتمّ تدمير قرابة 70 ألف وحدة سكنية بشكل كلي، و290 ألف وحدة أخرى جزئياً!

هل فكّر قادة “حماس” ولو للحظة بأن إيران تستخدمهم لدواعي تعزيز نفوذها وموقعها الإقليمي، بل تستخدم الورقة الفلسطينية الثمينة جيوسياسياً، للضغط ولتحسين مواقع النظام الإيراني وحصصه في الإقليم على المدى المباشر والمتوسط؟ لو كان هؤلاء صادقين في قضيتهم لقطعوا كل العلاقات مع هذا النظام البعيد من حقوق الإنسان والعدالة والديمقراطية وحق تقرير المصير.

ليس “حزب الله” في جبهة جنوب لبنان أفضل حالاً من “حماس” في غزة، فهو أراد منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر مشاغلة الجيش الإسرائيلي بهدف تخفيف الضغط عن حليفه “حماس”، لكنه سرعان ما وجد نفسه محرجاً ويتلقى الضربات الواحدة تلو الأخرى. 

خسائر حقيقية لـ”حزب الله”

وفقا للنائب في حزب “القوات اللبنانية” رفض الكشف عن اسمه، فـ”الحزب” يشعر بإحراج شديد حيال بيئته التي تحمِّله مسؤولية الدخول في حرب غزة في اليوم التالي لعملية “طوفان الأقصى”، خلافاً لكل وعوده وتعهّداته بعد حرب تموز/يوليو 2006 بأنه لن يهاجم إسرائيل وسيكون دائماً في موقع الدفاع وردة الفعل على أي فعل إسرائيلي. 

زعيم “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله – إنترنت

البيئة الشيعية تأخذ كلام قيادة “الحزب” على محمل الجدّ، وبعد أن تعهّد بأنّه لن يبادر إلى الحرب أعادت البيئة الشيعية الاستثمار في بلداتها وبناء المنازل والمشاريع، فجاءت الحرب التي افتعلها “الحزب” لتدمِّر كل شيء وتهجِّر الناس وتهدِّد بتدمير أوسع، وهناك نقمة شيعية واسعة لا تظهر على الإعلام وتقول بوضوح “نحن كنا لنكون حكماً مع الحزب لو إسرائيل بادرت إلى الحرب، وأما والحزب هو الذي بادر فنحن ضدّ إعادة قتل ناسنا وتدمير قرانا وتدفيع شعبنا فواتير إقليمية لا قدرة لنا على دفعها”.

ثانياً، تفاجأ “الحزب” بالكلفة الباهظة بشريّاً لما أطلق عليه حرب المشاغلة، فلم يكن يتوقّع الخسائر الفادحة في صفوفه بسبب التفوق التكنولوجي، وتحولت حرب الاستنزاف إلى خسارة كبرى عليه، وتزداد معها النقمة الشعبية من الخسائر البشرية وتأسّفهم لسقوط خيرة شبابهم في حرب أخطأ “الحزب” بالانزلاق إليها، وهذا ما يفاقم النقمة ضده.

ثالثاً، وبحسب حديث النائب لـ”الحل نت”، فقد أسقطت حرب غزة سردية “حزب الله” كلها من وحدة الساحات إلى توازن الرعب وما بينهما أوهن من “بيت العنكبوت”، وأنه لو لم يبادر إلى الحرب في 8 تشرين الثاني/أكتوبر لكانت بادرت إسرائيل، وحتى جمهور “الممانعة” يقول له بالفم الملآن إنّه أخطأ وإنّ موقفه كان أقوى بكثير لبنانيّاً وخارجيّاً لو انتظرت أن تبادر تل أبيب لا العكس.

أما إذا كان “حزب الله” يعتبر أنه حقق إنجازاً بتهجير المستوطنين الإسرائيليين من شمال إسرائيل، فالنزوح شمل أيضاً أهالي الجنوب اللبناني مما يُعتبر عبئاً سياسياً، وأمنياً، واقتصاديا على الطرفين.

اللافت أن الخسارة الأكبر لـ”حزب الله” بعد انخراطه في الحرب، أنه لا أحد سواءً إسرائيل أو المجتمع الدولي أو أي جهة لبنانية كان سيطالبه قبل 7 أكتوبر بتطبيق القرار 1701، فيما أصبح اليوم تحت الضغط الكثيف لتطبيق هذا القرار.

