المتابع لسياسة إيران الخارجية في عقودها الأخيرة يجد أنها تعتمد على مبدأين “المقاومة والعمق الاستراتيجي”، يظهر الأول، في عدد من الدول العربية مثل سوريا والعراق لبنان واليمن، أما الثاني، يظهر في السياسة الإيرانية الخارجية تجاه إفريقيا. 

ويبدو أن إيران تضع إفريقيا نصب أعينها، فاليوم إيران لها 42 سفارة في إفريقيا، و 17 سفارة وقنصلية إفريقية في إيران. وربما يظهر الأمر طبيعياً والتواجد الإيراني في إفريقيا لا يعدو كونه تواجداً ضمن العلاقات الدبلوماسية، إلا أنه سرعان ما تتلاشى هذه النظرة السطحية حينما ندرك أن هذا الوجود الإيراني في إفريقيا مقترن بغطاء التسلل الشيعي إلى قلب القارة السمراء. 

إيران تعمل على التمدد في إفريقيا دون ضجيج كتحرك الأفاعي على الرمال؛ لأن هذا التمدد في إفريقيا يأمن لإيران الخروج من عزلتها الدولية وهو ما حرصت عليه طهران مستغلّة انشغال العالم العربي والغربي عن إفريقيا لتقدم دعمها المصطنع. 

نحاول في هذه المقالة رصد التواجد الإيراني-الإفريقي ودوافعه الجوهرية، وكيف يمثل التشيّع خطر على أمن القارة الإفريقية وكيف هو وسيلة إيران لتفكيك الدول؟ وكيف تتلمس إيران الغياب العربي الغربي لتحلّ محلّه في إفريقيا؟

زيارات ودوافع ومكاسب

النظام الإيراني، على غرار تغلغله في عدد من دول الشرق الأوسط وتحكّمه في قرارها السياسي، يحاول ذات المحاولة مع الدول الإفريقية لأجل ضبط توازناتها الاستراتيجية عبر محاولة ملء الفراغ الذي خلّفه الغياب الأميركي والدولي. 

لقاء الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ونالدي باندور، وزير خارجية جمهورية جنوب أفريقيا في طهران، إيران في 22 أكتوبر/تشرين الأول 2023. (غيتي)

وتعمل إيران على تقوية وجودها الديني والاقتصادي والسياسي بل وحتى العسكري في القارة السمراء بمساعدة بعض الدول الإفريقية، فطهران تراهن بقوة على اختراق القارة الإفريقية، خاصة منطقتي شمال إفريقيا والساحل، لمجموعة من الاعتبارات، أهمها أن هذين المجالين يضمان دولاً إسلامية تذخر بثروات طبيعية هامة، أضف إلى ذلك طبيعة الوضعية الجيوسياسية في هذه المنطقة التي تسهّل عمليات الاختراق الشيعي الإيراني. 

ولهذا شهدنا زيارة من الرئيس الإيراني أحمد نجاد عام 2013 لبعض الدول الإفريقية غانا وبنين والنيجر، كما أوفد الرئيس حسن روحاني وزير خارجيته محمد جواد ظريف في عدة زيارات إلى شرق إفريقيا في شتاء عام 2014، وزيارة أخرى إلى دول شمال إفريقيا في صيف عام 2015، إضافة إلى رحلته الأخيرة إلى غرب إفريقيا في يوليو/تموز الماضي عام 2016.

وبالمثل زار الرئيس الإيراني الراحل، إبراهيم رئيسي عام 2023 كلّا من كينيا وأوغندا وزيمبابوي. ولعل تلك الزيارات المتتالية تعكس رغبة النظام الإيراني في المُضي قدما في توطيد العلاقات مع أكبر عدد من الدول الإفريقية.