وهنا يرى النائب اللبناني، شوقي الدكاش، في تصريحاته لـ”الحل نت”، أنه لا بدّ من تطبيق مضامين القرار الدولي سريعاً تحييداً للبنان عن الحرب الشاملة، مع ضرورة أن ينفّذ “الحزب” المصلحة اللبنانية وينسحب من جنوبي الليطاني، مع ضرورة انتشار عديد الجيش اللبناني حصراً إضافةً إلى قوات حفظ السلام الدولية، علماً أنّ ثمة 4 آلاف من عسكريي الجيش اللبناني ينتشرون على الحدود اللبنانية الجنوبية.

فيما يستغرب الخبير العسكري العميد المتقاعد، جورج نادر، الحديث عن “وحدة الساحات” بعد كل هذه الإخفاقات، ويتساءل عن مدى فعالية المناوشات على نطاق الحدود اللبنانية الجنوبية مع تنحية خيار الحرب الشاملة، ما أدّى إلى إضعاف مفهوم وحدة الساحات، وهذا ما ينطبق على الساحات الأخرى التي تبدو قليلة الفعالية.

من جهته يؤكّد النائب في “كتلة تحالف التغيير” اللبنانية، مارك ضو، خلال تصريحه لـ”الحل نت”، بأن توازن رعب وقدرة ردع لدى جبهات “الممانعة” المساندة يبدو مفقوداً، بل فرّغ الإسرائيليون من خلال هجومهم وردودهم على فصائل “الممانعة” غياب القوّة الرادعة واستعدادهم لاتخاذ منهجية تدميرية ومضاعفة حجم الأذية.

انتهت أسطورة الصمود

على صعيد جبهة المساندة السورية، لم تجرؤ دمشق حتى إلى إصدار بيان للتضامن مع “حماس”، وقد برر له الأمين العام لـ”حزب الله”، حسن نصر الله، في بداية الحرب أنه لديه مشاكل لا تُعد ولا تحصى ويكفي أن يبقى صامداً، علماً أن مشاكل لبنان لا تقل خطورة عن سوريا، و”الحزب” لم يراعِ وضع الشعب اللبناني، وهنا بيت القصيد!

خسائر محور الممانعة من أقصى حلب إلى صنعاء! (3)
مقتل المسؤول العسكري لـ”فيلق القدس” رضي الموسوي – إنترنت

لكن الجبهة السورية لم تكن هادئة، إذ قامت الميليشيات الإيرانية هناك وأهمها “الحرس الثوري” الإيراني و”فيلق القدس” باستهداف القواعد العسكرية الأميركية هناك، كما قامت الميليشيات العراقية المدعومة من إيران مثل “حزب الله” العراقي بتوجيه ضربات إلى قواعد أميركية، لكن هؤلاء كانوا مكشوفين، وتولت إسرائيل توجيه ضربات دقيقة لهم، مستهدفة قادة رئيسيين من الصف الأول في “الحرس الثوري” الإيراني.

والمفارقة أن إيران وميليشياتها يجلبون المصائب والكوارث إلى أنفسهم، فبعدما كانت التفاهمات الأمنية تحميهم قبل حرب غزة، يبدو أنها سقطت بعدها، وأصبح اغتيال القادة العسكريين الإيرانيين واللبنانيين بالغارات الجوية أو الصواريخ متاحاً، ولم تعد سياسة حافة الهاوية التي طالما اتقنها محور “الممانعة” تجدي نفعاً، ومطالبة واشنطن لطهران بسحب جنودها ومستشاريها من سوريا أصبح مطلباً أكثر من ملحّ وجَدّي.

ولا شك في أن هناك ضوء أخضر أميركي لتل أبيب، من أجل الضغط عسكرياً على طهران ليوافق “حزب الله” و”أنصار الله” (الحوثيين)، على وقف إطلاق النار من الجبهتين اللبنانية واليمنية، لإنجاح المساعي الغربية التي تقودها الولايات المتحدة، بمعاونة قطر ومصر، وتتم بذلك فتح المسارات السلمية الموعودة.

إسرائيل أوقعت خسائر كبيرة بالميليشيات الإيرانية في سوريا بعد قتل المسؤول العسكري لـ”فيلق القدس” رضي الموسوي، ثم اغتالت رئيس الاستخبارات في “الحرس الثوري” الحاج صادق مير زاده ونائبه، وعدد من المسؤولين الإيرانيين والعراقيين، بضربة جوية مماثلة في ضاحية المزة في دمشق. وبعدها قتلت المستشار في “الحرس الثوري”، سعيد علي دادي، بغارة جوية.