وهنا لنا ملاحظة وهي، أن بداية السعي في التواصل مع دول إفريقيا يكون من جانب إيران أولاً، ليست من الدول الإفريقية. وهذا ليس جديد على السياسة الإيرانية فالعلاقات الإيرانية الإفريقية لها نتائج تصبّ في دائما في نهر إيران المتحرك نحو المكاسب السياسية والاقتصادية، فمثلا إفريقيا بالنسبة لإيران أرض خصبة لكسب النفوذ والتأثير في السياسة الدولية، فقد تمتلك إفريقيا قوة تصويتية في المحافل والمنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة، ومجلس محافظي الهيئة الدولية للطاقة النووية ومجموعة دول عدم الانحياز ومنظمة التعاون الإسلامي، فالصوت الإفريقي إن لم يكن مساندا لإيران فلا يكون معادياً لها.

القوة الناعمة

من ناحية أخرى دائما ما تقدّم إيران نفسها كبديلٍ للعقلية الاستعمارية والإمبريالية الغربية في إفريقيا. لقد أشارت افتتاحية إحدى الصحف اليومية الأكثر شعبية في هراري عاصمة زيمبابوي إلى هذا المعنى بقولها “إن إيران هي الأقرب لنا وهي تقترب منا كل يوم بدرجة أكبر”. 

هيمنة إيران على الخرطوم هل تنتظر السودان مصير بغداد ودمشق؟ (3)
عرض الطائرة بدون طيار “مهاجر 6” في 23 أغسطس 2023 في طهران، إيران. (عطا كيناري/ وكالة الصحافة الفرنسية)

وهناك هدف أهم من كل الأهداف التي تدفع إيران إلى بناء جسر من التواصل مع إفريقيا هو البحث عن اليورانيوم، وإذا تمكنت الحكومة الإيرانية بالفعل من استكمال برنامجها النووي فإن هذا يعني نضوب إنتاجها المحلي من اليورانيوم في غضون عشرة أعوام. 

ولعل ذلك يفسر لنا سرّ السعي الإيراني نحو تدعيم علاقاتها مع الدول المنتجة لهذا المعدن، مثل زيمبابوي والنيجر وناميبيا. ففي أعقاب زيارة الرئيس الإريتري أسياسي أفورقي لطهران في كانون الأول/ديسمبر 2008 تردّد أن إيران حصلت على تسهيلات في ميناء عصب على البحر الأحمر، وهو ما يعطيها نقطة ارتكاز تمكّنها من القيام بمهام جهادية وقتالية ضد القوى الغربية إذ ما قررت الأخيرة تدمير قدرات إيران النووية.

إيران تسعى إلى فرض النفوذ والهيمنة على دول الجوار وهذا يجعلها دائما في حالة بحث عن قواعد وحلفاء حتى تحقق لذاتها الوجود الدولي المتوازن مع القوي الدولية الكبرى. 

لقد حاولت إيران، ولا سيما في ظل قيادة أحمدي نجاد، تحقيق اختراق كبير لدول أميركا اللاتينية وإفريقيا بهدف خلق قواعد وتحالفات إقليمية معادية للولايات المتحدة والغرب عموما. ففي الوقت الذي تركز فيها الولايات المتحدة عن نتائج أعمال الهلال الشيعي العربي، إذ بإيران تضع قواعد الهلال الشيعي الثاني، وتستغل إيران في ذلك الضعف الغربي لتعميق نفوذها الاقتصادي والعسكري والوصول إلى المواد الحيوية وتهديد الأنظمة المستقرة. 

وقد ساعدت دول مثل فنزويلا في ظل قيادة هوغو شافيز على تحقيق هذا الهدف الإيراني. وكل هذه الدوافع تتزامن معا وتحت رعاية المد الشيعي، لأن إيران ما كان لها أن تخطو خطوة واحدة دون القوة الناعمة المتمثلة في الجانب الثقافي والهيمنة المذهبية الشيعية، هذا مع وجود الخطاب الإيراني المناهض للغرب وإسرائيل.

التمدد الشيعي في السودان

كان المسؤولون الإيرانيون يرون أن السودان هي بوابة تصدير الثورة، على الرغم أن المرجعية المذهبية والتاريخية معارضة للبلدين، إلا أن الحكومة السودانية اضطرت إلى التعامل بشكل براغماتي مع سياستها الخارجية تجاه إيران، بسبب حاجتها إلى المساعدة العسكرية والسياسية والمالية. 

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (يسار) يلتقي برئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الحاكم الفعلي للسودان، في الرياض، المملكة العربية السعودية، في 11 نوفمبر 2023. (غيتي)

وبسبب الحرب الأهلية في السودان، سعت الخرطوم إلى الاستفادة من الخبرات العسكرية الإيرانية، والاستفادة من الدعم الإيراني لتخفيف الدّين الخارجي، لكن فيما بعد أصبحت ديون السودان لإيران أكبر وسيلة تستغلها طهران للضغط على الخرطوم لتحقيق أهدافها. 

وظلت هذه الديون عائقا كبيرا أمام أكبر علاقة اقتصادية، حيث عرقل السودان سداد الديون وحاول جدولتها وسدادها، إلا أن طهران مطالبة بسداد هذه الديون قبل تنفيذ أي مشاريع جديدة. وبحلول عام 2007، أصبحت طهران المورد الرئيسي للأسلحة إلى السودان، واتُهم السودان بنقل الأسلحة إلى حلفاء إيران الإقليميين، أي حركة “حماس” و”الحوثيين” في اليمن. 

عملت إيران منذ دخولها السودان على نشر المذهب الشيعي كأولوية في استراتيجيتها في هذا البلد. عبر المؤسسات الدينية والمراكز الثقافية في الخرطوم، ودور الملحقيات والمراكز الثقافية في المجالات الأدبية والفنية في التعرف على ثقافتها وملامحها السياحية الموروثة وحضارتها. 

لكن إيران انحرفت بهذه المراكز عن الهدف الدبلوماسي والثقافي المعلن؛ وأصبحت منصة لترويج الأفكار والكتب المتعلقة بالمذهب الشيعي. كما عملت هذه المراكز جاهدة خلال الأعوام الماضية، على تعميق العلاقات الثقافية مع كافة الجهات ذات العلاقة، كالصحف والجامعات والمكتبات العامة ووزارة الإرشاد واتحادات المرأة والشباب والطلبة، وتنظيم الشعائر الشيعية، مثل مراسيم الإمام الرضا، ومولدات فاطمة الزهراء، وذكر كربلاء وغيرها من الاحتفالات. 

وأدركت الحكومة السودانية أن الوجود الإيراني أصبح يشكل تهديداً حقيقياً للنسيج الاجتماعي بسبب جهود نشر المذهب الشيعي. ما كان فرصة مناسبة للحكومة السودانية لقطع العلاقات مع إيران. ولكن في آذار/مارس الماضي، ما أن عادت الحرب الأهلية في السودان إلا وصاحبها نشاط في التواجد الإيراني الذي أصبح أكثر خطر من ذي قبل فقد عملت على إرسال الطائرات الهجومية المسيّرة إلى الجيش السوداني، مما اعتبره البعض محاولة من إيران لتوسيع نفوذها في البحر الأحمر وخاص أنها طلبت إنشاء قاعدة بحرية على ساحل البحر الأحمر. 

مواكب عاشوراء في تنزانيا

بحسب مراكز الدراسات في تنزانيا، توجد أسباب كثيرة لتغير الانتماء الديني أو التحول المذهبي فقد بلغت نسبة الشيعة في تنزانيا 20 بالمئة بعد ما كان الجميع من مسلمين السّنة فقط، فقد انجذبوا إلى الإسلام الشيعي بسلطته النسبية. 

وزيرة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا، نالدي باندور (إلى اليمين) ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان (الثاني إلى اليسار) يعقدان اجتماعاً في وزارة الخارجية في طهران، إيران في 22 أكتوبر/تشرين الأول 2023. (تصوير حيدر شاهين/غيتي)

واعتبر العديد الفقه الشيعي أنه يقدم إجابات واضحة عن الأسئلة الدينية التي طالما طرحوها. وتأسست إحدى المنظمات الشيعية في تنزانيا، “مركز أهل البيت”، والتي تميزت بتوسيع نفوذها. فقد أصبحت المواكب الشيعية تقليداً سنويا في زنجبار وتنجا، وهي مدينة ساحلية في شمال شرق تنزانيا. 

واكتسبوا فيما بعد شعبية في المناطق الحضرية التي تضم مساجد كبيرة، مثل دار السلام، عاصمة تنزانيا الساحلية ومركز تجاري رئيسي؛ أروشا؛ وموشي، وهي بلدة قريبة من الحدود الكينية في سفوح جبل كليمنجارو. 

وتتطلب المواكب تصريحاً من الحكومة، حيث تكون الطرق مغلقة، وتتوفر حماية الشرطة. كما تزين اللافتات السوداء ذات الحروف الحمراء أو الصفراء أو البيضاء المساجد والطرق الرئيسية عبر المدينة. وتشير إحدى اللافتات إلى الإمام الحسين باعتباره “مصدر إلهام للبشرية للسعي من أجل العدالة والمساواة”. 

يحضر العديد من الشيعة “المجالس” أو التجمعات المختلفة، وتنظّم المنظمات توقيت أحداثها بحيث لا تتداخل. ويتم تقديم الطعام دائماً، بدءاً من أكياس صغيرة من السكر أو الأرز إلى البسكويت أو وجبة مطبوخة يتم تقديمها في المسجد. ويُعتقد أن هذا الطعام يجلب البركات الدينية لمن يستهلكه. 

كما يتبرع بعض التنزانيين بالدم وهي ممارسة مقبولة اليوم بين الشيعة في جميع أنحاء العالم تخليداً لذكرى الإمام الحسين وتضامناً معه يوم وفاته. بعد أن كانت الاحتفالات تتم خلف الأبواب المغلقة، أصبحت تتم اليوم في العلن تحت مسمى حماية حرية الدين. دون أن يدرك المجتمع تنزاني المخاطر التي تدور من خلفه وتنتظر اللحظة المناسبة لافتراسه.

“حزب الله” النيجيري

تكاد العلاقات الإيرانية النيجيرية تشبه العلاقات السودانية، حيث عملت إيران على إبرام العديد من الصفقات مع حكومات نيجيريا المتعاقبة. 

اتهم المغرب في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني جبهة البوليساريو بإغلاق الطريق السريع الرئيسي للتجارة مع بقية أفريقيا، وأطلق عملية عسكرية لإعادة فتحه. (تصوير فاضل سينا / وكالة الصحافة الفرنسية)

علاوة على ذلك، التركيز على البُعد الثقافي المتمثل في بناء المساجد والمدارس الدينية، في محاولة للوصول إلى هدفه الأساسي وهو نشر المذهب الشيعي في المجتمع النيجيري، من خلال تفعيل أدواته المباشرة والخفية، واستغلال الموالين والمتعاطفين من النيجيريين. 

وساهمت الجهود الإيرانية خلال السنوات الماضية في تشييع عدد كبير من النيجيريين. ويعتبر الزعيم الشيعي زكزاكي – الموجود حاليا في إيران- من أبرز الموالين لإيران والمدافعين عن مشروعها لنشر التشيع في بلاده. فقد كثّفت إيران جهودها لنشر التشيع في هذا البلد، من خلال دعمها اللامحدود لـ إبراهيم الزكزكي وجماعته، في إطار محاولاتهم لاستنساخ “حزب الله” في نيجيريا للحفاظ على نشاطه الشيعي. 

ويتجلى ذلك في الدعم الكبير الذي تتلقاه هذه الجماعة من إيران، كالدعم العسكري والتدريب الذي تُجريه الجماعة لعناصرها على حروب العصابات، واستخدام الأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية وصناعة القنابل.

عملت إيران على التواجد في نيجيريا أكثر من خلال النشاط الثقافي للسفارات، والمراكز الثقافية، “الحرس الثوري”، والشركات والمؤسسات، رجال الدين من الشيعية. وفي عام 2015 اتهمت الحكومة النيجيرية هذه الجماعة بتدبير محاولة اغتيال رئيس أركان الجيش الجنرال توكور يوسف بوروتاي، أدت إلى مقتل المئات. 

وكان للسجال الذي أثارته إيران بعد هذه الحادثة بالغ الأثر في رفض الوجود الإيراني في البلاد وتسليط المزيد من الضوء على هذا الوجود والتنبيه إلى مخاطره، وسط دعوات للرد والتعامل بنفس الحزم الذي واجهته الحكومة إلى جماعة “بوكو حرام” المتطرفة. وهو ما اعتبرته طهران اعتداء على الشيعة، فيما اعتبره النيجيريون تدخل في شؤونهم الداخلية ومحاولة واضحة من إيران لإثارة الفتنة في البلاد. الأمر الذي أدى إلى تجمد العلاقات بين نيجيريا وإيران.

الأسلحة الإيرانية عبر موانئ القرن الإفريقي

أن التواجد الإيراني في إفريقيا لم يكن مقتصراً على علاقاتها وتمددها في السودان أو جماعتها في نيجيريا أو الاحتفالات في تنزانيا، وإنما توجد إيران وبشكل مكثّف في كلّ من كينيا، وأوغندا، وساحل العاج، غانا ، مالي، وإثيوبيا، وجزر القمر، والصومال، والجزائر ومشكلاتها مع المغرب، وموريتانيا، وبوركينا فاسو، وكذلك إريتريا التي حاولت إقامة علاقة استراتيجية مع المنافسين الإقليميين لواشنطن، وبدت إيران خياراً مثالياً.

النظام الإيراني وجد في عزلة إريتريا فرصة لإقامة موطئ قدم استراتيجي له في القرن الإفريقي مع إمكانية الوصول المباشر إلى البحر الأحمر، كما وفّرت إريتريا حلقة وصل بحرية بين إيران وسوريا من خلال السماح للقوات البحرية الإيرانية بالانتقال من المحيط الهندي عبر البحر الأحمر وقناة السويس إلى البحر الأبيض المتوسط. 

الفوضى والاضطراب ليست مقتصرة فقط على مالي - إنترنت
الفوضى والاضطراب ليست مقتصرة فقط على مالي – إنترنت

كما تم رصد العديد من السفن الإيرانية وهي تقوم بتوصيل الأسلحة إلى “الحوثيين” في اليمن عبر موانئ القرن الإفريقي. والعكس، فمع تقدم “الحوثيين” من الاكتفاء إلى التصدير، يقومون بتهريب أسلحة إيرانية مرسلة إلى الصومال، أو إلى أي مكان آخر. ولهذا فقد عرضت المملكة العربية السعودية 50 مليون دولار أميركي على الصومال في 2016، عندما قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع طهران.

وأخيراً ، على الرغم من التزام إيران بالحضور الفعال في إفريقيا، ومستفيدة من الغياب الغربي والعربي إلا أن هذا النهج المحسوب والتصالحي للتعامل مع إفريقيا اقترن منذ لحظاته الأولى بتكتيكات مزعزعة للاستقرار، مثل محاولة خلق فجوة سياسية طائفية بين الأفارقة المسلمين والشيعة وتسليح الجهات غير الحكومية، وهي التحركات التي لم تؤدِّ إلا إلى رؤية الحقيقة الإيرانية. وهذا ما يجعلنا نقول أن المشروع الهلال الشيعي الإفريقي يحمل عوامل موته وانهياره.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات

الأكثر قراءة