لكن الشعرة التي قصمت ظهر البعير فكانت استهداف الميليشيات الإيرانية في العراق قاعدة عسكرية أميركية في الأردن وقتل 3 جنود أميركيين وعشرات الجرحى، فسقطت الخطوط الحمر، وقررت الإدارة الأميركية تأديب هذه الميليشيات في سوريا والعراق، فقصفت عشرات المواقع التابعة لها، مُلحقة بها إصابات مباشرة. 

“الحوثيون” والرواية المكذوبة

يبدو أن الضربات لن تتوقف طالما هناك عمليات إرهابية ضد المصالح الأميركية في الشرق الأوسط، وما يمكن استنتاجه أن استراتيجية محور “الممانعة” الذي كان يتشدّق بأنه طرد الأميركيين من الشرق الأوسط، أعادت الأميركيين من الباب الواسع بكل أساطيلهم البحرية وحلفائهم المدججين بالأسلحة غير التقليدية، فأين ينتصر هذا المحور يا تُرى؟

خسائر محور الممانعة من أقصى حلب إلى صنعاء! (1)
صورة وزعها الجيش الأميركي تُظهر الاستعدادات للضربات المشتركة مع بريطانيا، على “الحوثيين” في اليمن في الثالث من شباط/فبراير 2024 (القيادة الأميركية المركزية للجيش الأميركي/ا ف ب)

في المقابل، تبرز قضية “الحوثيين” في البحر الأحمر وقرصنتهم على الملاحة الدولية وتهديده للتجارة العالمية تحت ذريعة الدعم للشعب الفلسطيني، وهي ليست سوى كذبة كبيرة، لأنه لا يؤثّر بتاتاً على سير العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولن يغيّر مسار الحرب. 

من هنا لا يمكن فهم حركة “الحوثيين” سوى بأمر عمليات إيراني لكسب المزيد من الأوراق التفاوضية ضد الولايات المتحدة الأميركية وتحقيق أهداف جيوسياسية في المنطقة، علماً أن “الحوثيين” تجاوزوا الخطوط الحمر، مما استدعى تشكيل تحالف عسكري دولي كبير ضدهم، وبدأت الضربات العسكرية الأميركية والبريطانية عليهم وفق بنك أهداف أضعف قدرات “الحوثيين” العسكرية، علماً أن الداخل اليمني غير قادر على تحمل تبعات أي حرب أو عمليات عسكرية مرة أخرى. 

الخبير في الأمن القومي والعلاقات الدولية، اللواء محمد عبد الواحد، يشير في حديثه لـ”الحل نت”، إلى أن “الحوثيين” لم يحققوا أي مكسب حتى الآن سوى تلقي ضربات لمواقعهم الاستراتيجية المرتبطة بمنشآت تخزين الأسلحة المدفونة بعمق وأنظمة الصواريخ ومنصات الإطلاق وأنظمة الدفاع الجوي والرادارات.

إضافة إلى قتل المزيد من عناصر الميليشيا وفرض عقوبات أميركية على 13 فرداً وكياناً مسؤولين عن توفير عشرات الملايين من الدولارات من العملات الأجنبية الناتجة عن بيع السلع الإيرانية وشحنه لـ”الحوثيين”.

جبهات الإسناد في لبنان وسوريا والعراق واليمن تجر الويلات إلى دولها، بل إنها معارك إيرانية، بعدما حاولت طهران الإيحاء بتوجيه وحدة مناطق نفوذها دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة، لكن المناوشات الحربية للأذرع الإيرانية في المنطقة لم تقدّم أو تؤخّر في غياب توازن القدرات العسكرية أو تكافؤ المعارك.

استراتيجية الأذرع العسكرية الإيرانية وانتصاراتها الوهمية، بأن “حزب الله” اللبناني و”حزب الله” العراقي و”الحرس الثوري” الإيراني في سوريا و”الحوثي” في اليمن، يسببون الموت والدمار في الدول التي تقاتل فيها، والعجيب الغريب هو مفهومها للانتصار، وهي تردد بأن إسرائيل والولايات المتحدة لم تحقق هدفها باجتثاث “المقاومة”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
4 2 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات